تقرير : دولة عربية تشتري أسلحة من الكيان الصهيوني بمبلغ ضخم

الجزائرالٱن _ في الوقت الذي يُذبَح فيه الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة من الوريد إلى الوريد من قبل آلة الحرب الصهيونية الوحشيّة، المدعومة من الولايات المُتحدّة الأمريكيّة، منذ أكثر من سبعة أشهرٍ، تستمّر عمليات التطبيع وإخراجه إلى حيِّز التنفيذ بين دولة الاحتلال وبين المخزن المغربي.
ونقلت صحيفة “رأي اليوم” عن مصادر عبرية، أنّ الاتفاقيات بين المغرب وتل أبيب مستمرّةً وبوتيرةٍ عاليةٍ في جميع المجالات السياسيّة والدبلوماسيّة والاقتصاديّة والسياحيّة أيضًا، ناهيك عن الاتفاق الذي تمّ التوقيع عليه مؤخرًا لإقامة مصنعٍ صهيوني لإنتاج “المخدرات الطبيّة” في المغرب، وإقامة منشأةٍ بالرباط لإنتاج المُسيّرات.
كما أعلنت تل أبيب عن قرب افتتاح منشأةٍ جديدةٍ لإنتاج أنظمة الطائرات دون طيّارٍ في المغرب، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين، التي شهدت تطورًا ملحوظًا منذ توقيع الاتفاق الثلاثي في عام 2020.
وبحسب تل أبيب، تأتي هذه الخطوة في سياق جهودٍ متبادلةٍ لتعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن بين تل أبيي والرباط، وتعتبر إحدى النقاط الرئيسية في التطور الاستراتيجيّ بين البلدين.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة (بلو بيرد سيستميز)، التي يقع مقرها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أنّ الشركة ستفتتح قريبًا موقعًا لإنتاج أنظمة الطائرات دون طيّاٍر الخاصة بها في المغرب.
إلى ذلك، قد كشفت صحيفة (هآرتس) العبريّة، نقلاً عن معطياتٍ رسميّةٍ كانت قد نشرتها الصناعات العسكريّة الصهيونية (رافائيل)، كشفت النقاب عن أنّ الهند اشترت خلال العام الماضي من الكيان أسلحةً بقيمة مليار دولار وتبوأت المكان الأوّل، لافتةً إلى أنّ الصناعات العسكريّة حاولت إخفاء التقرير السنويّ بيد أنّها فشلت في ذلك.
وبحسب الصحيفة العبريّة، فإنّ المغرب اشترت من تل أبيب أسلحةً بقيمة نصف مليار دولار وأكثر (560 مليون دولار)، وذلك لشراء صواريخ (باراك) التي تقوم بتصنيعها دولة الاحتلال، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ العلاقات بين الرباط وتل أبيب تطورّت كثيرًا منذ توقيع اتفاق إعادة التطبيع بينهما في العام 2020 بوساطةٍ أمريكيّةٍ.
وتطرّق التقرير، الذي كان سريًّا لبيع الأسلحة للدولة الإسلاميّة أذربيجان، المتاخمة لإيران، وقال التقرير إنّ الصناعات العسكريّة الصهيونية وقعّت على اتفاقٍ مع أذربيجان لتزويدها بمنظومات دفاعاتٍ جويّةٍ مُقابل مبلغ من المال وصل إلى مليار و200 مليون دولار، مُوضحةً أنّ الصناعات العسكريّة لم تنشر بيانًا للإعلام حول هذه الصفقة العملاقة، كما أنّها لم تقُم، كما هو متبع، بإعلام البورصة الصهيونية بالصفقة المذكورة حفاظًا على السريّة