Image

الجزائر أكبر مورد للغاز إلى إسبانيا في 2024

الجزائر أكبر مورد للغاز إلى إسبانيا في 2024

الجزائرالآن_أصبحت الجزائر وللشهر الثاني على التوالي (فيفري 2024) الشريك الرئيسي في تزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي. بنسبة 27.3% من إجمالي الطلب. متفوقة بذلك على الولايات المتحدة (25.4%) وروسيا (16.9%).

فقد بلغ استيراد الغاز الطبيعي من الجزائر شهر فيفري8.601 جيغاواط ساعي -معظمها عبر خط مدغازMedgaz- مما يمثل زيادة بنسبة 15% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. حسب بيانات النشرة الإحصائية لشركة إيناغاس نشرتها وكالة الأنباء الأوروبية (أوروبا برس)

ومن ناحية أخرى، فقد ارتفعت استيرادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى إسبانيا إلى 8.011 جيغاواط ساعي خلال نفس الشهر، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالسنة الماضية.

في حين، احتلت روسيا المرتبة الثالثة في تزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي، بكمية قدرها 5.337جيغاواط ساعي، أي بانخفاضطفيف مقارنة بـ 5.465 جيغاواط ساعي في نفس الشهر من سنة 2022.

للإشارة فإنّ الغاز الطبيعي لم يرد ضمن الحظر الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على روسيا. ولذلك فإن معظم الغاز الطبيعي الوارد من روسيا إلى إسبانيا يرد من عقود طويلة الأمد مع الشركة الروسية يامال أل أن جي، وهو تحالف يقوده القطاع الخاص الروسي نوفاتيك ويتضمن استثمارات أوروبية ومن جهات أخرى.

ومع ذلك، طالبت نائب الرئيس الثالثة ووزيرة الانتقال البيئي، تيريزا ريبيرا، بحر هذا الأسبوع بموقف مشترك على مستوى الاتحاد الأوروبي بشأن “كيفية تقليل أو حظر” واردات الغاز الروسي. بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال، من روسيا “في أقرب وقت ممكن”

كميات الغاز الجوفية تبلغ 80%

هذا وبلغت نسبة الغاز الطبيعي الجوفي لإسبانيا ما يقارب 80%في نهاية فبراير، في حين تفوق نسبة محطات التسييل عن 60%.

كما انخفض الطلب الوطني على الغاز الطبيعي بنسبة 17% شهر فيفري مقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، إلى 27.830 جيغاواط ساعي. متأثرا بانخفاض استهلاك الطاقة الكهربائية بنسبة 50,5%والاستهلاك التقليدي بنسبة 4,7%.

صفقة الغاز المبرمة بين الجزائر وألمانيا تُثير انزعاج إسبانيا

هذا ولم تلقَ صفقة الغاز المبرمة بين الجزائر و ألمانيا، و التي تتضمن كذلك إمدادات الهيدروجين مستقبلا، إعجاب حكومة مدريد، وهي التي طالما كانت أحد أبرز المستوردين للغاز الجزائري والمنفذ الرئيسي لإمدادات الغاز القادمة من الجزائر نحو أوروبا. فالتقارير  الإسبانية تشير إلى انزعاج واضح من السلطات الإسبانية  من هذه الصفقة التي تُعزز التقارب الجزائري الألماني وسط المخاوف من إزاحة  مدريد كلاعب رئيسي لإمدادات الغاز الجزائرية إلى الاتحاد الأوروبي.

ففي الوقت الذي كانت تشهد فيه العلاقات بين الجزائر وإسبانيا فترة من التوتر استمرت عدّة أشهر، بدأت في التعافي، واستمرت في الحصول على حصتها من الغاز الجزائري، ولكن مع تحديث للأسعار.

وعلى الجانب الآخر، شهدت الجزائر طلبًا متزايدًا من عدة دول؛ حيث استفادت إيطاليا من زيادة كميات الغاز التي زوّدتها بها الجزائر لمواجهة انخفاض الإمدادات الروسية. بينما اقتربت ألمانيا من الجزائر بتوقيع عقد مهم.

ويُنظر في إسبانيا إلى التقارب الجزائري الألماني نظرة سلبية. إذ يُعدّ علامة على فقدان مدريد مكانتها المتميزة في قطاع الغاز. وتظل هذه الصفقة تحديًا لإسبانيا وفرصة للجزائر لتعزيز دورها كمورد رئيسي للغاز في السوق الأوروبية. مما يجعل التوترات السياسية والاقتصادية في هذا القطاع تبقى قائمة في الأشهر القادمة.

تبقى المتابعة لهذه التطورات محط أنظار المحللين والمهتمين، حيث يترقبون تأثيرها على سوق الطاقة الأوروبية وعلى العلاقات الثنائية بين الجزائر وإسبانيا.

الجزائر أوّل مورّد للغاز الطبيعي إلى إسبانيا في عام 2023

سجلت واردات إسبانيا من الغاز الطبيعي والمسال ارتفاعًا في جانفي 2024 مقارنة بالشهر السابق، بعد انخفاض ملحوظ خلال العام الماضي 2023. حيث بلغت واردات إسبانيا من الغاز حوالي 32.3 تيراواط/ساعة في يناير 2024. مقارنة بـ 27.3 تيراواط/ساعة في ديسمبر 2023.

ووفقا لبيانات  “إيناعاز”  فقد تصدرت الجزائر قائمة مصدري الغاز إلى إسبانيا في يناير 2024 بنسبة 30.9%. تليها الولايات المتحدة بنسبة 29.2%، ثم روسيا بنسبة 26.9%.

وعلى الرغم من الارتفاع الشهري، فإنّ مخزونات الغاز في إسبانيا انخفضت لتصل إلى 82% من طاقتها التخزينية خلال الشهر الماضي بعدما بقيت ممتلئة بالكامل لعدة أشهر.

ووفقًا للبيانات، سيطر الغاز المسال على 65.4% من إجمالي واردات إسبانيا في يناير 2024 بنحو 21.1 تيراواط/ساعة. في حين بلغت حصة الغاز الطبيعي 34.6% بحوالي 11.2 تيراواط/ساعة.

وبالرغم من الارتفاع الشهري، فإن واردات إسبانيا من الغاز في يناير 2024 قد انخفضت بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي. حيث سجلت 34.24 تيراواط/ساعة في جانفي 2023، و37.8 تيراواط/ساعة في جانفي 2022.

تجدر الإشارة إلى أنّ واردات إسبانيا من الغاز الطبيعي والمسال في عام 2023 شهدت انخفاضًا ملحوظًا. على أساس سنوي لتصل إلى 398.0 تيراواط/ساعة، مقارنة بـ 446.6 تيراواط/ساعة في 2022.

69.4 % من إجمالي الغاز

وفي نوفمبر 2023 كشفت شركة الغاز الإسبانية “إيناغاز” عن انخفاض واردات إسبانيا من الغاز المسال. على أساس سنوي بنسبة 10%، وإلى نحو 23.95 تيراواط/ساعة في نوفمبر/ 2023 ، لتمثّل 69.4% من إجمالي واردات الغاز.

وأضافت أن واردات إسبانيا من الغاز الطبيعي والمسال بلغت نحو 34.5 تيراواط/ساعة الشهر الماضي. بانخفاض طفيف من نحو 34.7 تيراواط/ساعة في نوفمبر  2022.

وحسب التقرير، تصدرت الجزائر قائمة أكبر مصدري الغاز (الطبيعي والمسال) إلى إسبانيا في شهر نوفمبر الماضي، بنسبة 27.6%..

وبلغ حجم الغاز الجزائري الذي تم توريده إلى إسبانيا خلال نوفمبر 2023. 9.35 تيراواط/ساعة. مقارنة بـ من 9.7 تيراواط/ساعة في أكتوبر الماضي.

وحسب “إيناغاز”، فقد شهدت واردات البلاد من الغاز المسال الجزائري إنخفاضًا هائلًا. لتسجل 0.173 تيراواط/ساعة في نوفمبر الماضي، مقارنةً بـ6.04 تيراواط/ساعة في شهر أكتوبر.

ولم يمنع انخفاض واردات إسبانيا من الغاز الجزائري، زحزحة الجزائر عن صدارة البلدان، تليها الولايات المتحدة في المرتبة الثانية. بنسبة 26.9%، وثم روسيا 18.6%، ونيجيريا 10.7%، وقطر 2.5%.

في سياق متصل، أظهر  تقرير شركة “إيناغاز” الإسبانية، أن محطات إعادة تغويز الغاز المسال الإسبانية الـ7 العاملة أفرغت  25 شحنة خلال شهر نوفمبر 2023.   بانخفاض 5 شحنات مقارنةً بنفس الفترة من عام 2022.

واحتلت  الولايات المتحدة، صدارة قائمة  أكبر مُصدّري الغاز المسال إلى إسبانيا. للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر الماضي، بنحو 12.75 تيراواط/ساعة. ارتفاعًا من 8.17 تيراواط/ساعة في العام الماضي.

كما ارتفعت واردات إسبانيا من الغاز المسال الروسي. إلى 6.43 تيراواط/ساعة من روسيا في نوفمبر. مقارنةً بـ5.95 تيراواط/ساعة العام الماضي .

وجاءت نيجيريا المرتبة الثالثة بـ3.7 تيراواط/ساعة، فيما احتلت  قطر في المرتبة الرابعة بـ0.87 تيراواط/ساعة.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار