“الأرندي” يندد بتحركات باماكو ويشيد برد الجزائر: “السيادة خط أحمر”

الجزائرالٱن _ في ظل توتر متزايد بين الجزائر والسلطات الانتقالية في مالي، عبّر حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن موقفه من التصريحات والتصرفات الصادرة من باماكو، مؤكداً دعم الجزائر لمصالح الشعوب الإفريقية ورفضها المساس بسيادتها الوطنية. الحزب ثمّن إجراءات الدولة، ودعا إلى تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات.
ندد حزب التجمع الوطني الديمقراطي (الأرندي) بالتحركات التي وصفها بـ”العدائية” من طرف السلطات الانتقالية في مالي تجاه الجزائر، محذرًا من خطورتها على أمن واستقرار المنطقة.
وقال الأمين العام للحزب، مصطفى ياحي، خلال تجمع شعبي بولاية سيدي بلعباس، إن ما تقوم به “الزمرة الانقلابية” في باماكو يمثل اعتداءً غير مبرر على دولة كانت، ولا تزال، الداعم الرئيسي للشعب المالي في مختلف المحطات، سواء على الصعيد الدبلوماسي أو الإنساني أو التنموي، مشيرًا إلى دور الجزائر البارز في رعاية اتفاق المصالحة الوطنية بمالي.
ياحي وصف الخطاب الصادر من السلطات الانتقالية في مالي بأنه قائم على “المغالطات والتضليل”، معتبرًا أن الجزائر تملك سجلًا مُعترفًا به عالميًا في مكافحة الإرهاب، انطلاقًا من رؤية تنموية متكاملة ترتكز على معالجة جذور الأزمات، على عكس مقاربات العنف التي تتبناها بعض القوى الأجنبية بهدف استنزاف ثروات المنطقة.
وأشار إلى أن المواقف الجزائرية الثابتة في المحافل الدولية ودفاعها عن مصالح الشعوب الإفريقية أزعجت “لوبيات معادية”، وعلى رأسها نظام المخزن والكيان الصهيوني، اللذَين يدعمان تحركات تسعى لزعزعة استقرار الجزائر وتعطيل مشاريعها الاستراتيجية في القارة.
وثمّن الأمين العام للأرندي قرار السلطات الجزائرية إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المالي، واصفًا إياه برسالة قوية تؤكد أن السيادة الوطنية وأمن البلاد “خط أحمر”.
كما أشاد بيقظة الجيش الوطني الشعبي والأجهزة الأمنية، مؤكّدًا أهمية دعم استراتيجية تحديث المؤسسة العسكرية حتى تبقى في مستوى التحديات.
وفي ختام مداخلته، دعا مصطفى ياحي مختلف مكونات المجتمع الجزائري، من نخب ومجتمع مدني وفاعلين سياسيين، إلى المساهمة في تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز اللحمة الوطنية، مشددًا على أن قوة الجزائر تقوم على ثلاثة مرتكزات: اقتصاد منتج، جيش محترف، وشعب موحّد، مع التأكيد على ضرورة تنسيق الجهود مع دول الجوار لمواجهة التهديدات الأمنية في منطقة الساحل.