هل عاد محرز الذي عرفناه؟

هل عاد محرز الذي عرفناه؟

الجزائرالٱن _ عاد رياض محرز إلى التألق مع الأهلي السعودي في الموسم الحالي، ليؤكد مجددًا مكانته كأحد أبرز اللاعبين العرب. بعد مستوى متذبذب أواخر الموسم الماضي، وتعرضه لانتقادات من الإعلام السعودي والجماهير، بدأ محرز يظهر في أفضل مستوياته، ليصبح الحديث الأول في كل مباراة يخوضها.

في لقاء الأهلي الأخير ضد مواطنه الهلال في نصف نهائي دوري النخبة الآسيوية، قدم محرز تمريرة حاسمة لا تصدق لزميله الإنجليزي توني، الذي حولها إلى هدف رائع في شباك الهلال. صحيح أنّ محرز لم يسجل في تلك المباراة، لكنّ كان له الدور الأبرز في الفوز بفضل تمريراته الذكية وأدائه الجماعي الممتاز.

الإعلام السعودي الذي كان قد انتقد محرز في البداية بدأ يوجه له إشادات واسعة. فقد أشار العديد من الصحفيين إلى أن محرز قد استعاد مستواه الذي اعتدنا عليه في فترته مع ليستر سيتي ومانشستر سيتي، بل أن أداءه أصبح أكثر إبداعًا. تمريرته الحاسمة في مباراة الهلال كانت مثالًا على فطنته التكتيكية، حيث عرف كيف يوزع اللعب بشكل مثالي ويخلق الفرص لزملائه.

حاليًا، يعتبر محرز أكبر مساهِم في الأهداف في دوري النخبة الآسيوي، بـ 17 مساهمة تهديفية، منها تسعة أهداف، مما يجعله منافسًا قويًا على لقب أفضل هداف في المنافسة، حيث لا يتأخر عن لاعب الهلال السعودي سالم الدوسري إلا بهدف واحد، كان من الممكن معادلته في اللقاء الأخير، ولكنّه فضل منح فرصة تنفيذ ركلة الجزاء التي تحصل عليها إلى زميله فرانك كيسي، الذي أضاعها، وستكون الفرصة أمام الدولي الجزائري الفرصة لخطف اللقب من الدوسري في اللقاء النهائي المقرر هذا السبت أمام كوازاكي الياباني.

في حديثه عن المباراة الأخيرة في قناة “الرياضية السعودية”، تراجع اللاعب الدولي المصري السابق، حسام ميدو عن تصريحاته السابقة التي كان قد انتقد فيها محرز بشدة. قال ميدو إنّه كان مخطئًا في تقييمه للأداء السابق لمحرز، مشيدًا بتطور مستواه في الأشهر الأخيرة، وأكد أن محرز قد أثبت أنه لا يزال في القمة. وأضاف ميدو أن محرز قد أظهر قدرات فنية عالية في اللقاء ضد الهلال، وأصبح لاعبًا مؤثرًا في الدوري السعودي.

الصحافة الرياضية السعودية التي كانت تتساءل عن قدرة محرز على التأقلم مع الأجواء السعودية، أصبحت اليوم تتحدث عن مستواه المذهل وأدائه الرفيع. تتابع المقابلات المحلية والقارية بشغف مضاعف، وتؤكد بعدها أنّ اللاعب الجزائري لا يزال يملك الكثير ليقدمه. لقد أصبح محرز نجمًا محوريًا في الفريق، وأصبح تأثيره في المباريات يتجاوز الأهداف ليتعداه إلى الدور القيادي داخل الملعب.

عودة محرز إلى مستواه الذي عرفناه في أوروبا تؤكد أنه لم يتوقف عن النمو والتطور كلاعب. أداؤه في مباريات دوري النخبة الآسيوية والأهداف والتمريرات الحاسمة التي يقدمها تثبت أنه ما زال أحد أفضل اللاعبين في القارة. بالتالي، فإن السؤال الذي يطرحه الجميع: هل عاد محرز الذي عرفناه؟ الجواب واضح، نعم، لقد عاد، بل وأصبح أكثر إبداعًا من أي وقت مضى.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار