حفيظ دراجي يكتب “للجزائرالآن”:”قائمة بيتكوفيتش المرتقبة ؟ “

الجزائرالآن_ بعد أن تعرف الجزائريون على اسم المدرب الجديد للمنتخب الجزائري، وخروجه في أول ندوة صحفية أمام الصحافيين ، يبقى الجميع يترقب قائمة اللاعبين المدعويين للمشاركة في الدورة الدولية المقررة بعد أسبوعين ، لمعرفة نوايا البوسني فلاديمير بيتكوفيتش وطبيعة مشروعه، وتوجهاته من خلال الأسماء التي يعول عليها في بداية مشواره مع الخضر بعد أيام منذ تعيينه وارساله دعوات ل 45 لاعبا ضمن القائمة الموسعة ، على أن يكتفي ب 23 لاعبا فقط لمواجهة بوليفيا وجنوب افريقيا خلال الدورة الدولية المقررة في الجزائر برعاية الفيفا تحضيرا لخرجتي شهر جوان في تصفيات كأس العالم أمام غينيا و أوغندا.
 
أغلب الظن أن بيتكوفيتش لن يغامر باحداث تغييرات جوهرية على تشكيلة الخضر، ويكتفي باستدعاء أغلب المشاركين في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة ما عدا سليماني وفيغولي ومبولحي بسبب تقدمهم في السن وتراجع مردودهم، وكذا يوسف بلايلي المعاقب مع فريقه مولودية الجزائر بأربع مباريات ، ولن يغامر باستدعاء بن رحمة وأمير سعيود وياسين ابراهيمي حتى يطلع على كل المعطيات المتعلقة بوضعيتهم مع المنتخب ، كما ينتظر أن يتجنب توجيه الدعوة الى لاعبين جدد لأول مرة بسبب ضيق الوقت ورغبته في الحفاظ على توازن واستقرار التركيبة المتجانسة المدعوة لتعويض ما فاتها في كأس أمم إفريقيا الأخيرة واستعادة ثقة جماهيرها من خلال ضمان التأهل الى مونديال 2026.
 
رغم تراجع مستواه مع المنتخب والأهلي السعودي سيكون القائد رياض محرز على رأس قائمة بيتكوفيتش رفقة أعمدة الفريق رامي بن سبعيني، يوسف عطال، عيسى ماندي، اسماعيل بن ناصر وبغداد بونجاح، وينتظر أن يجدد الثقة في الحارس ماندريا، ريان أيت نوري ، زروقي، بن طالب، حسام عوار، فارس شعيبي ، بوعناني، بلعيد ، وأمين غويري، وغيرهم من اللاعبين الشباب الذين اعتمد عليهم جمال بلماضي خلال الفترة الماضية ، بما في ذلك أولئك الذين مروا بفترة فراغ أو تراجع مستواهم لسبب أو لأخر بسبب الضغوطات الجماهيرية والإعلامية التي تعرضوا لها منذ إخفاقهم في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 ، واخفاقهم في دورتي كأس أمم أفريقيا الأخيرتين.
 
سيكون لمساعد المدرب نبيل نغيز دور كبير ومسؤولية في توضيح الصورة للمدرب بيتكوفيتش حول كل اللاعبين المحترفين والمحليين و قدراتهم وظروفهم وخصوصياتهم التي يحتاج لمعرفتها الطاقم الفني للبوسني بيتكوفيتش في انتظار تواصله معهم والحديث اليهم ، ومحاولة الرفع من معنوياتهم بعد التعرف عليهم بشكل شخصي في أول تربص ، يكون بمثابة فرصة للتعارف وتعريفهم بفلسفة المدرب الجديد وما ينتظره من لاعبيه خلال المرحلة القادمة التي ستكون من أصعب المراحل منذ زمن طويل، تقتضي الصبر والجهد والالتزام والارادة في تعويض ما فات، واستعادة تلك الروح التي سادت سنة 2019 ، ومن ثم استعادة ثقة الأنصار والمحبين.   
 
جديد المدرب بيتكوفيتش لن يكون كبيرا خلال الموعد الأول، وربما يتأخر قليلا رغم تواجد عدد من اللاعبين في القائمة الموسعة على غرار لاعب استيرول البرتغال رفيق غيتان أفضل مراوغ في الدوري البرتغالي الذي اختار الجنسية الرياضية الجزائرية، وقد يكون أول محترف جديد ينضم الى المنتخب الجزائري في عهد المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش في انتظار لاعبين أخرين يعوضون فيغولي وسليماني ، وبعدهما بونجاح وماندي مع الحفاظ على الكوادر الأخرى المدعوة للثأر من الزمن وتدارك ما فاتها في مونديال قطر وكأس أمم افريقيا في الكاميرون وكوت ديفوار.   
 
 
 
طبيعي جدا أن يبدأ المدرب مشواره بهدوء مع نفس الكوادر، لكن بروح جديدة ونفس جديد ونمط لعب ملائم يعيد الى اللاعبين السعادة في اللعب والى الجماهير الأمل في رؤية منتخبهم في أفضل حال ، وفي أقرب وقت تحسبا لخرجتين مهمتين شهر جوان المقبل في إطار تصفيات كأس العالم 2026 ، وبعدها تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة في المغرب.