Image

مخطط صهيوني لتوطين مهاجرين أفارقة بالجزائر..خبيردولي يكشف

مخطط صهيوني لتوطين مهاجرين أفارقة بالجزائر..خبيردولي يكشف

الجزائرالآن_ حذّر الخبير الدولي في شؤون الهجرة والتهديدات في منطقة الساحل، حسان قاسيمي، اليوم الاثنين، من خطر تنامي نشاط الشبكات الإجرامية المختصة في الاتجار وتهريب المهاجرين الأفارقة عبر حدود الجزائر انطلاقاً من مالي والنيجر وليبيا.

لدى حلوله ضيفاً على برنامج “ضيف الدولية” لإذاعة الجزائر الدولية، شدّد قاسيمي على التداعيات الكبيرة لنشاط هذه الشبكات على الأمن القومي والجيو-استراتيجي للجزائر، اعتباراً لأنّ نشاط هذه الشبكات يتناغم مع مخططات دولية وصهيونية تسعى لتوطين هؤلاء الأفارقة على أرض الجزائر ضمن مخطط ماكر يستهدف تغيير التركيبة الديموغرافية للولايات الحدودية الواقعة في الجنوب الكبير، بما يسهّل ضرب وحدة واستقرار البلاد في المستقبل .

ودعا قاسيمي الحكومة الجزائرية إلى “ضرورة التحرك بسرعة لإفشال هذه السيناريوهات التي يجري إعدادها في غرف مظلمة من قبل دوائر ودول تكنّ العداء للجزائر”، واقترح “تكليف وزارة العدل بإعداد مشروع قانون لمكافحة شبكات الاتجّار وتهريب المهاجرين وعرضه على غرفتي البرلمان للمصادقة، تماشياً مع الاتفاقيات الدولية المتعارف عليها وأبرزها اتفاقية باليرمو .”

ووصف قاسيمي التصرفات الصادرة أخيراً عن السلطات الانتقالية في النيجر حيال الجزائر بـ “العدائية”، بعد قرار الجزائر الترحيل الطوعي للمهاجرين غير الشرعيين الوافدين من هذا البلد، مما دفع بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج إلى استدعاء سفير دولة النيجر الخميس الماضي من أجل تذكيره بوجود”إطار ثنائي مخصّص لهذه المسألة ضمن أطر التعاون الثنائي وحسن الجوار”.

ضمن هذا السياق، كشف ضيف إذاعة الجزائر الدولية أنّ “السلطات المنبثقة عن الإنقلاب العسكري في النيجر أقدمت في الفترة الأخيرة على تعليق العمل بأحكام القانون المصادق عليه من قبل الحكومة الشرعية في نيامي سنة 2015، والقاضي بملاحقة وتجريم شبكات الاتجار وتهريب المهاجرين وهو ما يشجّع على تنامي نشاط هذه الشبكات الإجرامية عبر الحدود الجزائرية، ويفتح الطريق أمام موجات جديدة لتدفق المهاجرين الأفارقة بالآلاف إلى منطقة شمال إفريقيا وتحديدا الجزائر”.

وأضاف قاسيمي: “الإحصائيات الصادرة عن المنظمات الدولية المتابعة لنشاط هذه الشبكات الإجرامية المختصة في تهريب المهاجرين بالقارة الإفريقية، تفيد أنّ عائدات عمليات التهريب تفوق المليار دولار سنوياً، وهو ما يجعلها تفوق أحياناً الأرباح الناجمة عن تجارة وتهريب المخدرات”.

وتابع: “لا أستبعد أن تكون هذه الشبكات الإجرامية مرتبطة بدوائر قوية وذات نفوذ ضمن السلطات المنبثقة عن الانقلاب العسكري في النيجر، وهو ما يفسّر قرار تعليق العمل بقانون مكافحة العصابات الإجرامية الناشطة في مجال تهريب المهاجرين .”

وانتهى خبير شؤون الهجرة والتهديدات في منطقة الساحل، إلى “ضرورة قيام الجزائر بمضاعفة مراكز ونقاط المراقبة على الحدود مع كل من النيجر ومالي قصد الحدّ من نشاط هذه العصابات بلا هوادة لدرء الأخطار عن بلادنا وتكثيف التعاون والتنسيق بين قوات الجيش الوطني الشعبي وأفراد الدرك الوطني وحرس الحدود”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار