Image

200 مليار دينار لإنجاز “مشروع القرن” في قطاع الطاقة

200 مليار دينار لإنجاز “مشروع القرن” في قطاع الطاقة

الجزائرالآن_ كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، عن تخصيص ميزانية 200 مليار دينار (1.5 مليار دولار) لإنجاز ما أسماه بـ”مشروع القرن” المتمثل في ربط الشبكة الشمالية بالجنوب الكبير، بوساطة خطوط الجهد العالي 400 كيلوفولت على مسافة 880 كيلومترًا.

وشدد عرقاب خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء 16 أفريل 2024 ، أثناء كلمته في الطبعة الـ28 ليوم الطاقة، على أنّ المحافظة على الاحتياطات الوطنية من النفط والغاز يفرض تثمين وتطوير وتعزيز قدرات النقل للإسهام بتمويل الاقتصاد الوطني والمشروعات التنموية في البلاد.

وأكد أن المشروع من شأنه الحفاظ على دور الجزائر وتعزيز مكانتها بصفتها موردًا يحظى بالمصداقية والموثوقية في السوق الدولية، خاصة في مجال الغاز الطبيعي.

وقال عرقاب، وفق ما نقلته منصة “الطاقة” المتخصصة، إنّ قطاع الطاقة في الجزائر يهدف لتحقيق نسبة 30% على الأقل من الطاقة المتجددة في مزيجها الطاقي بحلول عام 2035، من خلال الاعتماد على تنويع مصادر الطاقة المستعملة ورفع كفاءة استهلاكها وترشيدها والحفاظ على الموارد، إذ يهدف البرنامج الوطني للطاقات المتجددة لإضافة 15 ألف ميغاواط.

وأكد أهمية إطلاق المرحلة الأولى من البرنامج وتوقيع عقود مع الشركات الوطنية والأجنبية الفائزة بالمناقصة الوطنية والدولية لأول مرة في تاريخ الجزائر، بقدرات تصل 3000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، موزعة على 20 موقعًا عبر 13 ولاية عبر الوطن، وبطاقة تتراوح ما بين 50 و 350 ميغاواط لكل مشروع، لتجسيد المشروع الوطني.

وأوضح عرقاب أن قطاع الطاقة في الجزائر يعمل حاليًا على تصميم نموذج طاقي وطني، بإسهام ومشاركة خبراء كل القطاعات المستهلكة للطاقة بكل أنواعها، يتيح للبلاد إعداد رؤية استشرافية لمختلف السيناريوهات المستقبلية الممكنة، منها تلك المتعلقة بالانتقال الطاقي، بإدخال الطاقة المتجددة في المزيج الطاقوي الوطني، إضافة الى تلك المعنية بالنجاعة الطاقية في القطاعات الأكثر استهلاكًا، كالسكن النقل والصناعة.

وتعتمد الوزارة وقطاع الطاقة عمومًا على دراسة مخرجات النموذج الطاقوي لوضع خطة طريق متوسطة وبعيدة المدى، من بين أهدافها ضمان الأمن الطاقوي، وتحديد النهج الأنسب لانتقال طاقي سلس يأخذ بالحسبان كل الإمكانات الطبيعية والبنى التحتية، إضافة إلى تحديد الإجراءات فيما يخص الكفاءة الطاقية، بإدراج حلول مبتكرة جديدة من شأنها الإسهام في الترشيد والتقليل من الوتيرة المتسارعة للطلب الوطني على الطاقة.

أول مشروعات الهيدروجين في الجزائر

كما كشف وزير الطاقة عن العمل حاليًا على تنفيذ مشروعات تجريبية للتحكم في سلسلة قيمة إنتاج الهيدروجين بأكملها، قائلًا: “من بين هذه المشروعات، مشروع شبه صناعي بقدرة 50 ميغاواط، من خلال تحويل الهيدروجين المنتج الى أمونيا أو ميثانول، بوحدات الإنتاج الموجودة في منطقة أرزيو في غرب البلاد”.

وذكر، في المقابل، الخطوات المنتهجة في إطار الشراكة الأوروبية، خاصة مع المانيا والنمسا وإيطاليا، لتجسيد مشروع إنشاء الممر الجنوبي للهيدروجين، مما يعدّ مشروعًا طموحًا يتطلب مشاركة شركات أوروبية كبرى مع سوناطراك من أجل إنجاز الربط بين القارتين في سياق دعم الأمن الطاقوي للمنطقة عمومًا.

ولم يُخفِ عرقاب الاهتمام الذي يوليه قطاع الطاقة في الجزائر لتطوير تكنولوجيا الهيدروجين النظيف، لتجسيد دورها الريادي في هذا المجال الاستراتيجي.

وأشار إلى وضع الأرضية من خلال خطة عمل شاملة تضم الإطار التنظيمي والمعياري والمؤسسي المناسب، وتنمية رأس المال البشري، إضافة الى تحديد التدابير المحفزة، وكذلك التعاون الدولي لنقل التكنولوجيا.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار