باكستان تعلن نهاية أزمة القطار بمقتل العشرات

باكستان تعلن نهاية أزمة القطار بمقتل العشرات

الجزائرالٱن _ قالت مصادر أمنية باكستانية، أنّ الجيش نجح في تحرير أكثر من 300 راكباً احتجزهم مسلحون انفصاليون على متن قطار في جنوب غربي البلاد، عندما سيطرت جماعة انفصالية مسلحة عليه في منطقة حدودية نائية، وقالت مصادر أمنية لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” إنّه تم “قتل 33 متمردا”

فيما ذكر مسؤول أمني أنّ عشرات المسلحين الانفصاليين من البلوش فجروا خط سكك حديدية وأطلقوا صواريخ الثلاثاء على قطار “جعفر إكسبريس”.

وفي محطة قطارات في كويتا، شاهد مصور “وكالة الصحافة الفرنسية” نحو 140 نعشاً فارغاً نُقلت بالقطار إلى موقع الهجوم الذي وصف بـ”الدموي”

وكانت الحكومة قد ذكرت، أمس الأربعاء، أنّ مسلحين يرتدون سترات ناسفة يجاورون رهائن محتجزين في قطار خطفه مهاجمون في جنوب غربي البلاد، مما أدى إلى تعقيد جهود الإنقاذ، في وقت توشك فيه مهلة حددها الخاطفون على الانقضاء.

وازدادت في السنوات الأخيرة الهجمات التي تنفذها جماعات متمردة تتهم الباكستانيين المتحدرين من مناطق خارج الإقليم بنهب الموارد الطبيعية في إقليم بلوشستان المحاذي لأفغانستان وإيران.

وأعلن “جيش تحرير بلوشستان” مسؤوليته عن العملية ونشر تسجيلاً مصوراً لانفجار على السكة أعقبه تدفق عشرات المسلحين من المناطق الجبلية واقتحام العربات.

وأفاد مصدر أمني في المنطقة بأنّ “المعلومات تشير إلى أنّ بعض المسلحين هربوا واصطحبوا معهم عدداً غير معروف من الرهائن إلى المرتفعات”

وأكد المسؤول عن السكك الحديد في مدينة كويتا عاصمة الإقليم محمد كاشف لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” الثلاثاء بأنه تم احتجاز أكثر من 450 راكباً.

وروى بعض الركاب المحررين الذين ساروا لساعات في مناطق جبلية وعرة قبل أن يصلوا إلى بر الأمان تفاصيل مفزعة عن إطلاق سراحهم من قبل المسلحين.

ونفّذ “جيش تحرير بلوشستان” سلسلة هجمات مؤخراً استهدفت قوات الأمن وباكستانيين من أقاليم وولايات أخرى يتهمهم، إلى جانب المستثمرين الأجانب، بنهب المنطقة الغنية بالموارد وحرمان السكان المحليين من ثرواتها.

وطالب بمبادلة عناصر أمن بأعضائه المسجونين. وقُتل سائق القطار وشرطي وجندي في الهجوم، بحسب المسعف ناظم فاروق والمسؤول في سكك الحديد محمد أسلم.

وأفاد عدد من الركاب لـ”وكالة الصحافة الفرنسية” بأنّ المسلحين دققوا بهويات الركاب لتحديد أولئك القادمين من خارج الإقليم، في خطوة مشابهة لما جرى خلال هجمات نفذها “جيش تحرير بلوشستان” في الآونة الأخيرة. وقال راكب سار لساعات قبل الوصول إلى أقرب محطة قطارات “أتوا وتفحصوا الهويات وبطاقات الخدمة وأطلقوا النار على جنديين أمامي وأخذوا أربعة آخرين إلى مكان أجهله”، وتابع الراكب الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ “الإرهابيين أخذوا البنجابيين”، في إشارة للمتحدرين من إقليم البنجاب.

ونقل نحو 80% من الركاب المحررين إلى مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان في ظل “إجراءات أمنية مشددة”، بحسب ما أكد مسؤول في الشرطة طلب أيضاً عدم كشف اسمه.

وتوجه اليوم الخميس، رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، إلى إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، للقاء الناجين من الهجوم، وأفراد “الكوماندوس”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار