Image

الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تصدر موسوعة “التعايش والتعارف في الإسلام”

الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي تصدر موسوعة “التعايش والتعارف في الإسلام”

أصدرت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي كتابها الموسوم “التعايش والتعارف في الإسلام: مفاهيم ميسرة” بدعم مادي سخي من لدن المملكة العربية السعودية لتعزيز نشاطات منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن الموسوعة التي أصدرتها الأمانة العامة تأتي “استلهاما لتوجيهات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتماهياً مع السياسات الحكيمة لقادتها، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة الإسلامية، ودولة المقر للمنظمة، واعتزازاً بنهج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – الحازم والحكيم في مكافحة الفكر المتطرف”.
وأضاف الأمين العام أنه شارك في إعداد الكتاب نحو 50 عالماً ومثقفاً من مختلف دول العالم الإسلامي، ويهدف إلى تعزيز خطاب التسامح، وإعلاء شأن مبادئ الاعتدال والوسطية، وتقديم خطاب إسلامي معتدل ومُيسر للشباب المسلم وغيرهم، وذلك ضمن جهود المنظمة الحثيثة لمكافحة أيديولوجية الإرهاب، والتطرف والغلو، والحيلولة بين الجماعات المتطرفة والتلبيس على المسلمين في دينهم، والدفع بهم بناء على معلومات مشوشة أو مغلوطة إلى أتون التطرف والعنف، مستغلين عواطفهم الجياشة ونواياهم الطيبة باسم الإسلام، والإسلام من ذلك براء. فهو دين التسامح والمحبة والرحمة والاعتدال ومحاربة الإرهاب”.
وقد تم تقسيم الكتاب إلى مقدمة ضافية كتبها رئيس اللجنة الاستشارية للكتاب الدكتور رضوان السيد، وقسّم الكتاب إلى أربعة محاور كبرى هي: مقدمات في التعايش والتعارف وهو محور تناول الجوانب المفاهيمية المهمة لمعاني التعايش والتعارف والتسامح في الإسلام وما يقاربهما من معاني مثل الحوار، أدب الاختلاف، والتعدد، والعفو، والود، والتيسير. فيما تناول المحور الثاني المفاهيم العامة والمؤسسة لفلسفة التعايش والتعارف تلك المفاهيم التي تحكم فلسفة الدين الإسلامي الحنيف وتؤسس لمبدأ التعايش والتعارف في كافة تفاصيل وثنايا التشريع مثل موضوع وحدة الخلق، ووحدة الدين، والعالمية، والمساواة، والتسخير، والعمران، والكرامة، والعدل، والحرية، والسلم، والامن، والرحمة وغيرها من المبادئ العامة والمواضيع المختلفة التي يضمها هذا الكتاب الموسوعي، والتي ضُبطت وفقها أحكام الإسلام العقدية والعملية منها كَمَا والأخلاقية. وتناول المحور الثالث للكتاب المفاهيم المتداخلة مع فلسفة التعايش والتعارف، جملة المفاهيم التي تتداخل مع فلسفة التعايش والتعارف ويسوء فيها فهم بعض المسلمين، كما وتستعمل الجماعات المتطرفة فيها معول التحريف ومنطق التعميم لتبرير أفكارها وتوجهاتها السياسية والفقهية الخطيرة، وهي مفاهيم نبيلة صاغها الشرع الحنيف لتنظيم المجتمع وتأسيس وتأصيل روح العدالة فيه وفق منطق المصلحة العامة وما اقتضته دواعي التشريع الزمنية والمكانية مثل مفاهيم الحاكمية، والردة، والولاء والبراء، وأهل الذمة، والجزية، ودار الحرب ودار الإسلام، والجهاد، والحرابة. واختتم محور ظواهر الاستقطاب والمواجهة محاور الكتاب الذي اشتمل على العديد من المواضيع وهو محور يجمع المفاهيم النقيضة لفلسفة الدين الإسلامي الحنيف في التعايش والتعارف والتسامح، من قبيل التطرف، والتعصب، والحقد، والكراهية، والإرهاب.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار