سحابة سامة تفرض حظر التجول على سكان كتالونيا الإسبانية

سحابة سامة تفرض حظر التجول على سكان كتالونيا الإسبانية

الجزائرالٱن _ في مشهد أشبه بأفلام الكوارث، استيقظت كتالونيا على كارثة بيئية، بعد أن اندلع حريق هائل فجر السبت داخل مستودع صناعي في مدينة فيلانوفا إي لا غيلترو الساحلية، جنوب برشلونة، مُطلقًا سحابة كثيفة من غاز الكلور السام أجبرت أكثر من 160 ألف شخص على ملازمة منازلهم.

المستودع، الذي يحتوي على مواد تنظيف خاصة بأحواض السباحة، تحوّل في لحظات إلى بؤرة تهديد بيئي واسع النطاق، فيما سارعت فرق الإطفاء الإقليمية إلى محاصرة ألسنة اللهب التي كانت تغذيها مواد شديدة التفاعل.

الدفاع المدني الإسباني لم يتردد في توجيه تحذير صارم للسكان عبر شبكات التواصل: “ابقَ حيث أنت. لا تخرج من منزلك أو مكان عملك”.

التحذيرات لم تقتصر على مدينة الحريق، بل شملت كامل الشريط الساحلي الممتد من فيلانوفا إلى قرية كالافل، حيث طُلب من السكان إغلاق الأبواب والنوافذ وتفادي أي تعرض مباشر للهواء الخارجي الملوث.

رغم أن الحادث لم يُسفر عن ضحايا حتى لحظة إعداد هذا التقرير، إلا أن السلطات أغلقت الطرق ومحطات القطارات في محيط المستودع كإجراء وقائي، بينما واصلت وحدات الإطفاء مراقبة مستوى السُمية المنبعثة من السحابة الكيميائية.

مالك المستودع، خورخي فينياليس ألونسو، أوضح في تصريح إذاعي أن الحريق قد يكون نجم عن بطارية ليثيوم، مؤكدًا أن الكلور قلّما يشتعل تلقائيًا، لكن إن فعل فـ”يصعب إخماده بشدة”.

رئيس بلدية فيلانوفا، خوان لويس رويز لوبيز، طمأن السكان قائلاً إن السحابة السامة “ستبدأ بالتلاشي مع السيطرة على الحريق”، مشيرًا إلى أن السلطات قد ترفع حالة الطوارئ البيئية خلال الساعات القادمة.

بين القلق والتأهب، تظل كتالونيا تراقب السماء… سحابة خضراء ثقيلة تُذكّر الجميع بخطورة الكيمياء حين تتحرر من القوارير وتغزو الهواء.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار