Image

ماذا بعد الشراكة الجزائرية الايطالية؟

ماذا بعد الشراكة الجزائرية الايطالية؟

الجزائرالآن_ عودة الشراكة الجزائرية الايطالية هو تحصيل حاصل لأن هذه العلاقات الثنائية لها امتداد تاريخي.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا بعد هذه الشراكة؟ وهل هناك شراكات استراتجية أخرى؟

خارطة الطريق التي رسمها الرئيس تبون قبل وصوله على رأس الدولة الجزائرية هي في طريق التجسيد وهذا ما نستشفه من خلال التنويع في عقد اتفاقيات استراتيجية مع بعض الدول التي نتقاسم معها نفس النظرة ونفس الأهداف الاستراتيجية، خاصة وأن هناك مصير مشترك داخل المنطقة المتوسطية انطلاقا من المخاطر الأمنية الناتجة عن حالة اللا استقرار في كل من ليبيا، مالي وبعض الدول الأخرى الإفريقية وصولا إلى حتمية عقد مثل هكذا شراكات بعيدة المدى نتيجة التغيرات الجيوسياسية التى يشهدها العالم على خلفية الأزمة الاوكرانية .

فهذا التقارب يمكن أن يفهم من جانبه الاستراتيجي على أنه إعادة بعث العلاقات التي كانت راكدة منذ عدة سنوات نتيجة العبث الاقتصادي في الجزائر ،وهذا راجع ايضا إلى توفر عنصرين أساسيين هما الارادة والشفافية على أعلى مستوى .

على غرار ماسبق ذكره،  لهذه الشراكة أثر كبير باعتبارها نموذج و عربون ثقة لكل مستثمر متردد في القيام باستثمارات حقيقية في الجزائر.

وفي هذا الصدد نذكر ألمانيا التي اعربت  سابقا عن رغبتها في الاستثمار في الجزائر في بعض القطاعات الحيوية ولكنها لم تستطع نتيجة العوائق البيروقراطية التي كان يعاني منها البلد بسبب الضبابية والاليغارشية الحاكمة انذاك.

التجربة الجزائرية الايطالية سوف تفتح أبواب أخرى نحو اتفاقيات أعمق خاصة مع الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا، الصين، روسيا.. الخ وهذه الشراكات المستقبلية تكون كلها خارج قطاع  المحروقات. وهذا الأمر يعبر حقيقة عن الرغبة السياسية والاقتصادية للرئيس تبون الذي يريد أن يجعل الجزائر دولة خضراء بامتياز

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار