Image

مهزلة لقاء أبو سليم ونهضة بركان تلقي بظلالها على لقاء “سوسطارة” في نصف نهائي الكاف

مهزلة لقاء أبو سليم ونهضة بركان تلقي بظلالها على لقاء “سوسطارة” في نصف نهائي الكاف

الجزائرالآن _ ما حدث في لقاء نهضة بركان المغربي وأبو سليم الليبي في إطار الدور ربع النهائي من كأس (الكاف) يؤكد للمرة الألف أنّ يد رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع هي المتحكمة في الاتحاد الإفريقي وخاصة في لجنة التحكيم والحكام التابعين لها.
ما فعله الحكم المصري محمد معروف لا يمكن لأحد تقبّله، وهذا بعيدا عن التصرفات اللا مقبولة من لاعبي ومسيري الفريق الليبي الذين قاموا بالاعتداء عليه بعد نهاية المقابلة، رغم أنّ الكثير من المتابعين رأوا في ردة فعل الليبيين ما يبررها.

الحكم المصري، الذي كان يبدو صارما خلال المواجهة، أكد أنّه جاء في مهمة واضحة وهي منح التأهل لفريق نهضة بركان، فكيف يعلن عن  عشر دقائق كاملة كوقت بدل ضائع، رغم أنّ مجريات المقابلة لم تكن تستحق كل هذا الوقت الطويل؟ وكيف يمدد هذا الوقت البديل إلى 15 دقيقة؟ فمن غير المعقول أن يتوقف اللعب 5 دقائق في مدة لعب طولها 10 دقائق فقط، وكيف يسارع إلى إعلان النهاية مباشرة بعد إعادة الكرة إلى وسط الميدان، بعد هدف نهضة بركان الثالث.

من المؤكد أنّ الخاسر الأكبر هو فريق أبو سليم الليبي، فقد ضيّع تأهلا كان في متناوله بتوطؤ الحكم المصري، كما أنّ العقوبات ستكون قوية جدا ضده من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خاصة بعد تدخل الاتحاد المصري، وكنوع من المساندة لمواطنه الحكم محمد معروف، طالب بإيقاف اللاعب حسام مفتاح العباني نهائيا، وهو المتهم بالاعتداء على محمد معروف.

اتهام فوزي لقجع بالوقوف خلف ما حدث له ما يبرره، فالرجل كانت له دائما اليد الطولى في أغلب المهازل التحكيمية التي تعيشها القارة الإفريقية، سواء لخدمة مصالح المنتخب والأندية المغربية أو لإسقاط المنتخب والأندية الجزائرية، كما أنّ الفريق الذي استفاد من مهزلة الحكم محمد معروف، نهضة بركان مغربي، وهو النادي الأصلي لفوزي لقجع المولود بمدينة بركان، كما أنّه ترأس النادي ما بين 2009 و2013، أي مباشرة قبل انتخابه رئيسا للجامعة الملكية المغربية.

والمتتبع لمسيرة النهضة البركانية، يجد أنّه فريق بلا تاريخ قبل وصول لقجع إلى أعلى هيئة كروية في البلاد، حيث توج بكأس العرش المغربي سنوات 2018، 2021 و2022، وتوج بكأس “الكاف” مرتين سنتي 2020 و2022، وخسر النهائي سنة 2019، وفاز بكأس السوبر الإفريقي سنة 2022.
هذا التحول المفاجئ في مشوار الفريق يثير علامات الاستغراب كثيرا حتى داخل المغرب، ويكفي أنّ جماهير الرجاء البيضاوي كثيرا ما تتهم لقجع بمحاباة فريقه نهضة بركان وبعدها الوداد البيضاوي على حساب فريقها.

ويبرر متابعون نجاح نهضة بركان في كأس الكاف في ظل غياب تام عن رابطة الأبطال، إلى أنّ الأندية التي تلعب كأس الكاف، لا تملك النفوذ الذي تملكه أندية الأهلي المصري والترجي التونسي وصن داونز الجنوب إفريقي، وحتى الوداد والرجاء المغربيين، ما يجعل منافستهم شبه مستحيلة حتى بالكواليس، ولهذا يراهن لقجع على رفع أسهم فريقه المفضل في منافسات كأس الكاف، والأكيد أنّ فريق أبوسليم الليبي أضعف من أن يقف في وجه المؤامرة، وقد يندم حتى على ردة فعل لاعبيه ومسيره بعد المقابلة، حسب متابعين.

سوسطارة” تواجه الكواليس مبكرا

من المؤكد أنّ إدارة اتحاد العاصمة عرفت ما ينتظرها في اللقاء القادم أمام نهضة بركان في إطار نصف نهائي كأس “الكاف”، فرفاق باشا لن يواجهوا 11 لاعبا على أرضية الميدان ولكن سيواجهون التحكيم بالدرجة الأولى، خاصة أنّ لقاء العودة مبرمج بملعب مدينة بركان المغربية.

ولهذا المطلوب من الإدارة العاصمية وبالتعاون مع الاتحاد الجزائري مباشرة الضغط على الكاف لتعيين أحسن حكم في القارة، بل الحكم المعروف عنه أنّه لا يخضع للمساومة، على شاكلة الجنوب إفريقي  فيكتور غوميز، المنظم إلى لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي بالنظر إلى المستويات الكبيرة التي يقدّمها خلال إدارته المقابلات.

أما الحكام الذين يخضع رؤساء اتحاداتهم لفوزي لقجع، فمن المجازفة القبول بهم، ولو كان أفضل حكم في القارة، ونقصد هنا الموريتاني  دحان بيدة، فمن المعروف أنّ رئيس الاتحاد الموريتاني أحمد ولد يحيى يمشي وفق إملاءات رئيس الجامعة الملكية المغربية.
كما أنّه على الفاف التدخل بقوة وعدم الاكتفاء بالمتابعة من بعيد، ولا يستبعد أن تستغل إدارة بركان بأوامر من لقجع كل الوسائل لإقصاء اتحاد العاصمة، خاصة أنّ غياب “الفار” عن لقاء “سوسطارة” بحجة حجز الأجهزة الخاصة به في ميناء وهران، سيكون حجة لهم لبرمجة المقابلة بلا “فار”، حتى يتمكنوا من تسيير المقابلة كما يريدون.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار