Image

حفيظ دراجي يتحدّث عن الرئاسيات الجزائرية

حفيظ دراجي يتحدّث عن الرئاسيات الجزائرية

الجزائرالآن _توقف الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي في مقاله الدوري بصحيفة “الجزائر الآن” الإلكترونية، المنشور اليوم الأحد 3 مارس 2024، عند الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر ديسمبر القادم.

واستغرب دراجي تحوّل “انتخابات الرئاسة إلى حدث مثير للجدل يشغل البلاد والعباد، وتتوقف بسببه الحياة ومصالح الناس كل خمس سنوات، بسبب النفخ السياسي والاعلامي الكبير”، ليتساءل: “متى تصبح انتخابات الرئاسة حدثا عاديا؟”

وتوّقف، عند ما يثار عن هذا الحدث من أخبار وإشاعات، فالبعض يتحدث عن تقديمها إلى شهر ماي أو جوان، بحجة العودة إلى موعدها الرسمي وهو شهر أفريل، متناسين، أنّ موعدها الدستوري هو شهر ديسمبر، وكانت أسباب التأجيل الماضية مرتبطة بالظروف التي عاشتها الجزائر سنة 2019.

أما البعض الآخر، حسب دراجي، فيسير في اتجاه مخالف تماما، بالحديث عن احتمال تمديد عهدة الرئيس عبد المجيد تبون، وبالتالي تأجيل موعد الرئاسيات الى السنة المقبلة ، وكأنّ أصحابها يريدون إيهام الرأي العام الوطني والدولي أننا نعيش أوضاعا استثنائية مضطربة سياسيا وأمنيا واجتماعيا تقتضي التأجيل.

وبدا الإعلامي الجزائري منزعجا أكثر من هذه الفئة واتهم أصحابها بـ”التخلاط”، على أساس أن استقرار مؤسسات الدولة وانشغال الناس بشؤون حياتهم اليومية المعتادة، وعدم اهتمامها بالرئاسيات قبل موعدها أمر عادي.

كما تحدث دراجي عن فئة أخرى، توجه إشاعاتها نحو الرئيس تبون، فتؤكد عدم ترشحه لعهدة ثانية، رغم أنّه لم يصرح أو يلّمح للأمر بذلك، مشيرا إلى أنّ الرئيس هو وحده من يملك السلطة في اتخاذ القرار الذي يناسبه، فهو لا ينتظر إشارة من حزب سياسي، أو من شخصيات وطنية، ولا حتى من جمعيات المجتمع الماضي، التي قال عنها دراجي أنّ غالبيتها تغوص في نوم عميق,

ويعتبر معلق قنوات “بي إن سبورتس”، أنّ الذين يحاولون إلهاء الشعب مبكرا بالحديث عن الرئاسيات، فغايتهم هي التشويش على المشهد العام وتعطيل الحياة العامة للناس، خاصة أولئك الذين يتحدثون عن تأييد أو معارضة المؤسسة العسكرية للعهدة الثانية للرئيس تبون، في “محاولة أخرى لزرع الشك من خلال اقحام الجيش في المشهد، دون أدنى اعتبار لسيادة الشعب الذي يبقى مصدر السلطة، وهو الذي انتخب بوتفليقة وقام بترحيله بعد أيام قليلة من خروجه الى الشارع في حراكه المشهود .”

وفي الأخير شدد دراجي على أنّ موعد الانتخابات الرئاسية مازال بعيدا، وحينما يحين، لابد أن يكون الحدث سياسيا مهما، ولكن عادي، مهما بلغ حجم تهريج البعض وجر الجزائريين نحو نقاشات جانبية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار