Image

فضيحة وخيانة داخل قنوات “بين ان سبورتس” بطلها مدير القناة المغربي و حليفه

فضيحة وخيانة داخل قنوات “بين ان سبورتس” بطلها مدير القناة المغربي و حليفه

■ صحافيون مغاربة برتبة خونة يستغلون مواقعهم للتحريض ضد الجزائر .. فهل تتحرك إدارة “بي إن سبورتس”

مرة أخرى يؤكد مدير قناة “بي إن سبورتس” القطرية، المغربي محمد عمور حقده على الجزائر، واستغلال منصبه لتشويه سمعتها، ضاربا عرض الحائط بكل الأخلاق المهنية والاحترافية الصحفية.

في الساعات الأخيرة ضجت مختلف المواقع الإخبارية المغربية، بفيديو يظهر فيه مراسل قنوات “بي إن سبورتس” من الجزائر، حسين بوصالح وهو يتحدث من على أرضية ملعب 5 جويلية مساء أمس، لنقل خبر إلغاء المقابلة بين اتحاد العاصمة والنهضة البركانية، كما تحدث عن فشله في إرسال الخبر عبر “الإيميل” لغياب الأنترنت بكامل الملعب.

الغريب أنّ هذا الفيديو لم يبث على شاشة قناة “بي إن سبورت“، لأنّ المراسل لم يكن على الهواء، والمفروض أنّه داخلي، وبدى ذلك واضحا من خلال طريقة حديث مراسل القناة من الجزائر، فمن قام بتسريب هذا الفيديو، لوسائل الإعلام المغربية، وخان الأمانة؟

الفيديو نشره أول مرة، إعلامي فرنسي من أصل مغاربي وهو محمد واموسي، ويشغل منصب مدير مكتب “تلفزيون دبي” و”وكالة أنباء الإمارات” من باريس، ويكون بالتأكيد تحصل على الفيديو من داخل قناة “بي إن سبورتس”، والتهمة موجهة بالدرجة الأولى لمدير القناة المغربي محمد عمور، الذي يملك سجلا قذرا في استغلال منصبه داخل القناة القطرية كاداة في الممارسات الكيدية من هذا النوع.

وبالعودة إلى تاريخ محمد عمور مع الممارسات القذرة، فإنّها كثيرة، فهو يعتبر أهم أبواق المخزن المغربي، والكل يتذكر كيف قام بتزوير بيان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في أزمة الطائرة، خلال منافسة بطولة إفريقيا للمحليين، عندما تحدثت القناة عن تعذر التحاق المنتخب المغربي بدلا من غيابه عن المنافسة، رغم أنّ الكاف أكدت وقتها أنّ المنتخب المغربي غاب عن أول مواجهة ما يعني خسارته على البساط، قبل أن تلعب أيادي لقجع داخل الهيئة الإفريقية، لتجنب العقوبات القانونية.

وأكثر من ذلك، أنّ محمد عمور في إحدى تغريداته، وجه تهديدا مباشرا للجزائر دون أن يذكرها بالاسم، وهو يتحدث عن استرجاع ما يسميه “الصحراء الشرقية” بعد “الصحراء الغربية”، في إشارة إلى مدينة تندوف، واصفا “مملكة مراكش” بالمملكة الشريفة.

كما أنّ محمد عمور، الذي كان دوره قبل سنوات، مجرد نقل تصريحات عدائي ألعاب القوة من على خط التماس، هو من يدعم مواطنه جواد بدة، الذي لا يترك أي فرصة للحديث عن “الخريطة الوهمية” في تعليقاته على مقابلات كرة القدم.

■ إعلامي قطري قام بتأديب أذناب المخزن في حينها

تمادي عمور وبدة وقتها في التطاول على “شان الجزائر” والتقليل منه مستغلين منصبهما داخل القناة القطرية، دفع مدير الأخبار بقنوات “بي إن سبورتس”، الإعلامي القطري علي المسلماني إلى الرد بقوة لتأديبهما وتعليمهما مقومات العمل الصحفي، حين كتب في تغريدة على “تويتر”: “إنّ الصحفي يبقى دائما صحفيا .. ينقل ما يجري بحياد تام دون إظهار مشاعره مهما كانت من حزن وفرح وتأثر شديد .. كن إنسانا نعم ولكن اكبح جماح مشاعرك عندما تكون أمام الكاميرا، فبمجرد ظهور تلك المشاعر ـ عمدا أو دون قصد ـ قد تتحول من إعلامي إلى مشجع يرتدي سماعات ومايكروفون”

ولكن يبدو أنّ عمور لا يملك نفسه، فهو عبد مأمور، تأتيه الأوامر من الرباط أو تل أبيب، وحيثما يكون سيده المكلف بقيادة عصابة إعلامية لمحاربة الجزائر والتآمر ضدها، ولهذا فعندما يتوقف عن فعل ذلك سيرمى إلى سلة المهملات، أو قد تتخذ ضده إجراءات تأديبية، أو يتهم بخيانة القصر العلوي، ولهذا هو دوما مطالب بالرد “حاضر سيدي..”

