Image

عندما يؤنث الملك من إعلام بلاده!

عندما يؤنث الملك من إعلام بلاده!

الجزائرالآن_ لا حديث في وسائل الإعلام المغربية منذ الأحد الماضي، إلا عن ما قامت به قناة “ميدي1″، وهو ما اعتبره الكثيرون خطأ جسيم وتطاول على الملك محمد السادس، ورغم أنّ القناة مغربية إلا أنّ الجزائر هي المتهمة، كما يحدث في كل مرة.

القصة وما فيها أنّ القناة وفي إحدى نشراتها ليوم الأحد الماضي، وعبر شريط الأخبار، تم كتابة خبر متعلق بمحمد السادس، ولكن بدل عبارة “أمير المؤمنين”، ظهرت على الشاشة عبارة “أميرة المؤمنين”.

هذه العبارة أخرجت كل أبواق المخزن من جحورها لتشن هجمات بلا توقف ضد القناة، فبدلا من اعتبار ما حدث في خانة الأخطاء التي تحدث عادة لنقص التركيز أو المتابعة من طرف المكلفين بذلك، وجدت القناة نفسها متهمة بمعادات الملك وسياسته، وأنّها قناة تحارب الخط السياسي للمخزن، خاصة أنّها وقبل مدة بثت خبرًا اتّهمت فيه الإمارات العربية المتحدة بالمساهمة في تمويل الإرهاب في ليبيا، واضطرت القناة إلى الاعتذار بعد الحملة الشرسة التي قامت ضدها.

ما علاقة الجزائر بالموضوع؟!

بعد هذا الخطأ الصادر عن قناة مغربية (100%)، وجهت كل أصابع الاتهام إلى الجزائر، باعتبار أنّ المسؤول الأول عن قسم الأخبار بالقناة جزائري الجنسية، واعتبر المهاجمون، أنّ تعيين جزائري في منصب حساس للغاية داخل القناة، يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص التخوف من تسلل أجندات سياسية، متكهنين بإمكانية أن يستغل الشخص المعني منصبه لترويج أجندات سياسية جزائرية داخل المغرب.

وتستغل أبواق المخزن أي خطأ منها للهجوم على الجزائر والجزائريين، فقبل أسابيع شنت هجمات كبيرة ضد الصحافي السابق بالتلفزيون الجزائري هشام طبجون، والذي يشغل منصب رئيس تحرير بقناة “ميدي1” وتم اتهامه بالاعتداء على صحافي مغربي، لا لشيء إلا أنّه تم وضع صورة دون استشارته.

وتعمل الكثير من الصفحات التي يديرها المخزن على إثارة الرأي العام ضد الجزائريين العاملين بالقناة، بل حتى طالبوا بطردهم وإعادتهم إلى الجزائر، وهذا بحجة أنّ المناصب التي يستغلونها هي في الأصل ملك لصحافيين مغاربة وخريجي معاهد الإعلام البلد ولا يحق إعطائها للأجانب، خاصة الجزائريين المتهمين بمعاداة المغرب.

الحملة ضد الصحافيين الجزائريين بقناة “ميدي1″، لم تكن بنفس الحدة، عندما كان الفرنسيون يملكون نسبة من رأس مالها، ولكن بعد تحوّلها كليا إلى  الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، أصبح الجزائريون العاملون بالقناة يتعرضون إلى حملات تشويه ممنهجة من أجل الضغط عليهم، ودفعهم إلى مغادرة القناة أو الضغط على المسؤولين لطردهم.  

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار