هل يلعب اتحاد العاصمة مباراته الليلة؟
الجزائرالٱن_ لحد هذه الساعة لا نعرف إن كان اتحاد العاصمة سيلعب الليلة مباراة العودة من نصف نهائي كأس الكونفدرالية أمام نهضة بركان المغربي ، رغم تحفظ الجانب الجزائري على قمصان الفريق المغربي خلال الاجتماع الفني الذي جرى البارحة، ليبقى كل شيء وارد الى غاية آخر لحظة ، خاصة وأن بعض الملاحظين يصرون على ضرورة التمسك بنفس الموقف وانتظار ما تقرره المحكمة الرياضية، في حين يرى البعض الآخر ضرورة المشاركة لاقامة الحجة والتأكيد على أن اتحاد العاصمة لا يتحمل مسؤولية الغاء لقاء الذهاب الذي لم يجري بسبب رفض الفريق المغربي اللعب من دون قمصانه المعتمدة من الكاف، والتي تم احتجازها من طرف الجمارك الجزائرية.
بعض المحللين يعتبرون أن عدم خوض اللقاء سيحسب على فريق اتحاد العاصمة الذي سيقصى من المنافسة ويعاقب من طرف الكاف ، مما يقتضي اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضي مرة أخرى للطعن في القرار الأول الخاص بمباراة الذهاب باعتبار اتحاد العاصمة خاسرا بثلاثة صفر، والقرارات اللاحقة التي يخلفها عدم لعب مباراة العودة والتي قد تصل الى درجة الإقصاء من المنافسة لموسمين متتاليين ، في انتظار حكم المحكمة الرياضية في كل الطعون المقدمة والتي ستقدم لاحقا، وربما تأخذ وقتا أطول للفصل فيها بسبب تسارع الأحداث وتداخل القضايا وضيق الوقت في معالجتها، رغم وضوح لوائح وقوانين الفيفا والاتحاد الافريقي في مجال القمصان و والإعلانات التي تحملها
أما المشاركة في لقاء الليلة فلن تضر بالاتحاد في نظر البعض الآخر، بقدر ما يخدمه في معركته القانونية على مستوى لجنة التحكيم الدولية والاتحاد الأفريقي والفيفا ، لأن في ذلك تأكيد على أن الفريق الجزائري لم يقصر ولا يتحمل مسؤولية ما حدث في لقاء الذهاب عندما تم احتجاز أقمصة الفريق الضيف من طرف السلطات الجزائرية المختصة بسبب رسومات مخالفة لقوانين البلد ، وانسجاما مع قوانين منافسة كأس الكونفدرالية في الفقرة السادسة من الفصل السادس التي تشترط أن يكون الإعلان مسموح به من قبل سلطات البلد الذي يحتضن المباراة ، و يتوافق مع لوائح المنافسة لذلك اشترطت القوانين على الفريق الزائر اصطحاب بدلة ثانية خالية من كل دعاية أو اعلانات
صحيح أن الاتحاد الافريقي وافق على كل الاعلانات التي تحملها أقمصة نهضة بركان ، و اتحاد العاصمة من حقه أن يسجل تحفظه، والسلطات الجزائرية من حقها أن تمنع ادخال مواد أو سلع تعتبرها غير قانونية ، لكن ما يحدث يشكل سابقة في عالم الكرة، تخلف تداعيات على قارة تعاني أصلا من مشاكل سياسية وأخرى جغرافية خاصة تلك المتعلقة بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، أو تلك التي خلفتها مختلف الحروب والأزمات بين بعض بلدان القارة السمراء ، وبقيت عالقة لحد الأن في أروقة منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والمحاكم المختصة، ولكم أن تتصوروا كيف سيكون الحال لو قرر كل فريق رسم خريطة على قمصانه لا تتطابق مع الخرائط المعتمدة دوليا وقاريا.
مهما يكن القرار المتخذ الليلة، فإن فريق اتحاد العاصمة وفر كل ما يلزم لضيفه نهضة بركان في الجزائر، و سجل موقفا في لقاء الذهاب عندما التزم بلوائح الكاف كفريق مضيف ووفر الأقمصة للفريق الضيف ودخل لأرضية الميدان وكان حريصا على لعب المباراة، وترجم هذه الرغبة في تنقله إلى وجدة للمشاركة في مباراة العودة في الموعد المقرر بغض النظر إن كانت ستلعب أو لا بعد القرارات الظالمة في حق الفريق الذي لا يعلم ما مصير نتيجة مباراة الذهاب مادامت موجودة في أروقة المحكمة الرياضية الدولية، في انتظار قرارات هذه المحكمة الأسبوع القادم ، وبعدها الموقف الذي يتخذه الفريق والاتحاد الجزائري معا، وسط تفهم كبير لجماهير الاتحاد التي لم تتردد في دعم فريقها كما عودتنا في كل الظروف والأحوال.
