إبراهيم بوغالي: “مسألة الذاكرة ليست ورقة للضغط والمساومة”
الجزائرالٱن _ قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، خلال إشرافه اليوم الأحد، على تنصيب لجنة خاصة تتولى صياغة مقترح قانون تجريم الاستعمار “إنّ مسألة الذاكرة بالنسبة لبلادنا لا تطرح، كما يُروَّج له، كورقة للضغط والمساومةّ، وإنّما من باب “الوفاء للتضحيات الجسام التي كابدها الشعب الجزائري برمته.”
وأكد بوغالي، أنّ مسألة الذاكرة تُطرح أيضا “كواجب أخلاقي وتاريخي” لإظهار الحقيقة وافتكاك الاعتراف بما اقترف من جرائم طالت “الإنسان والبيئة والعمران”
ويضيف بوغالي، أنّ تلك الجرائم “التي قيدها مرتكبوها، بكل وقاحة ودون وخز الضمير، في مذكراتهم وتناولتها الصحافة الأوروبية في حينها وانتقدت بشاعتها”
وتابع: “كان عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، واضحًا كل الوضوح حين صرّح، بأنّ ملف الذاكرة لا يتآكل بالتقادم أو التناسي ولا يقبل التنازل والمساومة، وسيبقى في صميم انشغالاتنا حتى تتحقق معالجته معالجة موضوعية ومنصفة للحقيقة التاريخية”
ولفت المتحدث ذاته، إلى أنّ مسألة تجريم الاستعمار حظيت باهتمام المُشرع الجزائري على الأقل منذ الفترة التشريعية الرابعة بمجموع خمس مقترحات قانون من مختلف التشكيلات السياسية الوطنية الممثلة في المجلس الشعبي الوطني.
ولقد استأثر هذا الموضوع كذلك باهتمام كبير على المستوى القارة الإفريقية التي عانت أكثر من غيرها من الانتهاكات الاستعمارية واستباحة كرامة الإنسان فيها، لتعتمد الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي تصنيف الاسترقاق والترحيل والاستعمار كجرائم ضد الإنسانية وكجرائم إبادة جماعية ارتكبت في حق الشعوب الأفريقية، يضيف بوغالي.