عميد جامع الجزائر يلتقي رئيسي مجلس الدّولة والمحكمة العليا لسلطنة عمان

عميد جامع الجزائر يلتقي رئيسي مجلس الدّولة والمحكمة العليا لسلطنة عمان

الجزائرالٱن _ استقبل عميد جميع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسنيّ، يوم الثلاثاء، 10 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق 12 نوفمبر 2024م، من قِبل معالي الدّكتور حمد بن محمد الضويّاني، رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنيّة؛ وكان اللقاء زاخرا بتبادل المعلومات والخبرات في مجال المخطوطات، لاسيما ما يتعلّق بصيانتها، وترميمها.

وقُدّمت للعميد شروحات وافية، حول عمل الهيئة، ونمط تسييرها لمواردها البشرية والمادّية؛ كما أُطلع على مختلف التّجهيزات المستخدمة في عمليات التّرميم.

واتّفق الجانبان على تعميق المشاورات، بما تُنتج تعاونا وثيقا في هذا المجال؛ خاصّة وأن جامع الجزائر يسعى لإنشاء مخبر وطنيّ يُعنى بترميم المخطوطات والوثائق التّاريخيّة وصيانتها، واستغلالها.

 

وقبيل الظّهر، كان لعميد جامع الجزائر لقاء مميّز مع خليفة بن سعيد البوسعيدي، رئيس المحكمة العليا.

وتبادل الطرفان الحديث عن قضايا تهمّ المجتمعات العربية والإسلاميّة، لاسيما الموضوعات الّتي يستخدم الغرب مفاهيمها كأدوات ضغط، بدل أن تُناقش على حقيقتها كقِيم إنسانية، مثل: الحريات، وحقوق الإنسان، وقضايا المرأة، والأسرة.

وفي هذا السياق، نوّه العميد بالسياسة الرشيدة التي تسلكها سلطنة عمان، التي عرفت برسوخ قِيم التّسامح والتعايش في مجتمعها، عبر الأجيال والعصور.

وبعد الظهر، حظي العميد، باستقبال حافل من معالي الشّيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي، رئيس مجلس الدّولة؛ وكانت الفرصة سانحة للجانبين من أجل مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وعبّر العميد عن بالغ شكره وامتنانه لحفاوة الاستقبال التي وجدها لدى كافّة المسؤولين في سلطنة عمان؛ ونوّه بمتانة العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين، والآمال المعقودة على توسيع آفاقها، بعد الزيارة الناجحة للسيّد رئيس الجمهورية إلى عُمان.

وواصل العميد برنامجه المسائي، بزيارة مجموعة من الآثار المُبرِزة للإرث الثّقافي العُماني الكبير، مثل: القلاع، والحصون، والمتاحف الأثريّة التقليديّة.

وختم زيارته لمدينة الرستاق، بزيارة مدرسة الإتقان العالي للقرآن الكريم، ووقف على طريقة تحفيظه، وإرساخ حفظه، ودراسة علومه؛ كما وجّه كلمة توجيهيّة للحاضرين، بما يحفّز الهمم، ويوضّح ما خصّ الله من فضل وخيريّة لمن تعلّم القرآن وعلّمه.

وعبّر العميد عن امتنانه لجميع مضيّفيه، لما أتاحوه من فرص للنّقاش والتّبادل، من شأنها أن توسّع من آفاق التّعاون والتّشارك، الّتي رسم خطوطَها العريضة السّيّدُ رئيس الجمهورية، في زيارته الأخيرة لسلطنة عُمان، وشهدت توقيع مذكّرات تفاهم في عدّة قطاعات.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار