Image

مفكر فرنسي: “ما يحدث في غزة مشابه تماما لما وقع خلال الثورة الجزائرية ولهذا ننتظر نتيجة مشابهة”

مفكر فرنسي: “ما يحدث في غزة مشابه تماما لما وقع خلال الثورة الجزائرية ولهذا ننتظر نتيجة مشابهة”

الجزائرالآن_ يؤكد المفكر والخبير في العلاقات الدولية الفرنسي بيير كونيسا، أنّ هناك تشابه كبير بين ما يحدث في الأراضي المحتلة الفلسطينية وما حدث من قبل في الجزائر في حربها ضد الاحتلال الفرنسي، مشيرا إلى أنّ المطاف سينتهي بالاعتراف بشرعية السلاح الفلسطيني مهما طال الزمن.

تصريحات المفكر الفرنسي، جاءت خلال حوار له مع المجلة الفرنسية “أورميتا” المتخصصة في القضايا الدولية وبالخصوص العسكرية حول الأوضاع الراهنة في العالم ومنها الحرب الدائرة في قطاع غزة، وجرى نشر الحوار في موقع “يوتيوب” مؤخرا.

وحسب بيير كونيسا الذي كان مسؤولا عن الأبحاث في وزارة الدفاع الفرنسية، فإنّ الماضي يسعف في فهم ما يجري في فلسطين حاليا. وقال أنّه عندما بدأت حركة التحرير الجزائرية العمليات المسلحة العنيفة التي كانت مجازر حقيقية في مدن الجزائر مثل العاصمة وقسنطينة، كان المجتمع الفرنسي يصف الأعمال بالإرهابية ويرفض رفضا مطلقا التفاوض مع جبهة التحرير الجزائري.

وتابع في تفسيره “تطلب الأمر مرور ثمان سنوات ليقتنع المجتمع الفرنسي أنّ الثورة مشروعة وإن كان الاختلاف حول الأساليب (في إشارة الى العنف) وكانت المفاوضات”.

وقال أنّ ما جرى بعد “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر الماضي، كان مشابها مع الثورة الجزائرية، بتركيز وسائل الاعلام الغربية على ما تسميه “الجرائم” التي ارتكبتها حماس، ما جعل الحديث عن المفاوضات مستحيلا، وسينتهي الأمر مثل الثورة الجزائرية بالمفاوضات.

ويرى المفكر الفرنسي أنّه من الضروري قيام محللين وخبراء بتليين المواقف وتقديم تفسيرات منذ البداية لوضع إطار عام وإعداد سياق لفهم أكبر للنزاع بدل التركيز على حدث وحيدا.

وانتقد كونيسا الصحافة الفرنسية التي لا تقبل نهائيا المقارنات، واستشهد بأنّ ما يجري في قطاع غزة هو “غيتو” شبيه بما جرى في فرصوفيا إبان الحرب العالمية الثانية عندما انفجر وثار السكان في وجه القوات النازية، ويؤكد رفض الطبقة السياسية والاعلامية الفرنسية لمثل هذه المقارنات، ويقول أنّه بالنسبة للضحايا لا يوجد اختلاف بين النازية والكيان الصهيوني “الديمقراطي”، لأنّ الضحايا يعانون سواء في الماضي أو الحاضر.

ولا يستبعد انفجار الأوضاع في الضفة الغربية مثلما حدث في قطاع غزة، وأشار الى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية بسبب الخروقات التي يرتكبها الجيش الصهيوني وجرائم المستوطنين.

ويعد بيير كونيسا من الأصوات الشجاعة في فرنسا التي اعتبرت ما يجري في قطاع غزة بالخروقات الخطيرة التي تصل الى مستوى جرائم الحرب، وتعرض لانتقادات من اللوبي اليهودي الفرنسي شأنّه شأن رئيس الحكومة السابق دومنيك دو فيلبان.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار