برلمان: الجزائر تبرز مساعيها بالأمم المتحدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

الجزائرالٱن _ أبرز أعضاء مجلس الأمة بالأمم المتحدة مساعي الجزائر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك خلال اشغال جلسة الاستماع البرلمانية في الأمم المتحدة للعام 2025، والمنظمة من طرف الاتحاد البرلماني الدولي ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومثل مجلس الأمة في هذه الاجتماع-حسب البيان- كمال خليفاتي، وعبد الرحمان قنشوبة، عضوا مجلس الأمة، عضوا الاتحاد البرلماني الدولي، ضمن وفد مشترك عن غرفتي البرلمان.
وتناقش جلسة الاستماع البرلمانية لهذا العام موضوع “العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة: التمويل والمؤسسات والسيادة”، حيث تشكل أهداف التنمية المستدامة الخطة العالمية الأكثر شمولا لوضع الاقتصاديات والمجتمعات على مسار مستدام، والنهوض بالعدالة الاجتماعية وتهيئة الظروف لتحقيق السلام،
وأوضخ البيان أنه خلال جلسات النقاش أشار عبد الرحمان قنشوبة، عضو مجلس الأمة في مداخلة له الى أن “النسب المتدنية لمؤشرات تحقيق أهداف التنمية المستدامة تبرز الحاجة الى تجديد التزامات البلدان الغنية لانقاذ الخطة، من خلال سياسات التعاون والتضامن مع الدول ذات الموارد الذاتية المحدودة، البنية التحتية الضعيفة” مضيفا أن “التضامن الدولي أصبح ضروريا للحد من الاختلالات وتصحيح فوارق التنمية التي نشأت أساسا لأسباب تاريخية، والأمر مرتبط بشكل أساسي باستتباب السلم والأمن والحرية وسيادة الشعوب، فلا تنمية ولا تقدم دون أمن وسلام وحرية الشعوب.”
كما تطرق إلى أزمة الديون التي تقوض سياسات التنمية في عديد الدول، مشددا على ضرورة تظافر الجهود بين القطاع العام والخاص، وكذا تضامن المؤسسات المالية الدولية مع الدول الضعيفة، عن طريق انشاء صندوق دولي لمساعدة الدول النامية على إعادة هيكلة ديونها بشروط ميسرة
وذكر كمال خليفاتي، أن “الجزائر وفي إطار سياستها الوطنية للتعاون الدولي، وتنفيذا لبرنامج السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، ومن منطلق تقديم المساعدة لعمل الجهاز الدبلوماسي الوطني، قامت عام 2020 بانشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، والتي تمّ تمويلها بمليار دولار، لتجسيد مشاريع تنموية بدول إفريقية”.
وكان للوفد البرلماني ، لقاءات ثنائية، مع كل من توليا أكسون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، حيث أكد الطرفان على أهمية ودور الدبلوماسية البرلمانية، وعلى ضرورة تعزيز التعاون البرلماني المتعدد الأطراف.
كما كانت للوفد البرلماني الجزائري مقابلة مع وفدي كلا من البرلمان الليبي والتونسي، تم التطرق خلالها إلى أهمية التنسيق وتوحيد المواقف بين البرلمانيين الأفارقة، وتبادل الخبرات والممارسات، وبحث الحلول والإصلاحات خدمة لمصالح شعوب القارة.