Image

نص كلمة الوزير عطاف اليوم بأديس أبابا خلال اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي

نص كلمة الوزير عطاف اليوم بأديس أبابا خلال اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي

الجزائرالآن_ تنشر الجريدة الالكترونية “الجزائرالآن” كلمة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،  أحمد عطاف، اليوم بأديس أبابا، خلال اجتماع لجنة العشرة للاتحاد الإفريقي، المعنية بإصلاح مجلس الأمن، والذي انعقد على هامش قمة الاتحاد الافريقي والتي جاءت كالتالي:

شكراً السيد الرئيس

يطيب لي بدايةً، أن أنقل إلى جمعكم الكريم تحيات أخيكم الرئيس عبد المجيد تبون، وأن أتوجه باسمه بخالص عبارات الثناء والإشادة إلى فخامة الرئيس جوليوس مــادا بـيوJulius MAADA BIO ، على رئاسته المتميزة لأشغال لجنتنا الموقرة، وعلى جهوده الدؤوبة والمخلصة في سبيل تعزيز وترقية الموقف الإفريقي الموحد بخصوص إصلاح مجلس الأمن للأمم المتحدة.

كـــــما لا يفوتـــنـــــــي أن أتوجه باسم سيادة الرئيس عبد المجيد تبون بأحر التهاني لفـــــخــــامة الــــرئيــــس أوبـــيـــانغ نــــغـــيما مـــبــــاســـاغـــو Obiang NGUEMA MBASAGO، على نجاح أشغال القمة السادسة للدول الأعضاء في لجنة العشرة، التي انعقدت شهر نوفمبر المنصرم بغينيا الاستوائية.

وفي هذا الإطار، تجدد الجزائر تأييدها لمخرجات قمة أويالا، وتؤكد استعدادها للمساهمة بكل أمانة وإخلاص في هذا الجهد الجماعي الرامي لحشد المزيد من الدعم الدولي للموقف الافريقي المشترك، وكذا العمل بالتنسيق التام مع أشقائها لتحقيق تقدم ملموس في إطار العملية التفاوضية تحت قبة منظمتنا الأممية.

وعلى هذا النحو، تتطلع الجزائر للقيام بمساعٍ مشتركة مع جمهورية سيراليون الشقيقة على مستوى مجلس الأمن لعقد اجتماع وزاري رفيع المستوى بين مجموعة العشرة والدول الخمس دائمة العضوية (P5)، وذلك على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تتطلع الجزائر إلى استضافة الاجتماع الوزاري الثاني عشر (12) للجنة العشرة، المزمع عقده شهر جوان المقبل بالجزائر العاصمة، كفرصة متجددة لتقييم المسار التفاوضي وتكييف استراتيجية عملنا وفقاً للتطورات التي يمكن أن يتم تسجيلها في سياق تجدد الاهتمام الدولي بمسألة إصلاح مجلس الأمن.

ومن هذا المنظور، ومع تكثيف مساعينا من أجل ترقية الموقف الافريقي المشترك وحشد المزيد من الدعم له، تدعو الجزائر أشقائها من أعضاء لجنة العشرة إلى تركيز جهودنا الجماعية في قادم المراحل على الأولويات الثلاثة التالية:

– تتمثل الأولوية الأولى في ضرورة التصدي لمختلف المحاولات الرامية لتقويض عملية الإصلاح أو إضعاف المواقف وتشتيتها، وعلى وجه الخصوص الموقف الافريقي المشترك الذي يتفرد بمقاصده ومراميه، وبطابعه الأصلي والمتأصل في ضرورة تصحيح الظلم التاريخي بحق قارتنا الافريقية.

– وتتجسد الأولوية الثانية في المطالبة بالتأسيس لمشروع إصلاح شامل ومتوازن ومتكامل يتجاوز نطاق توسيع العضوية ليشمل جميع المسائل الموضوعية المتعلقة بأساليب عمل المجلس وطرق تعامله مع مختلف المواضيع المطروحة على أجندته.

– أما الأولوية الثالثة والأخيرة فتتمثل في ضرورة التقيد بالولاية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والاسترشاد بالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن، ورفض أي محاولة للانتقاص من قيمة هذا الإطار أو تهميشه على حساب مبادرات فردية ومتفردة لا يمكن أن تحقق التوافق بين الدول الأعضاء.

– هذه هي التحديات التي يتوجب علينا التحضير لها بصفة جماعية وفي صف واحد يتقيد بما أجمعنا عليه من خلال إعلان سرت وتوافق إزلويني.

شكراً السيد الرئيس.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار