Image

لماذا لا يلعب المنتخب المغربي بالخريطة (كاملة) في كأسي إفريقيا والعالم؟!

لماذا لا يلعب المنتخب المغربي بالخريطة (كاملة) في كأسي إفريقيا والعالم؟!

الجزائرالٱن_ هذا السؤال البسيط طرحه رئيس تحرير موقع “بديل” الإعلامي المغربي حميد المهداوي، في رده على الضجة التي يثيرها النظام العلوي في الرباط ضد الجزائر، بعد قرار الجمارك الجزائرية بمنع دخول قميص النهضة البركانية، الذي يحمل خريطة تمجد الاستعمار، وهذا بمناسبة لقاء الذهاب من الدور نصف نهائي لكأس (الكاف) المبرمج سهرة اليوم أمام اتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية الأولمبي.

وقال المهداوي في تدوينة له: “سؤال بسيط: لماذا لا يلعب المنتخب المغربي بالخريطة كاملة في كأس إفريقيا وكأس العالم!”

وأضاف متسائلا: “أليس المنتخب المغربي أولى بالخريطة أمام أنظار العالم؟”

وأنهى الإعلامي المغربي تغريدته موجها كلامه إلى من يجيشون الجيوش ضد الجزائر وينفخون في رماد الأزمة، ويهيّجون الجماهير المغربية، في قضية وهمية بالقول: “تهريجكم أرجع المغرب أضحوكة أمام العالم”

ورغم أنّ حميد المهداوي لم يجب على تساؤله البسيط، إلا أنّ الكل يعرف الإجابة بمن فيهم رأس الفتنة و”نافخ الكير” فوزي لقجع، فقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وقوانين الاتحاد الإفريقي لنفس اللعبة ترفض الترويج لأفكار سياسية في المنافسات الرياضية، ولن تسمح الهيئتان الكرويتان للمنتخب المغربي بارتداء قميص عليه شعار دولة غير موجودة على أرض الواقع، وهو شعار يمجد الاستعمار، في وقت أنّ الأمم المتحدة لا تعترف بتلك الخريطة وتعتبر الصراع بين الشعب الصحراوي والنظام العلوي في الرباط، صراع تصفية استعمار، وبالتالي فإنّ لقجع ومن يهمس له في أذنيه، لن يجرؤ على مجرد التفكير في رسم تلك الخريطة الوهمية على أقمصة المنتخب الوطني.

وبالعودة إلى قوانين “الفيفا” و”الكاف”، فالمادة السادسة من قوانين المنافسة الإفريقية، تنص بوضوح على أنّ الاعلانات المرخصة على القمصان هي فقط تلك المسموحة من البلد المحتضن للمباراة والمتوافقة مع قوانين الكاف الخاصة بالقمصان، وتؤكد هذه المادة، أنّ “الكاف” تشترط وضع اسم اللاعب، رقمه، شعار الكاف، شعار النادي وعلمه فقط على القمصان المعنية بمباريات المسابقات القارية.

ولتجاوز أي إشكال، تشترط (الكاف) في المادة السابعة من قوانين المنافسة، على أنّ الفريق الزائر(النهضة البركانية في هذه الحالة)، يأخذ معه نوعين من البدلات (الطاقم)، بحيث لا تحتوي البدلة الثانية على أي إشهار أو دعاية.

أما بالنسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، فالمادة الرابعة (الفقرة الأولى والثانية) تمنع استعمال أي رموز سياسية أو دينية أو ما يميز بين أي بلد أو شخص أو مجموعة بسبب العرق والدين والسياسة.

وتشدد (الفيفا) على ألا تحتوي المعدات على أي شعارات أو بيانات أو صور سياسية أو دينية أو شخصية، وتعاقب كل من يستعمل ذلك، فالاتحاد الدولي لكرة القدم يلتزم من خلال لوائحه بأن يبقى محايدا في الأمور السياسية والدينية.

ولهذا فما يروّج له إعلام المخزن بأنّ (الكاف) هددت بإقصاء اتحاد العاصمة في حال مواصلة الجمارك الجزائرية احتجاز أقمصة النهضة البركانية لا أساس له من الصحة، وكل ما في الأمر أنّ مراقب المقابلة طالب من الفريقين العمل من أجل الوصول إلى حل قبل موعد المقابلة، ولهذا فالسلطات الجزائرية في موقف سليم وتملك كل الوسائل القانونية للحفاظ على حقوق نادي اتحاد العاصمة، حتى وإن كانت هيئة باتريس موتسيبي مختطفة من طرف عصابة لقجع.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار