الصين تستعد لكشف 100 نموذج ذكاء اصطناعي ثوري على خطى “ديب سيك

الجزائر الآن _ في خطوة يُنتظر أن تُحدث هزة جديدة في سوق التكنولوجيا العالمي، تستعد الصين للإعلان عن أكثر من 100 نموذج جديد من نماذج الذكاء الاصطناعي، بمستوى تقني يضاهي نموذج “ديب سيك” الذي أحدث مفاجأة عالمية، وذلك خلال الأشهر الـ18 القادمة، حسب ما نقلته وكالة “بلومبيرغ” عن مسؤولين صينيين.
■ نقلة نوعية في الابتكار التكنولوجي
تشو مين، النائب السابق لمحافظ بنك الشعب الصيني والمدير العام الأسبق لصندوق النقد الدولي، أكد خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة تيانجين أن هذه النماذج لن تكون مجرد تطورات تقنية، بل ستُعيد تشكيل بنية الاقتصاد الصيني وتوجهات الابتكار فيه.
واعتبر أن الصين تدخل مرحلة جديدة من المنافسة التكنولوجية العالمية مدعومة بحكومة نشطة، وقاعدة بشرية هائلة من المستخدمين، ومجتمع شركات ناشئة يتحرك بسرعة.
■ “ديب سيك”: نقطة التحول
نموذج “ديب سيك”، الذي تم تقديمه مؤخرا، شكّل صدمة للأسواق العالمية، ليس فقط لأنه استطاع أن يقدم قدرات مماثلة للنماذج الأميركية الرائدة، بل لأنه فعل ذلك بكلفة أقل بكثير، ما أدى إلى انخفاض مفاجئ في قيمة أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في وول ستريت، بحسب صحيفة “ذا غارديان”.
■عقوبات أمريكية وعوائق تقنية
ورغم هذا التقدم، ما تزال الشركات الصينية تواجه تحديات كبيرة بفعل القيود الأميركية المفروضة على صادرات التكنولوجيا، خاصة الشرائح المتقدمة من شركة “نفيديا”، والتي تعتبر حجر الزاوية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. ومع هذه القيود، تعوّل بكين بشكل متزايد على عملاقها المحلي “هواوي” لتوفير شرائح بديلة تمكنها من الاستمرار في سباق التطوير.
■ نمو متسارع في مساهمة القطاع التقني
وبحسب “بلومبيرغ”، بلغت مساهمة قطاع التكنولوجيا والابتكار في الناتج المحلي الصيني نحو 15% عام 2024، بعد أن كانت 14% في 2023، وسط توقعات بأن تصل النسبة إلى 18% بحلول عام 2026، ما يعكس تصاعدًا مطردًا في وزن الاقتصاد الرقمي في الصين.
■مخاوف عالمية من أثر العقوبات والتضخم
تشو حذّر من أن التعريفات الجمركية الأميركية والعقوبات المتزايدة على المنتجات الصينية لن تُهدأ قريبًا، وهو ما قد يُبطئ من سلاسل التوريد العالمية، ويؤدي إلى نتائج سلبية على الاقتصاد العالمي. وتوقع أن يواجه المواطن الأميركي موجة تضخمية بحلول أوت القادم نتيجة هذه السياسات.