تاريخي مغربي حافل في الخيانة الإعلامية، ولهم في عبد الصمد ومباركي “عبرة”

قد يبدو للبعض أنّ ما يقوم به محمد عمور وشاكلته غريبا، ولكنّه في الأصل ثقافة مغربية متجذرة، فالكثير ممن يوصفون بإعلاميين في المغرب، هم ليسوا أكثر من أبواق للنظام العلوي، المتعود على الخيانة  والتجسس، وهي سياسة اليهود عبر التاريخ، والتي ورثها “العلويون المغاربة” من خلال تعاملهم واندماجهم وانبطاحهم للكيان الصهيوني، وما قصة “الخائن” داخل قناة “الجزيرة” عبد الصمد ناصر  ببعيدة، والكل يتذكر كيف طرد من القناة شر طردة وهو يذرف الدموع كالنساء على مهنة شريفة داخل قناة محترمة لم يحافظ عليها كالرجال، فقد كان منبوذا حتى بين زملائه، بعد أن اكتشفوا دوره الخبيث داخل القناة، وقد سبق لصحيفة “الجزائر الآن” الإلكترونية أن نشرت تقريرا مفصلا يكشف تفاصيل خيانته لمهنته داخل القناة وأسباب طرده.

وبالموازاة مع النهاية المذلة لعبد الصمد ناصر مع قناة “الجزيرة”، ظهرت فضيحة أخرى، تؤكد الدور المفضوح لكثير من الصحافيين المغاربة، وكان ذلك داخل إذاعة(BFM) الفرنسية، حيث كان الصحافي المغربي رشيد مباركي يبث أخبارا تمجد احتلال المغرب للصحراء الغربية، واتضح مع التحقيقات أنّه يعمل لمنظمة مقرها تل أبيب، وتهدف إلى تبييض صورة النظام العلوي في الرباط ونشر كل ما يخدم المخزن، خاصة في ملف الصحراء الغربية، وكان مصيره الطرد من القناة الفرنسية.

وليس محمد عمور أو جواد بدة فقط، من يحاولون استغلال منصبيهما داخل القناة القطرية، لتمرير رسائل سياسية خبيثة أو مهاجمة الجزائر، فالقناة كانت تضم قبل سنوات عميل بدرجة امتياز للكيان الصهيوني، وهو المدعو رضى بنيس، الذي كان مذيعا للأخبار، وقضى عشر سنوات كاملة، أثار فيها الشكوك بين زملائها بأنه أحد عملاء المخزن والكيان الصهيوني في قطر، ورغم الشكوك التي كانت بين زملائه، إلا أنّ غياب دليل واضح أبقى الغموض بينه وبين زملائه الذين كانوا يتعاملون معه بحذر شديد، وهو القادم من المغرب، كوجه إعلامي غير معروف عربيا، ولكنّه وجد من يوصله إلى أهم قناة رياضية عربية، ولم يتفاجأ من يعرفون هذا الشخص بانضمامه للقناة العبرية (أي 24 نيوز) بعد ذلك، باعتباره كان يحمل معه علامات العمالة للكيان المحتل ، خلال تواجده بقطر.

هل تتحرك إدارة القناة القطرية لردع “الخونة”؟

ما قام به محمد عمور أو من قام بتسريب فيديو “الحديث عن غياب الأنترنت بملعب 5 جويلية”، يعتبر خائنا للقناة التي يعمل فيها، لأنّ ما حدث لا يختلف تماما عن ما كان يقوم به رشيد مباركي من داخل قناة (BFM) الفرنسية، وهو بالإضافة إلى خدمته لأجندات المخزن السياسية، فإنّه يهدف إلى إفساد العلاقة المثالية بين الجزائر وقطر، لأنّ هناك من قد لا يفهم أنّ ما يقوم به عمور، لا علاقة لإدارة القناة به، فيهاجم القناة والقطريين، وهو ما يسعى إليه اللوبي المغربي الصهيوني الإماراتي، الذي يسعى إلى عزل الجزائر عن محيطها العربي والإفريقي، وهذا أمر يعرفه جيدا الكثير من الجزائريين.

ومع ذلك، فإنّ أكبر قناة إخبارية معنية بتصفية استديوهاتها من زارعي الفتن وعمال الصهاينة، فولاءهم ليس للقناة ولا للعمل الصحفي، ولكن هم نتاج سياسة مغربية صهيونية، تقوم بزرع صحافيين داخل قنوات عربية وعالمية من أجل تمرير أجنداتها السياسية، ولهذا يبدو تسريب فيديو داخلي لإعلامي مغربي على علاقة بالإمارات، مثير للريبة والشكوك، والأكيد أنّ القناة القطرية، لو فتحت تحقيقا ستكتشف الكثير من الحقائق التي تؤكد خيانة هؤلاء لمهنتهم وحتى لقطر، وحسب معلومات تحصلت عليها “الجزائر الآن”، فإنّ الكثير من الصحافيين العرب داخل قناة “بي إن سبورتس” يعرفون طبيعة الشخص الذي يتولى إدارة القناة الإخبارية، وهم يتعاملون معه بحذر شديد، ويتمنون من الإدارة المشرفة على تسيير قنوات “بي إن سبورتس” أن تتخذ الإجراءات الرادعة ضده، بعد أن حوّل القناة عن إطارها الرياضي من أجل بث السموم وأفكار سياسية لا تلائم خط دولة قطر الجامع لكل الأشقاء العرب، فهل نشهد نهاية مشابهة مع محمد عمور لمواطنيه عبد الصمد ناصر، رضى بنيس ورشيد مباركي؟

 

 

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار