Image

المخزن يواصل خيانته لفلسطين بتوسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني

المخزن يواصل خيانته لفلسطين بتوسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني

الجزائرالآن_ في الوقت الذي تُصدّع فيه أبواق المخزن الرؤوس بالحديث الذي لا يتوقف عن مساعدات محمد السادس لسكان غزة، فإنّ تقارير أخرى تكشف نفاق المخزن، فهو كمن يمنح وردة ثم يقطع اليد التي تمتد لأخذها، وهذا دون الحديث عن تلك الأخبار التي تؤكد أنّ نتنياهو وباتفاق مع محمد السادس، قام بزرع أجهزة تتبع وتنصت داخل المساعدات المغربية التي وجهت لسكان غزة.

فالنظام المغربي الذي يرأس ملكه “لجنة القدس”، ويخرج علينا وزير خارجيته ناصر بوريطة، في كل مرة ليتحدث عند دعم المغرب للشعب الفلسطيني، ويلقي القصائد الشعرية للتغزل بـ”أمير المؤمنين!” ووقوفه الدائم إلى جانب (أهلنا في غزة)، يعتبر إلى جانب الإمارات أقرب الدول العربية إلى الكيان الصهيوني، وأنّه مشارك في حرب “الإبادة الجماعية”  التي يمارسها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني.

فرغم المعاناة الكبيرة للشعب الفلسطيني منذ أكثر من 5 أشهر، ورغم مئات المسيرات التي يقوم بها أحرار المغرب للمطالبة بوقف التطبيع، إلا أنّ المخزن يواصل خطواته في اتجاه توسيع دائرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث يسعى إلى تعميق الشراكة في المجال التكنولوجي

وكشفت تقرير حديث أنّ المغرب قدّم طلبا لاقتناء قمرين صناعيين للتجسس من تصميم شركة الصناعات الجوية الصهيونية.

هذه التقرير الصادر عن “معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”، قال أنّه رغم تحذيرات “الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع” من خطورة هذه الصفقة، إلّا أنّ النظام المغربي يظل عازمًا على سياسة التطبيع والتعاون مع الاحتلال الصهيوني، وسط تصاعد المواقف الرافضة لهذا التحالف من طرف الشعب المغربي وعدد من القوى السياسية والمدنية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة لم تقتصر على المجال التكنولوجي فقط. بل شملت أيضًا اتفاقيات مع الشركات التي تتعاون مع الاحتلال الصهيوني في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرياضية، ما أثار استياء الجماهير والجمعيات المناهضة للتطبيع.

في هذا السياق، تجددت المطالبات بإلغاء اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني وإغلاق مكتب الاتصال معه، إلى جانب التأكيد على ضرورة التضامن الوطني مع القضية الفلسطينية. والذي سيتجسد في اليوم الوطني للتضامن بمناسبة “يوم الأرض”، حيث من المقرر تنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية في جميع أنحاء المغرب.

هذا، إلى جانب دعوة للتحرك والتوعية داخل المؤسسات التعليمية، وتنظيم وقفات وأنشطة تحسيسية بشأن قضية الشعب الفلسطيني المظلوم. لتعزيز الوعي بحقوقهم والتنديد بالانتهاكات التي يتعرضون لها.

في النهاية، يتبقى التحدي الرئيسي أمام المجتمع المغربي هو البقاء على الوعي بضرورة رفض التطبيع والتصدي لكل الجهود التي تهدف إلى تعميق العلاقات مع الكيان الصهيوني. بما يتماشى مع مبادئ العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار