Image

إسبانيا مُهدَدة بسحب تنظيم مونديال 2030 منها وتخشى خيانة المغرب

إسبانيا مُهدَدة بسحب تنظيم مونديال 2030 منها وتخشى خيانة المغرب

الجزائرالٱن _ كأس العالم أصبح معقداً بالنسبة لإسبانيا، “هذا ليس تهديداً كاذباً، بل هو حقيقة واقعة”، هكذا علقت صحيفة “Marca” الرياضية الإسبانية، أمس الأحد 28 أفريل، على أزمة اتحاد الكرة الإسباني وتهديدات الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم.

الصحيفة قالت إنّ العقوبة المحتملة من قبل الاتحادين الأوروبي والدولي ضد كرة القدم الإسبانية مطروحة على الطاولة ويمكن أن تتخذ شكلاً نهائياً في مؤتمر “الفيفا” القادم شهر ماي المقبل، كما حدث في الاجتماعات السابقة مع الاتحادات الأخرى، حسب ما نقلته “عربي بوست”

حيث تلقى المجلس الأعلى للرياضة (حكومي) خطاباً مرسلاً من كل من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، حثه فيه على توضيح محتوى هيئة الإشراف والاشتباه في وجود تدخلات سياسية في الاتحاد الكروي.

صحيفة “Marca” أشارت إلى أنّه إذا لم يكن هناك رد فعل ملموس من السلطات بمدريد في الأيام المقبلة، فمن الممكن أن تأتي العقوبة على الفور.

كما أكدت صحيفة “InfoBae” الإسبانية أنّ أعلى هيئة في كرة القدم العالمية لا تخجل من معاقبة الهيئات الإدارية الأخرى للعبة الجميلة عندما لا تتصرف بشكل صحيح، “ولا يُستبعد أن يحدث الشيء نفسه للاتحاد الإسباني إذا لم تتوقف أزمته الداخلية”

في السنوات الأخيرة، فرض “الفيفا” عقوبات على اتحادات محلية في دول مثل بيرو وتشاد وغواتيمالا وكينيا وترينيداد وتوباغو وزيمبابوي، ويمكن أن يكون التالي هو الإسباني، تضيف الصحيفة الإسبانية.

حسب الاتحادين الأوروبي والدولي، فإنّ المسؤولين عن الشأن الكروي في إسبانيا “خانوا كل ما تمت مناقشته سابقاً، وبالتالي، إما أن يقدما تفسيرات مقنعة أو يمكن لإسبانيا أن تبدأ في دفع ثمن ما فعلته لجنة التنمية المستدامة”.

حيث أشارت صحيفة “Marca” إلى أن العقوبات على الاتحاد الإسباني لكرة القدم قد تبدأ بحرمان المنتخب الإسباني من المشاركة في كأس أوروبا 2024 في ألمانيا ثم معاقبة الأندية الإسبانية، وصولاً إلى حرمان إسبانيا من استضافة كأس العالم 2030 مع المغرب والبرتغال.

هذه أصل المشكلة

بعد ضلوعه في قضية فساد تلت فضيحة القبلة القسرية لرئيسه السابق لويس روبياليس للاعبة في منتخب السيّدات، أعلنت الحكومة الإسبانية الخميس 25 أفريل، وضع اتحاد كرة القدم الإسباني تحت الوصاية.

حيث أشار المجلس الأعلى للرياضة التابع لوزارة الرياضة الإسبانية إلى أنّ الحكومة “اعتمدت هذا القرار لإعادة تصويب الوضع الخطير للاتحاد الإسباني لكرة القدم، حتى يتمكن الكيان من بدء مرحلة التجديد في مناخ من الاستقرار”.

كما قال المجلس في بيان: “ستقوم لجنة الإشراف والتطبيع والتمثيل التي أنشأها المجلس الأعلى للرياضة” والتي يديرها “أشخاص مستقلون” بـ”الوصاية على الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الأشهر المقبلة”.

