سؤال عن “تهجير الفلسطينيين” إلى المغرب يربك بوريطة

سؤال عن “تهجير الفلسطينيين” إلى المغرب يربك بوريطة

الجزائرالٱن _ ظهر على وزير الخارجية المغربي الارتباك، وهو يستمع لسؤال عن حقيقة اقتراح الإدارة الأمريكية للمغرب كأحد الحلول التي من الممكن أن “يهجّر” إليها سكان غزة.

وكان بوريطة يسير في رواق صغير، يبدو أنّه مكان المنطقة المختلطة ويتبعه بعض الصحافيين، ليتفاجأ بالسؤال الذي أربكه، وكان يتلعثم منتفخ الأوداج وهو يحاول الرد على الصحفي، متهما الإعلام الجزائري أنّه وراء ما وصفها بالأخبار غير الصحيحة عن إمكانية تهجير الفلسطينيين إلى بلاده.

وبعد ذلك راح بوريطة يسأل الصحفي، من أين جاءت هذه الأخبار؟ هل قالتها وزارة الخارجية (الإسرائيلية)؟، وتابع بنوع من الغضب: “لا تهمني هذه الصحيفة الجزائرية التي تحدثت عن هذا الموضوع، ولن أرد عليها”

يذكر أنّ القنصل العام الصهيوني في منطقة جنوب غرب المحيط الهادئ بالولايات المتحدة، يسرائيل باشار، هو من قال أنّ المغرب مطروح كوجهة لنقل سكان غزة.

ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة تخطط “للسيطرة” على قطاع غزة و”إعادة توطين” الفلسطينيين الموجودين هناك “لإعادة بناء المنطقة”، تتداول تقارير صحفية عبرية وغربية أنباء عن كون المغرب يعتبر من بين المناطق المرشحة لإعادة توطين سكان غزة في حالة تهجيرهم بالقوة من أرضهم.

ووفقًا لهذه التقارير، فإنّ الأراضي قيد الدراسة لمثل هذا السيناريو، هي المغرب وبونتلاند وأرض الصومال، خاصة بعد أن أعلنت مصر والأردن، رسميا وعلى مستوى رسمي وشعبي رفضهما لترحيل فلسطينيين إلى أراضيهما.

وبحسب التقارير العبرية، فإنّ الخيارات الثلاثة الأخرى، التي يوجد بينها المغرب، لديها حاجة مشتركة قوية للدعم الأمريكي، حيث تسعى الصومال وبونتلاند إلى الاعتراف الدولي بهما، أما المغرب، وبحسب نفس التقارير، فإن لديه نزاع إقليمي مستمر حول الصحراء الغربية.

ورغم أنّ بوريطة خلال لقائه وزير الخارجية العراقي أكد رفض بلاده تهجير الفلسطينيين، في موقف يتماشى مع مواقف كل دول العالم، إلا أنّه لم يتحدث بشكل مباشر عن موقف بلاده، إذا طلب دونالد ترامب بشكل رسمي استقبال الفلسطينيين، كما فعل مع مصر والأردن.

ومنذ صدور الأخبار، لم يأتي أي رد فعل أو توضيح رسمي من الرباط بخصوص فرضية ترحيل الفلسطينيين إلى المغرب، كما لم تسجل أي ردود فعل، حتى كتابة هذا التقرير، صادرة عن الأحزاب السياسية المؤيدة للتطبيع.

وفي المقابل ركزت تعليقات رواد المواقع الاجتماعية في المغرب، على الأخبار التي تتحدث عن كون بلدهم قد يكون أرضا بديلة للفلسطينيين الذين ينوى ترامب تهجيرهم، مستنكرين وضع المغرب في نفس السلة إلى جانب دول فاشلة مثل الصومال وبونتلاند، حيث لا توجد الدولة أصلا، وكلا البلدين في حاجة إلى الاعتراف الدولي به. وهو ما اعتبره المعلقون “إهانة” لبلدهم، ويعكس صورة المغرب في مخيال الرئيس الأمريكي.

كما ذهبت بعض التعليقات إلى الربط بين اختيار المغرب أرضا لإعادة توطين الفلسطينيين المرشحين للتهجير، ودعم الإدارة الأمريكية للمغرب في قضية الصحراء الغربية، حيث تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي، أول إدارة أمريكية دعمت الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، وهو ما رأى فيه معلقون مغاربة”ابتزازا غير مقبول”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار