كريم قندولي يكتب “للجزائر الآن”: عمورة هو محمد صلاح المستقبل

“عمورة عمورة عمورة كل مرة تطالبون بضرورة إقحام عمورة، رفعتم من قيمته كثيرا مع احترامي للاعب، المنتخبات عندها سيباستيان هالر هداف دوري أبطال أوروبا وأنتم تتحدثون عن عمورة، أنتم تخترعون أشياء غير موجودة، فهو لا يستطيع اللعب في المستوى العالي مثل هذه الدورات، خلوه يكبر”…
كان هذا أكبر تصريح ظالم في حق المهاجم محمد الأمين عمورة من مدرب المنتخب الوطني السابق جمال بلماضي، في قلب أزمة كان يعيشها الخضر في الهجوم، والذي كان عاجزا عن التهديف، ولم يفكر المدرب حتى في منح الفرصة للاعب شاب، يمكن تكون حلا لتلك المعضلة في كأس إفريقيا بالكاميرون قبل ثلاث سنوات.
لاعب مثل مهاجم فولفسبورغ الألماني يملك مواصفات المهاجم العصري وأقولها بالفم المليان، يمكن أن يكون خليفة محمد صلاح كمهاجم من الطراز العالمي، فهو يتقاسم الفرعون جميع الصفات التي يبحث عنها كل مدرب في أي فريق في العالم: سريع ومهاري يجيد المراوغة وينطلق كالسهم مباشرة نحو المرمى ولديه فعالية كبيرة داخل منطقة العمليات لإنهاء الهجمة وإسكان الكرة داخل الشباك من جميع الوضعيات، وهذه الصفات قلما تجتمع في لاعب واحد، وإذا اجتمعت كان سـ،ما قا.تلا في دفاعات الخصوم.
ابن جيجل من مواليد 9 ماي 2000 وسيدخل قريبا عامه 25، بنضج كروي وطموحات أكبر وعليه أن يؤمن بإمكانياته، للذهاب بعيدا في عالم الكرة، فليأخد العبرة من محمد صلاح الذي احترف في سن 20 نحو بازل السويسري
( عمورة احترف في لوغانو السويسري في سن 21) ثم شق المصري طريقه نحو العالمية في مسيرة خرافية، وكل إنجازاته مع ليفربول الإنجليزي لم تأت من العدم بل بالجهد والمثابرة والتركيز على الأهداف والتدريب الصارم والشاق وصقل الموهبة ودعم النقائص وتطوير نقاط القوة.
في النهاية الذين طالبوا بمنح محمد الأمين عمورة فرصة في كان 2022-2023 وفي تصفيات كأس العالم 2022، أين كان المنتخب يعاني هجوميا، أثبتوا أنهم كانوا على حق ورأوا فيه مستقبل القاطرة الهجومية للمنتخب الوطني.
كما أثبت الذي انتقص من قيمته أنه كان على خطأ، بل وأضاف لخطئه خطأ آخر، بتصريحات عشوائية قللت من شأنه واحتقرته وكادت أن تدمر لاعبا بمواصفات عالمية وهو في بداية طريقه نحو النجومية.