Image

السودان تقرر التصعيد ضد حكام أبو ظبي

السودان تقرر التصعيد ضد حكام أبو ظبي

الجزائرالٱن _ يبدو أنّ الخرطوم لا تريد أن تلعب دور الضحية المغلوبة على أمرها، وقررت التصعيد ضد الإمارات، التي جعلت من السودان مرتعا للفوضى بدعمها لميلشيات الدعم السريع التي يقودها تاجر الإبل حميدتي.

وأفاد مسؤول ديبلوماسي سوداني رفيع، أنّ بلاده تقدمت بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث “عدوان الإمارات على الشعب السوداني” ومساندتها قوات الدعم السريع في الحرب التي تخوضها مع الجيش.

وقال المسؤول السوداني في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: “تقدم مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة (الجمعة) بطلب لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث عدوان الإمارات على الشعب السوداني، وتزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والمعدات”

من جهتها أفادت وكالة أنباء السودان (سونا)، بأنّ مندوب الخرطوم الحارث إدريس قدّم الطلب “ردا على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس”، وشدد على أنّ دعم الإمارات “لمليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها”

ولم يصدر عن مجلس الأمن بيان فوري بشأن دعوة السودان لعقد الجلسة الطارئة، في وقت يتصاعد التوتر منذ أشهر بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وبين الإمارات العربية المتحدة. وتتهم الخرطوم أبوظبي بدعم قوات الدعم السريع وقائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) في النزاع الذي اندلع بينهما قبل عام من الآن.

مجلس الأمن قلق من أحداث السودان

وبشكل منفصل، أعرب مجلس الأمن الدولي السبت عن “قلقه العميق” إزاء تصاعد القتال في منطقة شمال دارفور السودانية، محذرا من احتمال شن هجوم وشيك من جانب قوات الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها على الفاشر.

والفاشر هي العاصمة الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وأدت الحرب في السودان إلى مقتل الآلاف ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمّرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 ملايين شخص، بحسب الأمم المتحدة.

وفي ديسمبر الماضي طلب السودان من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد بعدما اتّهم قائد بارز في الجيش أبوظبي بمساندة قوات الدعم السريع. وتزامن مع ذلك خروج تظاهرات في مدينة بورتسودان (شرق) تطالب بطرد السفير الإماراتي.

وفي أوت من العام الماضي، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مسؤولين أوغنديين أنّه عثر على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية للاجئين سودانيين في تشاد.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار