Image

بوادر حرب على الحدود الليبية التونسية

بوادر حرب على الحدود الليبية التونسية

الجزائرالآن_تتأهب قوات موالية لحكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، لاستعادة السيطرة التي فقدتها على معبر “رأس جدير” الحدودي، المشترك بين ليبيا وتونس، في حين عدّ الهادي برقيق رئيس “المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا”، أنّه “في حال عدم التنسيق ستكون الحرب هي النتيجة”

وتمهيداً على ما يبدو لاقتحام وفرض السيطرة على المعبر، وجّه صلاح النمروش معاون رئيس أركان القوات الموالية لحكومة “الوحدة”، 7 ألوية بتجهيز آلياتهم وعتادهم، بعد إعلان عماد الطرابلسي وزير الداخلية بالحكومة عن عملية عسكرية مرتقبة. كما عقد مجلس الدفاع مساء أمس (الأحد) اجتماعاً مفاجئاً، تغيب عنه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

في المقابل، لوح الهادي برقيق رئيس “المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا”، بالحرب في حال “عدم التنسيق”، وقال: ” إنّ المعبر ما زال مغلقاً حتى الآن ولا توجد بوادر لفتحه، حتى يتم التفاهم بشكل نهائي مع الجهات المعنية“، حسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط”

وروى الهادي أنّه بمجرد انتهاء حرب 2011، تم تسليم المعبر للسلطات الأمنية الرئيسية في العاصمة طرابلس، من وزارة الداخلية إلى إدارة الجمرك إلى أجهزة الأمن الداخلي والمخابرات وغيرها من الأجهزة، مشيراً إلى أنّ العاملين بالمنفذ هم خليط من كل أبناء المنطقة الغربية، وليس زوارة فقط التي يوجد المنفذ في حدودها الإدارية.

وأضاف: “الحكومة في حالة تصريف أعمال، مع وجود حكومة موازية، ووزير الداخلية مكلف، ليس من صلاحياته تغيير الوضع القائم، الذي يتطلب وحدة مؤسسات الدولة قبل الشروع فيه”

يذكر أنّ وسائل إعلام ليبية ذكرت يوم 19 مارس الجاري، أنّ مسلحين محليين اقتحموا معبر “رأس جدير” الحدودي مع تونس، مساء (الاثنين 18 مارس)، واشتبكوا مع عناصر تابعة لوزارة الداخلية.

وقالت صحيفة (الساعة 24) إنّ مسلحين من قوات الغرفة العسكرية زوارة اشتبكوا مع عناصر تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، واستولوا على كل آليات وعتاد قوة “إنفاذ القانون” المكلفة من الحكومة بعد فرار أغلب عناصرها إلى المنطقة المحايدة بالحدود التونسية.

وأضافت الصحيفة أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بإصابات خطيرة بسبب إطلاق النار العشوائي أثناء الاشتباكات عند المعبر.

وذكرت صحيفة (المرصد) أنّ وزير الداخلية بحكومة الوحدة، عماد الطرابلسي، طلب من إدارة أمن المنافذ إغلاق المعبر “فوراً حتى إشعار آخر” بعد هجوم غرفة زوارة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع على دوريات وزارة الداخلية بالمعبر.

بدورها، أفادت إذاعة (تطاوين) الرسمية التونسية أنّ السلطات أغلقت المعبر لأسباب أمنية. وأوضحت الإذاعة “تم غلق المعبر الحدودي من الجانب التونسي إثر تبادل لإطلاق النار بالمعبر الحدودي بالجانب الليبي، وذلك حفاظاُ على سلامة المواطنين القاصدين الأراضي الليبية”

وأضافت: “تم السماح للمواطنين العالقين بالمعبر من الجانب الليبي بالدخول إلى تونس إلى حين استقرار الوضع الأمني بالمعبر من الجانب الليبي”

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار