Image

فرقاني: ” من المبكر الحكم على بيتكوفيتش والمنتخب بحاجة لمحرز”

فرقاني: ” من المبكر الحكم على بيتكوفيتش والمنتخب بحاجة لمحرز”

الجزائرالآن_ يرى القائد والمدرب السابق للمنتخب الجزائري علي فرقاني (71 عاماً)، أنّه من المبكر الحكم على المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي لم يشرف على رفاق عيسى ماندي إلا في لقاء واحد، وهو اللقاء الذي انتهى لصالح الخضر (3ـ2) أمام بوليفيا، ضمن الدورة الدولية الودية التي تحتضنها الجزائر، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، وتشهد كذلك مشاركة منتخبي جنوب أفريقيا وأندورا.

ففي حوار مع “العربي الجديد”، قال فرقاني: “أظن أنّه لا يجب الحكم على هذا المدرب منذ المباراة الأولى، فهو حديث العهد بالكرة الجزائرية، ولحد الآن لا نعرف طريقة تواصله مع اللاعبين، لكن لا يمكن إخفاء بعض الإيجابيات التي حدثت مثل إعادة ياسين براهيمي، هذا اللاعب ما كان يجب أن يغيب عن منتخب الجزائر، عطفاً على خبرته وموهبته الكبيرة، إضافة إلى أنّ هذه التشكيلة كانت تفتقد لصانع ألعاب حقيقي بمثل مستواه، حتى إنّ هناك لاعبين سابقين فشلوا في تأدية هذا الدور، ومثل ذلك الأمر بالنسبة لسفيان فيغولي.”

وتحدث علي فرقاني عن المقابلة المقررة سهرة اليوم أمام منتخب جنوب إفريقيا، الذي كان أحد مفاجآت كأس إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار، عندما حقق المرتبة الثالثة، فقال: “تشكيلة منتخب جنوب إفريقيا لديها مستوى مميز ووصلت لنصف نهائي كأس إفريقيا الماضية، وهو منافس سيكون أصعب بكثير من بوليفيا، الذي لا أراه ذلك المنتخب القوي، كونه لا يُحقق النتائج الكبيرة في أمريكا الجنوبية، لكن رغم هذا صنع لنا العديد من المشاكل، وبالخصوص في خط الدفاع الذي لم يكن بيومه في هذه المباراة، حيث زادت الصعوبات بعد خروج رامي بن سبعيني بسبب الإصابة، وكذلك الخطأ الذي وقع فيه عيسى ماندي، ولهذا أرى اللقاء القادم فرصة للمدرب بيتكوفيتش لأخذ نظرة أعمق عن الخيارات التي يمكن أن يعتمد عليها مستقبلاً.”

ويعتقد المدرب الأسبق لشباب باتنة، أنّ اللقاء أمام جنوب إفريقيا هو فرصة كذلك للمدرب بيتكوفيتش لإشراك بعض اللاعبين، وإحداث تغييرات جديدة، مقارنة بالتشكيلة التي لعبت ضد بوليفيا، مشيرا إلى أنّ المدرب الجديد للخضر يريد من هذا المعسكر أن تكون له فكرة شاملة عن الأسماء التي بحوزته وما يمكن أن تقدمه، وهذه الاستراتيجية تجسدت عبر إشراك بعض اللاعبين في مناصب أخرى، مثل فارس شايبي الذي لأول مرة لعب في مركز الجناح الأيمن بتشكيلة المنتخب الجزائري، ولم يظهر بمستواه المعهود، ما يعني أنّنا لا يمكن أن نراه في المركز نفسه في المواعيد القادمة والمهمة.

وفي تعليقه عن عودة أشبال بيتكوفيتش القوية في لقاء بوليفيا، قال فرقاني: “يجب أن نتفق أنّ المدرب بيتكوفيتش لا يعرف لحد اللحظة لاعبيه بشكل جيد، وهذا طبيعي طالما أنّه استلم مهامه في تدريب المنتخب الجزائري حديثاً فقط، لكن يبقى الأهم أنّنا رأينا ردة فعل قوية من اللاعبين، بعد أن كانوا متأخرين في النتيجة، وهذا يدل على عودة الروح والرغبة في الانتصار بعد الفشل في كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار. أما لمسة المدرب، فيمكن أن نراها بشكل أوضح في اللقاءات القادمة.”

“من الضروري ضخ دماء جديدة في المنتخب وأتمنى عودة محرز”

وبخصوص الوجوه الجديدة التي انضمت للجزائر مؤخرا، يرى فرقاني، أنّ إعطاء الفرصة للاعبين الشباب وضخ دماء جديدة في الفترة الحالية أمر طبيعي ومنتظر، بما أنّ الكثير من الأسماء التي كان يعتمد عليها المدرب جمال بلماضي تقدمت في السن، وهناك من تراجع مستواه “بشكل رهيب أيضاً”، كذلك من الجيد “أنّنا نملك الكثير من اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة المحترفين في أوروبا”، ما سيسمح كذلك للمدرب بيتكوفيتش الاستنجاد بهم إن كان هناك نقص في مراكز أخرى، وهنا أقصد “هؤلاء الذين لديهم الرغبة في تمثيل منتخب الجزائر.”

وفي تعليقه على غياب رياض محرز عن تربص شهر مارس، والحديث عن إمكانية اعتزاله اللعب دوليا، قال فرقاني: “أظن أنّ الانتقادات التي طالت رياض محرز في الفترة الماضية والغضب تجاهه جاء بسبب مستواه في كأس أمم إفريقيا، وأنا أرى أنّ الفريق بأكمله كان سيئاً وليس هذا اللاعب فقط، لكن لا يجب أن نخفي أنّ مستواه تراجع كثيراً منذ انتقاله إلى الأهلي السعودي، مقارنة بالأداء الذي كان يقدمه في مانشستر سيتي، عودته تبقى متعلقة بقرار من المدرب بيتكوفيتش، ولو أنني أتمنى عودته بصراحة، مع ضرورة استعادته جاهزيته البدنية ومستواه الفني، وذلك لحاجة المنتخب الجزائري لخدماته.”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار