نعيق في الرباط بسبب انتخابات الكاف

نعيق في الرباط بسبب انتخابات الكاف

الجزائرالٱن _ نزل خبر انسحاب التونسي حسين جنيح من سباق الترشح لانتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) كالصاعقة على أبواق المخزن المغربي، التي بدل أن تنقل الخبر وتؤكد أنّ رئيس الاتحاد الجزائري وليد صادي أصبح في طريق مفتوح للحصول على المقعد المخصص لشمال إفريقيا، راحت “تنعق” مشككة في الأسباب التي دفعت ممثل تونس للانسحاب.

الغريب أنّ أبواق المخزن ربطت انسحاب جنيح بضغوط ديبلوماسية مارستها الجزائر على التونسيين لسحب ترشح ممثلها، خاصة أنّ فوز ممثل تونس شبه مؤكد حسب تعبيرها، على أساس أنّ هناك اتفاق مغربي مصري عن طريق فوزي لقجع وهاني أبوريدة على دعم الممثل التونسي وإبقاء الجزائر خارج المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي.

ولم تكشف وسائل إعلام المخزن عن ما يخيفها من عودة الجزائر إلى دواليب “الكاف”، حتى وإن كان ذلك معروفا للجميع، فتواجد صادي ضمن المكتب التنفيذي لأعلى هيئة كروية، لن يكون لحماية مصالح الجزائر فقط ولكن لوقف الفساد الذي صنعه اللوبي المغربي بقيادة فوزي لقجع، وجعل الاتحاد الإفريقي محل سخرية الكثير من المتابعين عبر مختلف قارات العالم المختلفة.

الأكيد أنّ وجود وليد صادي كمرشح وحيد عن منطقة شمال إفريقيا، سيمنع تكرر المؤامرات المغربية، التي كانت منذ مغادرة محمد روراوة لـ”الكاف” تقف حاجزا أمام تواجد ممثل عن الجزائر داخل الهيئة القارية، باعتماد فوزي لقجع على الرشوة والمال الفاسد وابتزاز رؤساء الاتحادات الإفريقية.

العام الماضي فشل رئيس “الفاف” السابق، جهيد زفيزف، في الحصول على مقعد بالمكتب التنفيذي لـ”الكاف” بعد أن سخر لقجع كل عصابته ضد ممثل الجزائر ودعم منافسه رئيس الاتحاد الليبي، عبد الحكيم الشلماني، الذي فاز بنتيجة 38 صوتا مقابل 15 صوتا.

وسنة 2019 وبنفس الطريقة خسر مرشح الجزائر عمار بهلول أمام نفس المرشح الليبي وبنتيجة 29 صوتا مقابل 21.

أما هذه المرة، وبعد انسحاب ممثل تونس من السباق، فلن يكون أمام عصابة لقجع وتركته “المافياوية” داخل “الكاف”، إلّا منع تزكية وليد صادي لحرمانه من دخول المكتب التنفيذي للكاف، لأنّه الحل الوحيد أمامها.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار