الصحافة الفرنسية تكشف جريمة عنصرية ضد جزائري بعد 6 أشهر من وقوعها

الصحافة الفرنسية تكشف جريمة عنصرية ضد جزائري بعد 6 أشهر من وقوعها

الجزائرالٱن _ عادت وسائل إعلام فرنسية لجريمة بشعة وقعت قبل 6 أشهر وتم التستر عليها، وتتعلق بقتل الأستاذ الجزائري جمال بن جاب الله، على يد ناشط من اليمين المتطرف يدعى (جيروم د)، حيث تعرض المهاجر الجزائري في ضواحي دونكريك للضرب مرتين ثم السحق إلى الأمام والخلف من قبل المتهم الذي كان يقود السيارة.

وقال موقع interfrance ، أنّ أحداث الجريمة تعود إلى 31 أوت 2024. في ضواحي مدينة ديونكيرك، مقاطعة نورد. ورغم الشكاوى العديدة التي تقدم بها الضحية قبل وفاته، فإن التحقيق المفتوح بتهمة القتل العمد لا يتضمن حاليا الدافع “العنصري” كظرف مشدد.

وقالت صحيفة “لومانيتي”، أنّه في مساء يوم 31 أوت 2024، صدم جيروم د.، الذي كان يقود سيارته من نوع كرايسلر، جمال بن جاب الله في كابيل لا غراندي. وبعد أن أخرج أطفاله من السيارة، استدار وهاجم ضحيته مرة أخرى.

وكانت الصدمة عنيفة لدرجة أن جسد جمال ارتد عن سيارة قاتله. وفي وقت لاحق، اعترف جيروم، للشرطة بأنّه قام بدهس “شيء ما”، والذي لم يكن سوى جمال. كما اتصل بخدمات الطوارئ قائلاً: “أعتقد أنني قتلت شخصًا”

وتم فتح تحقيق قضائي بتهمة “القتل العمد”، وفي صندوق السيارة التي تم بها دهس الضحية، عثر المحققون على سكين طويل وعلم فرنسي وكيس يحتوي على 17 خرطوشة من عيار “38 شورت كولت”

وفي منزل المشتبه به، عثر المحققون على نحو عشرة أسلحة نارية وقنابل يدوية وكميات كبيرة من الذخيرة. رغم أنّه لم يكن لديه ترخيص لحمل السلاح.

ومر خبر وفاة جمال دون أن تلاحظه الصحافة الفرنسية. ويبدو وكأنّه لم يكن أكثر من خبر لا يثير اهتمام الكثير من الناس.

إلا أن عائلة الضحية لا ترى الأمر بهذه الطريقة. فلم تعلم الأم زهرة بالمحنة التي عانى منها ابنها البالغ من العمر 43 عامًا إلا بعد وقوع المأساة.

وفي الواقع، تعرض جمال للمضايقات والإهانات العنصرية من قبل جيروم د، البالغ من العمر أيضًا 43 عامًا.

منذ بداية علاقته بشريكته، تعرض جمال لإهانات عنصرية من قاتله. حتى أنه أرسل له خنزيرا محشوا مكتوب عليه كلمة “حلال”

قبل وفاته، كان جمال قد تقدم بأربع شكاوى ضد جيروم د. بتهمة “الإهانة غير العلنية. على أساس الأصل أو العرق أو الدين”

ورغم هذه التقارير، أغلقت النيابة العامة في دونكيرك هذه الشكاوى دون اتخاذ أي إجراء آخر، على أساس أنّ الوقائع قد انقضت مدتها.

ولا يكشف التحقيق المفتوح بتهمة القتل العمد، حتى الآن، عن وجود دافع عنصري وراء هذه الجريمة التي تثير استياء الجميع.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار