صحيفة مغربية: الحكومة في النعيم وضحايا زلزال الحوز في الجحيم

صحيفة مغربية: الحكومة في النعيم وضحايا زلزال الحوز في الجحيم

الجزائرالٱن _ تتواصل مأساة ضحايا زلزال الحوز وسط الخيام البلاستيكية تحت التساقطات المطرية والبرد القارس في أعالي جبال أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، في انتظار أن تستيقظ ضمائر وقلوب المسؤولين وأعضاء الحكومة خلال شهر الغفران.

بهذه العبارة بدأت صحيفة “الأسبوع الصحفي” المغربية حديثها عن معاناة ضحايا زلزال الحوز الذي ضرب ضواحي مناطق مراكش في 8 سبتمبر 2023، وفشلت حتى الآن سلطات المخزن، في توفير مساكن لائقة لهم، رغم الكثيرة التي قدّمتها حكومة أخنوش منذ بداية المأساة.

وتؤكد الصحيفة، أنّ أوضاع سكان الحوز المحرومين من الاستفادة من التعويضات المالية، تدمي قلوب المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب فقرهم وقلة الحيلة وضعف الإمكانيات المتوفرة، بعدما انقطعت عنهم المؤونة والمساعدات الإنسانية وزيارات المسؤولين والوزراء والبرلمانيين والمنتخبين، الأمر الذي يطرح سؤال مدى جدية شعار الدولة الاجتماعية.

في ظل الإقصاء وتملص الحكومة من مسؤوليتها القانونية في إعادة الإيواء، تقول الصحيفة، أنّ هؤلاء الناس يعيشون أوضاعا مزرية وسط التضييق عليهم من قبل رجال السلطة وأعوانها الذين يطلبون منهم العودة إلى مساكنهم المهدمة، والمكوث بين جدران متصدعة مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم بسبب الأمطار.

وحسب حقوقيين، تطرح أوضاع سكان الحوز سؤال لماذا تم خلق “وكالة تنمية الأطلس الكبير”، التي لم تقدم أي مبادرة لضحايا زلزال الحوز، وقال محمد الغلوسي، أنّه رغم تعيين مدير الوكالة في أكتوبر 2024 وترأس رئيس الحكومة مجلسها الإداري في ديسمبر الماضي، إلا أنّها لحدود اليوم لم تباشر مهامها في تنزيل برنامج إعادة الإعمار والإيواء الخاص بالمناطق التي ضربها الزلزال.

وأضاف أنّ كل المسؤولين يعتبرون أنّ ملف الزلزال لا يعنيهم بشكل أو بآخر، وأنّ الوكالة هي المسؤولة عن تنفيذ البرنامج، وبين تأخر الوكالة وتنصل المسؤولين من المسؤولية، فإنّ الضحايا لا زالوا ينتظرون تنفيذ الوعود المقدمة لهم وهم يداوون جراحهم ويحكون قصصهم ومعاناتهم في الخيام البلاستيكية وسط برد قارس وثلوج تحاصرهم وآمال في أن تنتهي محنتهم وكابوسهم في أقرب وقت.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار