من زيدان إلى بن زيمة وصولا إلى عدلي ..و تبقى الجزائر أكبر من الجميع
الجزائر الآن – لا يعتبر ياسين عدلي، أول لاعب من أصول جزائرية، يرفض حمل قميص المنتخب الوطني، حيث سبقه في ذلك، عددا معتبرا من اللاعبين الذين تعود أصولهم للجزائر تمثيل بلد آخر بحثا عن المال والشهرة أو لم يجدوا مكانا أساسيا داخل تشكيلة الخضر وعانى المنتخب الجزائري من ضياع مواهب كبيرة، لكن المؤكد في كل هذا بأن الجزائر تبقى أكبر من كل هؤلاء مهما بلغت نجمويتهم و مستوياتهم الفنية .
وسنذكر أبرز اللاعبين الذين أداروا ظهرهم للجزائر، وفضلوا اللعب لفرنسا.
زين الدين زيدان: رفض الجزائر لاعبا ومدربا
ولد بمدينة مارسيليا 23 يونيو 1972 لأبوين جزائرين، ولعب لأندية بوردو، ويوفنتوس، وريال مدريد، وفضل الأسطورة الفرنسية اللعب بألوان المنتخب الفرنسي، حيث لم يفكر أصلا في المنتخب الجزائري. وفاز زيدان مع المنتخب الفرنسي بكأس العالم 1998، وكأس الأمم الأوروبية 2000، كما وصل إلى نهائي كأس العالم 2006. وخاض زيدان 108 مباراة دولية مع الديوك، سجل خلالها 31 هدف، ورفض اللعب كلاعب، ثم رفضها كمدرب ليخلف بلماضي.
كيليان مبامبي: رفض الكاميرون والجزائر معا
كان بإمكان النجم الفرنسي، الفائز بكأس العالم مع فرنسا، اختيار اللعب لصالح منتخب الجزائر، حيث إن والدته جزائرية تدعى فايزة العماري وهي لاعبة كرة اليد، ولعبت في الدوري الفرنسي الأول لكرة اليد مع نادي آس بوندي من أواخر التسعينات وكانت تلعب في مركز الجناح الأيمن. ووالده كاميروني. لكن مبابي ولد ونشأ في فرنسا، وتم اختياره للعب في أكاديمية كليرفونتين المرموقة منذ صغره. عام 2016، فاز مبابي بكأس أوروبا تحت 19 سنة مع منتخب فرنسا، وبعد ذلك بعامين رفع كأس العالم مع الديوك. وقد طالبت الجماهير الجزائرية اتحاد بلادها بانتداب هذا اللاعب ليلعب في صفوف “الخضر”، لكن بعض وسائل الإعلام الجزائرية أكدت أن اللاعب اختار اللعب مع المنتخب الفرنسي بدلا من المنتخب الجزائري، كما رأى بعض الإعلاميين الجزائريين أن الاتحاد لم يبذل الجهد اللازم من أجل إقناع اللاعب الشاب بتمثيل الجزائر ويعد مبامبي في الوقت الراهن أحد أفضل اللاعبين في العالم وهو أغلى لاعب لسنة 2021.
كريم بنزيما: يحب الجزائر ولكنه اختار فرنسا
ولد لاعب الاتحاد السعودي حاليا، في ليون بفرنسا من أصل جزائري وكان اللاعب محل تنافس كبير بين الاتحادين الجزائري والفرنسي لكرة القدم، حين سطعت نجوميته منذ عام 2006 مع نادي ليون، وقرر اللاعب في عام 2006 تمثيل فرنسا على حساب الجزائر، وحاول المسؤول عن الاتحاد الجزائري إقناع كريم بارتداء ألوان منتخب بلده الأصلي واتصل به شخصيا لكن اللاعب فضل تمثيل فرنسا وبالرغم من نجومية اللاعب إلا أنه عانى العديد من المشاكل مع الديوك مما جعلت مسيرته متوقفة منذ عام 2016 قبد أن يعود رسميا سنة 2021 بعد غياب لأزيد من 5 سنوات.
سمير نصري: يزور الجزائر ولكنه رفض اللعب لها
تنحدر أم نصري التي تدعى وسيلة من مدينة بسكرة الجزائرية وقد كانت تعمل مدبرة منزل وأبوه يدعى حميد ينحدر من مدينة قسنطينة وقد كان يعمل كسائق حافلة، قبل أن يصبح المدير الشخصي لابنه سمير وهاجر جدى سمير نصري من الجزائر إلى فرنسا تحديدا إلى مدينة الجنوب الفرنسي مرسيليا وهناك كانت بداية اللاعب في ممارسة كرة القدم، وكان سمير نصري غالبا مايلعب الكرة في الطرقات وقام أبواه بتسجيله في أحد الأندية المحلية الصغيرة وبعد أن لعب سنتين في هذا النادي وتحديدا في عام 1996 انضم إلى نادي مارسيليا، ومع هذا النادي انفجرت موهبته، وقضى في النادي سنوات طويلة ليجذب أنظار كبار الفرق الأوروبية، لينتقل بعدها الى الدوري الانجليزي بداية مع ارسنال ثم مانشستر سيتي، واختار اللاعب تمثيل فرنسا بسبب أنها كانت تضم نجوم كبار كفييرا وتيري هنري وأنيلكا، لكن الديكة لم تعطه فرصة أكبر حيث لم يستدعه المدرب لكأس العالم 2010 وفي مونديال البرازيل 2014 لم يستدع لتمثيل الديوك لينتهي به المطاف الى اعتزال اللعب دوليا على اثر ذلك الحادثة.
نبيل فقير: تراجع عن اللعب للخضر في ظرف 24 ساعة
ولد اللاعب ذو الأصول الجزائرية في مدينة ليون بفرنسا لأب وأم جزائريين هاجرا إلى فرنسا في عام 1992، وكانت كل الأمور تشير إلى تمثيل اللاعب المنتخب الجزائري خاصة بعدما أجرى الاتحاد الجزائري اتصالات مع اللاعب ليمثل الجزائر وقد أكد رئيس الاتحاد أن فقير سيلعب مع الخضر ليخرج بعدها اللاعب لوسائل الاعلام ويؤكد أنه سيدافع عن المنتخب الفرنسي بدلا من الجزائر وتابع اللاعب أنا فرنسي من أصول جزائرية وفخور بذلك، لكن فائدتي تكمن باللعب مع فرنسا، وقد حقق مع المنتخب الفرنسي كأس العالم سنة 2018، ويلعب حاليا في صفوف ريال بيتيس ويقدم مستوى مميز، حيث ساهم في تسجيل 10 أهداف هذا الموسم مابين صناعة وتسجيل، فقد سجل 4 وصنع 6 خلال 37 مباراة له مع الفريق الاسباني، ومجملا خاض اللاعب في مسيرته الاحترافية 263 مباراة سجل خلالها 80 وصنع 59 بكل المسابقات.
كمال مريم: اختار فرنسا فقضى على مشواره
ولد سنة 1979 بمدينة مونتبليار بفرنسا من أبوين جزائريين.. وكان يتوقع لهذا اللاعب مسيرة كبيرة على ملاعب كرة القدم وكان من المنتظر أن يكون خليفة زيدان في الديوك إلا أن اللاعب تراجع مستواه سريعا وأخفق الاتحاد الجزائري لكرة القدم في ضم اللاعب خلال سنة 2000 في وقت برز فيه اسمه ضمن نادي سوشو الفرنسي، ورفض اللاعب دعوة الانضمام إلى الخضر، ليمثل بعدها الديوك وشارك معهم في 4 مباريات دولية
عدلي ياسين: يريد فرنسا وقد يبقى دون منتخب
آخر اللاعبين الذين رفضوا الجزائر، هو ياسين عدلي لاعب ميلان لالذب صرح أنه يحلم باللعب مع المنتخب الفرنسي في كأس أمم أوروبا التي ستقام بألمانيا صائفة 2024 وعبر الفرانكو جزائري عن قدرته على تمثيل الديوك الفرنسية بما أنه أصبح قطعة اساسية عند بيولي وأصبح يعتمد عليه بشكل أساسي، و بهذا قطع عدلي الطريق امام الجزائر بعدما كان يصر بلماضي على ضمه، ولكن اللاعب أعلن رغبته في اللعب لفرنسا.
