سونلغاز تخطط للوصول إلى إنتاج 15 الف ميغاواط من الكهرباء سنة 2035
الجزائرالآن_ كشف محافظ الطاقات المتجددة والفاعلية الطاقوية، نور الدين ياسع، حجم انتاج الطاقة المتجددة في الجزائر سنة 2022، والذي بلغ 590 ميغاواط؛ من بينها 130 ميغاواط من الطاقة المائية، 10 ميغاواط من طاقة الرياح، في حين تنتج الطاقة الشمسية نحو 39 ميغاواط خارج الشبكة، والموجّهة أساساً للمناطق المعزولة، وكذا البنيات العمومية، والإنارة العمومية.
وتحدّث ياسع في حوارٍ خصّ به منصّة “الطاقة” المتخصّصة، أمس الإثنين 18 مارس 2024، عن مختلف جوانب قطاع الطاقة المتجددة في الجزائر؛ بما في ذلك إنتاج الهيدروجين الأخضر، ودور الشركات المحلية والعالمية فيه. مشيراً إلى أنّ المحافظة شاركت في وضع الخطة الوطنية وإعداد الاستراتيجية الخاصة بالبرنامج الوطني لتطوير الهيدروجين. بما في ذلك الأخضر والأزرق، والمصادقة عليها من قِبل أعلى هرم في السلطة.
كما أضاف في هذا الصّدد أن “الخطة المرسومة الآن في طور التنفيذ، من خلال العمل على الأطر القانونية والتشريعية، موازاة مع التكوين على مستويين؛ المهني والعلمي. تزامنًا مع إطلاق مشروعات نموذجية، على غرار مشروع إنتاج 50 ميغاواط من الهيدروجين الأخضر”.
وأكّد في هذا السياق، أنّ الجزائر بلد طاقوي أثبت مصداقيته في أعين زبائنه، خاصة في الضفة الشمالية للمتوسط. مضيفاً بشأن إنتاج الهيدروجين الأخضر؛ إنّ الاستراتيجية الوطنية تتحدّث عن الهيدروجين المستمد من الطاقات المتجددة. الأمر الذي يفرض المرور بمجموعة من المراحل. أولها التحكم في التقنية ضمن خطة متكاملة لإنشاء اقتصاد حول شعبة الهيدروجين”، حسب تعبيره.
انخراط الاستثمار الأجنبي في مشروعات الهيدروجين
كما قال أنه “ومن هذا المنطلق؛ فإنّ المقاربة الجزائرية تقوم على انخراط الشركات الأجنبية -الأوروبية وغيرها- في تحقيق هذه الخطة عبر استثمارها في مشروعات الهيدروجين، خاصة أنّ بنود قانون الاستثمار في نسخته الأخيرة، تشجع هذا النوع من المشروعات، فضلًا عن الاستفادة من البنية التحتية والتجربة الجزائرية في مجال إنتاج الغاز ونقله؛ ومن ثَم تخفيض التكلفة أيضًا. كما يمكن استغلال الهيدروجين النقي محليًا –يضيف ياسع- في إنتاج الإسمنت الأخضر، والأسمدة الخضراء، والحديد الأخضر وغيرها من المجالات ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني”.
وعن الصناعة في مجال الطاقات الشمسية، قال ذات المسؤول “بأننا نتكلم بالأساس عن الاستثمار وإنتاج الألواح الشمسية الكهروضوئية، وهو قطاع عرف تطورًا في السنوات القليلة الماضية في الجزائر، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية حاليًا نحو 400 ميغاواط في القطاعين العمومي والخاص بمواصفات تحترم المعايير العالمية، من شأنها ضمان الاستدامة الضرورية والمواصلة في الإنتاج، حسب تعبيره.
وبخصوص تجسيد المشروعات الكبرى 1000 و2000 ميغاواط من الكهرباء، قال ياسع أن “سونلغاز” تملك خبرة طويلة في هذا المجال، على غرار إنجاز 23 من محطات الطاقة المتجددة في الجزائر، فضلًا عن امتلاكها الإمكانات والإطارات البشرية؛ لذلك فإنّ تسلُّم شركة سونلغاز لتنفيذ البرامج الوطنية –بحسب تعبيره- يندرج في صلب الاستراتيجية الوطنية، وتحقيق تسارع لتجسيدها على أرض الواقع، ومن ثَم بلوغ الأهداف الموضوعة وهي إنتاج 15 ألف ميغاواط في آفاق سنة 2035.