المجلس اعتبر أيضاً أنّ قراره يأتي من أجل “مصلحة إسبانيا” المرشّحة لتنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع البرتغال والمغرب.

إذ عصفت بالهيئة الكروية العُليا في إسبانيا فضيحة فساد بعد تقبيل روبياليس بالقوة لاعبة المنتخب جيني هيرموسو عقب تتويج إسبانيا بكأس العالم للسيدات، وأدى ذلك إلى استقالته من منصبه وإخضاعه والرئيس المؤقت بدرو روشا للتحقيق في إطار فضيحة فساد.

حيث أشار تحقيق في المحكمة الرياضية العُليا في إسبانيا إلى أنّ الاتحاد الإسباني لكرة القدم اتخذ قراراتٍ “خطيرة للغاية” و”تتجاوز صلاحياته”. وأدّى التقرير إلى قرار المجلس الأعلى للرياضة وضع اتحاد الكرة تحت الوصاية.

وفي مارس، أقال الاتحاد العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، فيما فتشت الشرطة مقر الاتحاد على مشارف مدريد إلى جانب ممتلكات روبياليس في غرناطة.

إذ يتعلق الأمر بعقود وقعها روبياليس لإقامة كأس السوبر الإسبانية في المملكة العربية السعودية، من بين أمور أخرى، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسبانية.

بعد يوم واحد من إعلان الحكومة الإسبانية وصايتها على اتحاد الكرة، أعلن الأخير، الجمعة 27 أفريل، تعيين بيدرو روشا، الذي يخضع للتحقيق في قضايا فساد، رئيساً جديداً له.

إذ قال الاتحاد الإسباني، في بيان: “جرى تعيين بيدرو روشا، الجمعة، رئيساً جديداً للاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم، بعد حصوله على دعم أغلبية جمعية هذه المؤسسة التي تحكم كرة القدم الإسبانية”.

كما تابع الاتحاد الإسباني لكرة القدم: “وقد وافقت على ذلك مفوضية الانتخابات التي اجتمعت صباح اليوم، بناء على الجدول الزمني الذي تم وضعه لهذا الإجراء”.

أضاف: “وفقاً للأمر المؤرخ يوم 25 جانفي، والذي ينظم العمليات الانتخابية في الاتحادات الرياضية الإسبانية واللوائح الانتخابية للاتحاد الإسباني لكرة القدم، شرعت اللجنة الانتخابية في إعلان المرشح مباشرة، والذي سيتولى على الفور منصب رئيس هذا الاتحاد”.

هذا التجاذب بين الحكومة في مدريد والاتحاد الإسباني لكرة القدم دفع وسائل الإعلام الإسبانية المتخصصة للتحذير من العواقب الكارثية على الكرة الإسبانية، ودعوا المسؤولين للتعامل بجدية مع تهديدات الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم.

المغرب يستغل الأزمة لخطف المقابلة النهائية!

فيما ينتظر المسؤولون عن تدبير الشأن الكروي في إسبانيا تطورات أزمتهم الداخلية، بدأ مراقبون في التحذير من استغلال المغرب للأزمة لتحقيق مكاسب متعلقة بكأس العالم 2030، في ظل المنافسة بين مدريد والرباط بشأن من سيستضيف مباراتي افتتاح ونهائي مونديال 2030.

في افتتاحية “Marca” نُشرت السبت 27 أفريل، حذر مدير الصحيفة، خوان إغناسيو غالاردو، من استغلال المغرب “حالة الفوضى” التي يعيشها الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

غالاردو قال في افتتاحيته: “يستغل شركاؤنا هذا الوضع للعمل بشكل متواصل على تحقيق هدفهم العظيم: استضافة المباراة النهائية الكبرى لكأس العالم.. بينما تحاول إسبانيا حل العقدة، فإنّ المغاربة يحققون هدفهم”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار