Image

أكثر من 51000 رئيس شركة فرنسية أحيلوا على البطالة سنة 2023

أكثر من 51000 رئيس شركة فرنسية أحيلوا على البطالة سنة 2023

الجزائرالآن_ أكدت دراسة حديثة على أنّ عام 2023 يعتبر من أسوأ الأعوام التي مرّ بها الاقتصاد الفرنسي، حيث عرف تحوّل “أزيد من 51000 رئيس شركة فرنسية إلى بطّالين في عام 2023، بالنظر إلى الصعوبات والعراقيل التي واجهت أعمالهم، وقلّصت بشكل كبير أرباح شركاتهم، إلى غاية الإعلان نهائياً الإفلاس.”

وقالت الدراسة، التي نشرها موقع “Econostrum” الفرنسي، أمس الثلاثاء 12 مارس 2024. أنّ “حوالي 51555 من رواد الأعمال فقدوا وظائفهم في عام 2023، بزيادة قياسية قدرها 33% في عام واحد. وذلك ما لم يسبق له مثيل منذ عام 2016.

وبحسب الدراسة المشتركة التي أجراها Altares وجمعية الضمان الاجتماعي لرواد الأعمال في فرنسا (GSC). فهي “مقلقة للغاية”، لكنّها “ليست مفاجئة”، وفقًا لأنتوني سترايشر، رئيس جمعية GSC. حيث فقد 51555 رئيس شركة وظائفهم بالضبط بعد إفلاس مؤسساتهم، ذلك ما يمثل “قفزة بنسبة 33% في عام واحد”. أي زيادة قدرها “12800 شخص” في ظرف سنة واحدة مقابل السنوات السابقة، تعرّض للإفلاس ومن ثم البطالة”.

كما أضاف: “الأرقام المسجلة توحي إلى أنّه في المتوسط، تم تسجيل يومياً 140 رائد أعمال جديد عاطل عن العمل في عام 2023. ولم يكن هذا الرقم مرتفعًا إلى هذا المستوى منذ عام 2016. أي منذ ما يقرب من ثماني سنوات”.

ويرى أنتوني سترايشر، رئيس جمعية الضمان الاجتماعي لرواد الأعمال في فرنسا (GSC). في ذات البيان: “أنّ الارتفاع الهائل في بطالة رؤساء الشركات يرجع بالدرجة الأولى إلى ارتفاع أسعار الفائدة بالبنوك. زيادةً إلى تفاقم ديون الشركات، لتصل إلى الإعانات الخاصة بجائحة “كوفيد19”.  التي أثقلت كاهل الشركات المصغرة، لتضاف إليها توقف جهاز جمع اشتراكات الضمان الاجتماعي ومنح الأسرة “Urssaf“، وفق ذات التقرير.

مضيفًا أن “العديد من المؤشرات تشير إلى تسريع التصفيات القضائية الخاصة بالشركات الصغيرة والمتوسطة في فرنسا. مع فقدان الوظائف بشكل كبير”.

كما يربط فريديريك بارث، الرئيس التنفيذي لشركة Altares ارتفاع بطالة رواد الأعمال وأصحاب الشركات أيضًا. بعدد حالات إفلاس الشركات المسجلة في عام 2023. والتي تميزت بزيادة تزيد عن 36%.

وقال في هذا الصّدد: “ليس مفاجئًا هذا الإفلاس بعد أزمة كوفيد19”. مضيفاً “في عام 2023، تم تأكيد تباطؤ الاقتصاد الفرنسي. كما هو الحال في بلدان أوروبا. مما أضعف المزيد من الشركات التي تكافح لسداد ديون أصبحت ثقيلة للغاية”.

وتابع المسؤول الفرنسي بالقول: “مع 57729 حالة تمّ فتحها في عام 2023، ارتفع عدد حالات الإفلاس. بنسبة 36% تقريبًا عن عام 2022. ولا يزال هذا المعدل مرتفعًا للغاية بعد الزيادة التاريخية (+ 49%) في عام 2022”

هذه هي القطاعات الأكثر تضرراً

تظهر الدراسة أن “أكثر من تسعة من كل عشرة من رواد الأعمال الذين فقدوا وظائفهم أداروا شركة مصغرة تضم أقل من 5 موظفين”. وحوالي ثمانية من كل عشرة رواد أعمال مفلسين أداروا شركة بأقل من 500000 يورو من حيث حجم المبيعات”، هذا ما يعكس ضعف الشركات الصغيرة، بغض النظر عن أعمارها.

وسجل التقرير أنه “في قطاع الإنشاءات، كان هناك 12071 رئيس مؤسسة فقدوا وظائفهم، بينما كان هناك 10219 في قطاع البناء. و1015 وظيفة مفقودة في قطاع المنسوجات والملابس، و 7000 وظيفة في الفنادق والمطاعم.

أما بالنسبة للوكالات العقارية، فقد سجل التقرير وجود 767 من رواد الأعمال فقدوا وظائفهم. ويظهر أن هذا القطاع سجل أكبر زيادة في فقدان الوظائف، بزيادة تتخطى 103.4%.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار