Image

تقرير: الجزائر تتصدر قائمة أكبر 5 صفقات توريد الغاز المسال في فيفري

تقرير: الجزائر تتصدر قائمة أكبر 5 صفقات توريد الغاز المسال في فيفري

الجزائرالآن_ وفقا لتقارير دولية تصدرت صفقة  توريد الغاز المسال الجزائري إلى ألمانيا قائمة خمس أكبر صفقات طاقوية لشهر فيفري 2024، الصفقات التي اعتبرتها التقارير الدولية تنافس شديد في مجال الطاقة وأهمية تأمين مصادر الطاقة البديلة

وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز البدائل الطاقوية لغياب الغاز الروسي. خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بتعليق صادرات الغاز من المشروعات الجديدة التي تقيمها الولايات المتحدة.

كما جاءت الصفقة  في إطار جهود الدول الأوروبية لتنويع مصادر الطاقة وتأمين إمدادات موثوقة ومستقرة، وسط التحديات الاقتصادية والسياسية التي تواجه المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والطاقوي في المنطقة.

توقيع أول صفقة لاستيراد الغاز الجزائري إلى ألمانيا

وقعت ألمانيا أول صفقة لاستيراد الغاز الجزائري عبر خطوط الأنابيب، خلال زيارة نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك إلى الجزائر.

وبموجب الاتفاقية، ستقوم شركة المرافق الألمانية “في إن جي” (VNG) باستيراد الغاز من شركة سوناطراك الحكومية الجزائرية، في خطوة تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وعبر الرئيس التنفيذي لشركة “في إن جي”، أولف هايتمولر، عن تفاؤله بتوقيع هذه الصفقة، مشيرًا إلى أنها خطوة أولى تأمل الشركة في توسيع نطاق التعاون في المستقبل.

وتم تنفيذ الاتفاقية اعتبارًا من جانفي 2024، ولم تتضمن التفاصيل الدقيقة مثل مدة الصفقة وحجم الكميات المستوردة.

وتأتي هذه الصفقة في سياق تعزيز التعاون بين الجزائر وألمانيا في قطاع الطاقة، حيث تم الاتفاق في ديسمبر 2022 على التعاون في قطاع الهيدروجين الأخضر، بهدف إنشاء سلسلة قيمة ألمانية جزائرية للهيدروجين.

كما قد وقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، ونائب المستشار الفيدرالي وزير الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك، إعلان نوايا مشتركًا حول التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، مؤكدين رغبتهما في تعزيز التعاون المشترك وتحقيق استدامة الطاقة.

وتشير هذه الصفقة إلى اهتمام ألمانيا المتزايد بالغاز الجزائري، مما يعزز دور الجزائر كشريك استراتيجي في تلبية احتياجات الطاقة للأسواق الأوروبية.

أهم الاتفاقيات المبرمة بين الجزائر وألمانيا

تحدثت صحيفة “المونيتور” الأمريكية عن الاتفاقيات التي أبرمت بين الجزائر وألمانيا في مجال الطاقة مؤخراً بين البلدين.

ومن بين الاتفاقات، تعهدت ألمانيا بشراء الغاز الطبيعي السائل للمرة الأولى من الجزائر، ليكون جزءاً من استراتيجية أوسع نطاقاً لضمها لالتزام أكبر في المستقبل في حقل الطاقة المتجددة.

كما تطرقت الصحيفة عن العقد الذي وقعته الجزائر وألمانيا لشراء الغاز، وهي المرة الأولى التي يوقع فيها بلد أوروبي على ذلك. وقد تم التوقيع خلال زيارة قام بها وفد ألماني إلى الجزائر برئاسة وزير الاقتصاد روبرت هابيك، واتفقت الجزائر وألمانيا على تشكيل فريق عمل لزيادة تطوير الهيدروجين الأخضر.

وذكر كبير الموظفين التنفيذيين لمجموعة في إن جي، أن الغاز الجزائري سوف ينوّع حافظة الشركة ويساعد على ضمان أمن الإمدادات.

وتملك الجزائر قدرة على إنتاج الغاز تبلغ 106 بلايين متر مكعب في السنة.

وتعتبر اتفاقيات الطاقة الأخيرة التي أبرمتها ألمانيا مع الجزائر. بما في ذلك التعهد بشراء الغاز الطبيعي المسال لأول مرة، جزءًا من استراتيجية أوسع من جانب برلين لإقناع الجزائر بالتزام مستقبلي أكبر بالطاقة المتجددة، وفقًا لأحد الخبراء الذين تحدثوا إلى “المونيتور”

و أضاف في 8 فيفري، وقعت الجزائر وألمانيا عقدا يربط شركة سوناطراك بشركة تجارة الغاز VNG Handel & Vertrieb GmbH ومقرها لايبزيغ، وهي شركة تابعة لمجموعة VNG AG، وهي المرة الأولى التي تحصل فيها الدولة الأوروبية على الغاز من لايبزيغ. دولة شمال إفريقيا.

وتم التوقيع على اتفاق خط الأنابيب خلال زيارة قام بها وفد ألماني إلى الجزائر برئاسة وزير الاقتصاد روبرت حبك. ولم يتم تقديم مزيد من التفاصيل حول الاتفاق.

وفي تلك الزيارة أيضًا، اتفقت الجزائر وألمانيا على تشكيل فريق عمل لزيادة تطوير الهيدروجين الأخضر مع سعي الدول الأوروبية للحصول على الطاقة المستدامة لدعم تحولها الأخضر.

شراكة بقيمة 12 مليون أورو لإنجاز “مشروع طاقتي”

وفي أكتوبر 2023 أ علنت وزارة الطاقة في الجزائر  عن استثمارات جديدة مع  الشريك الألماني. حيث تم على هامش تنظيم النسخة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري الألماني. تحت شعار “تكنولوجيات المستقبل التي تجمعنا: الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر”، التوقيع على تنفيذ مشروع التعاون الجزائري الألماني. “التكنولوجيا والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر” المسمى مشروع طاقاتي بقيمة 12 مليون أورو.

ويهدف هذا المشروع الهام إلى تعميق التعاون في مجالات الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر. وبالتالي الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. التي لها تأثير على تغير المناخ، وتعزيز النمو.كما يسعى لخلق فرص العمل في الوقت نفسه. على المستوى المحلي. كما أنه يتيح نقل المعرفة. في المجالات التقنية الأساسية، بما في ذلك المجال التنظيمي وإصدار الشهادات.

ويؤكد   إطلاق هذا المشروع الجديد، الرغبة المشتركة في مواصلة تطوير التعاون المثمر بين البلدين. في قطاع الطاقة والمناجم. على أساس مجالات التعاون. ذات الاهتمام المشترك. مثل الغاز الطبيعي وتطوير ودمج الطاقات المتجددة. في الشبكة الكهربائية. ودعم تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر.

كما يتم تعزيز التعاون مع بنك التنمية الألماني .“KFW” الذي يركز على فرص الاستثمار، ودراسة  السبل والوسائل لتنفيذ مشروع تجريبي. لإنتاج الهيدروجين بقدرة 50 ميغاوات، بهدف الوصول إلى التمكن التكنولوجي. في سلسلة قيمة الإنتاج بأكملها لهذا القطاع الجديد.

وفي السياق، اتفق الطرفان على مواصلة المناقشات حول مشروع الممر الجنوبي للهيدروجين. من اجل تعميق الدراسات حول إمكانية إنجازه.

وتشكل الشراكة الثنائية في مجال الطاقة. منصة للحوار حول سياسات الطاقة بين الجزائر وألمانيا. حيث تهدف إلى تبادل المعلومات. حول التطورات الحالية في سياسة الطاقة. وتعزيز المشاريع المشتركة، خاصة  في مجالات الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة والهيدروجين الأخضر.

للتذكير فإن الدورة الخامسة ليوم الطاقة الجزائري الألماني. عرفت مشاركة ما يقارب 200 مشارك. يمثلون جهات مؤسساتية واقتصادية وبحثية في البلدين، بالإضافة إلى شركاء آخرين، لا سيما من دول النمسا وايطاليا والمفوضية الأوروبية. وكذا الوكالة الدولية للطاقات المتجددة (إيرينا).

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار