Image

بيدرو سانشيز النسخة الأوروبية لبوريطة ..إسبانيا أبتليت برئيس وزراء “كذاب” و الدليل أرقام إستيراد الغاز من روسيا الشهر الفارط و إتهامه الجزائر بتنفيذ مخطط موسكو!!..آه يابوريطة الأوروبي

بيدرو سانشيز النسخة الأوروبية لبوريطة ..إسبانيا أبتليت برئيس وزراء “كذاب” و الدليل أرقام إستيراد الغاز من روسيا الشهر الفارط و إتهامه الجزائر بتنفيذ مخطط موسكو!!..آه يابوريطة الأوروبي

الجزائر الآن _ لم تعرف إسبانيا عبر تاريخها الطويل، حالة التخبط التي تعرفها منذ وصول بيدرو سانتشيز إلى رئاسة الحكومة، فإسبانيا المعروفة بمواقفها الثابتة في أهم القضايا الإقليمية فقدت هذه الميزة، وأصبحت تمارس المراهقة الديبلوماسية، والغريب أنّه في الوقت الذي يدرك رئيس الحكومة الإسبانية أنّ بلاده، ليست في قوة فرنسا أو ألمانيا ولا حتى إنجلترا، إلا أنّه أصبح يرفع صوته عاليا، فيهدد بالتدخل عسكريا في مالي، ويحرض شركاءه في الاتحاد الأوروبي على مواجهة الجزائر إن رفضت بيع بلاده الغاز، ويظهر الفتي الإسباني أشبه بالطفل الضعيف التي يستنجد بشقيقه الأكبر للاعتداء على غيره.
هذه الأعراض ظهرت على بيدرو سانتشيز منذ أن أعلن تحالفه مع النظام العلوي في الرباط، وكأنّ العدوى المغربية أصابته أو أصابه سحر دولة معروفة عالميا اعتمادها على الدجالين والمشعوذين، أو ربما فقد عقله بعد تناوله جرعة زائدة مما يصدره نظام المخزن للعالم.
قد تبدو هذه الكلمات للسخرية أو للمزاح، ولكن الواقع يؤكد أن بيدرو سانتشيز وأعضاء حكومته أصبحوا يتعاملون مع القضايا الدولية بنفس طريقة ناصر بوريطة وأمثاله، والمبنية أساسا على التضليل الإعلامي والترويج لانتصارات وهمية، بالإضافة إلى الابتزاز، ولعب دور الضحية في الكثير من الأحيان.
بعد أقل من شهر على اجتياح روسيا لأراضي أوكرانيا خرج رئيس الحكومة الإسبانية محذرا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنّ العقوبات ضد موسكو ستبقى سارية إلى أن “تسحب جميع قواتها من جميع أنحاء أوكرانيا”
وبعد ذلك، وبإيعاز من شانتشيز خرجت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، بتصريح غريب عندما ربطت القرار السيادي للجزائر بتعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون، لتقربها من روسيا، ولكن بعد أقل من شهر على تلك التصريحات، أعلنت إسبانيا عن رفع وارداتها من الغاز الروسي، نعم الغاز الروسي أي الغاز القادم من روسيا، هذه الدولة التي كانت تعتبر معرّة لكل دولة تتقرب منها، ولكن بوريطة إسبانيا الذي يشتم روسيا صباحا وعبر مختلف وسائل الإعلام، ينحني مطيعا ودودا ذليلا ليلا، وهو بهذا لا يختلف عن معلمه وزير الخارجية المغربي، الذي يدافع عن فلسطين متأبطا ذراع ملكه وهو يرأس “لجنة القدس”، وكأنّه صلاح الدين الأيوبي، ولكنّه في المقابل منبطحا لدرجة الخنوع أمام أسياده الصهاينة، ولا أشبه هنا الروس بالصهاينة فالفرق شاسع، ولكن نفاق وصبيانية سانتشيز لا تختلف إطلاقا عن نفاق وصبيانية بوريطة.
لم يتعلم سانتشيز من النظام العلوي النفاق فقط، بل تعلم منهم الانتهازية والابتزاز أيضا، فإن كان المغرب يبتز إسبانيا نفسها بالهجرة السرية، فإنّ رئيس حكومة إسبانيا يستعمل نفس الطريقة وبنفس الأدوات مع الاتحاد الأوروبي، وأكثر من ذلك، فإنّ سانتشيز، يحاول أن يستقوى بالحلف الأطلسي، في صراعاته الثنائية مع دول الجنوب، وهذا ما جعله يضع بلاده في مواقف محرجة جدا مع شركائها الأوروبيين.
من جهة أخرى إذا كان نظام المخزن يعتقد أنّه حصل على الصحراء الغربية باعتماده على تغريدة لم تعد صالحة للاستعمال، فإنّ بيدرو سانتشيز، ونظرا لتأثره بأساليب شركائه المغاربة، راح يحتمي بالناتو لحماية سبتة ومليلية، متناسيا أنّهما تحت سيادته وسلطته، وهذا يعني أنّ رئيس الحكومة الإسبانية لا يثق أصلا في شركائه في الرباط.
 وإذا كان بوريطة يحاول أن يجعل لكلامه صدى باتكائه على الكيان الصهيوني والإكثار من التصريحات الكاذبة حول اصطفاف الدولة الفلانية حول مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، باعتبار أنّ لا أحد يسمع ما يقول إلا إذا كان كلامه مرتبطا بالتطبيع أو الصحراء الغربية ، فإنّ سانتشيز المنبوذ داخليا والذي لا يذكر اسمه بوجود قادة الدول الأوروبية الأخرى، يحاول استغلال أي فرصة لسرقة الأضواء، ولكنه لا يجني في النهاية إلا المهازل، كما حدث قبل عام عندما حاول استغلال تواجد الرئيس الأمريكي جو بايدن في بروكسل  خلال قمة “أوطان” للظهور في الصورة التي يسيطر عليها كبار أوروبا، ولكن الرئيس الأمريكي لم يعرّه اهتماما ومنحه 29 ثانية فقط من وقته، في أكبر إهانة عرفتها الديبلوماسية الإسبانية عبر تاريخها، وأكدت الصحافة الإسبانية أنّ الرجل منذ التحاقه برئاسة الحكومة وهو يحاول الاتصال ببايدن ولكن هذا الأخير كان يرفض الرد عليه.
أمام كل هذا يبدو أن سانتشيز يعيش بهرجة سياسية، حيث يحاول في كل مرة أن يظهر في الصورة بتصريحات ولو متناقضة ومعيبة لدولة بحجم إسبانيا، ولكن الرجل وأمام كثرة عثراته لم يعد يهتم، فقد تعلم من بوريطة، أن يكذب الكذبة حتى يصدقها، أمّا صورته الكاريكاتورية أمام العالم، فلم تعد تؤلمه، مادام يصلي خلف من هو أكثر كاريكاتورية منه

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار