Image

_حوار _ زيارة الرئيس تبون لروسيا و موقف الحركة من ترشح مقري ولماذا لم تشارك في مبادرة البناء وماذا دار بينه وبين الرئيس تبون ؟..رئيس حمس عبد العالي حساني يكشف كل شيء “للجزائرالآن “

_حوار _ زيارة الرئيس تبون لروسيا و موقف الحركة من ترشح مقري ولماذا لم تشارك في مبادرة البناء وماذا دار بينه وبين الرئيس تبون ؟..رئيس حمس عبد العالي حساني يكشف كل شيء “للجزائرالآن “

الجزائرالآن _ خص رئيس حركة مجتمع السلم “عبد العالي حساني” الجريدة الإلكترونية “الجزائرالآن “بحوار تطرق فيه إلى عدد من المواضيع المهمة ،منها زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى روسيا وكذلك طلبه لقاء الرئيس وكذا موقفه من مبادرة حركة البناء الوطني وموقف حزبه من إعلان رئيس الحركة الدكتور عبد الرزاق مقري رغبته لترشح لرئاسيات 2024.

إليكم نص الحوار :

س 1: لقد تمَّ انتخابكم في المؤتمر الثامن للحركة في شهر مارس، ما هي أبرز المعالم السِّياسية في عهدتكم القادمة ؟؟

_ الحركة حزبٌ سياسيٌّ ديمقراطيٌّ مؤسَّسي، وهو ما يعني أنَّ مسار إرساء المعالم السِّياسية الكبرى للحركة هو اجتهادٌ بعقلٍ جماعيٍّ إبداعيٍّ عبر مؤسَّسات الحركة. وتبرز المعالم السِّياسية من خلال البرنامج السِّياسي للحركة، والمصادق عليه في المؤتمر الأخير (مارس 2023م)، وذلك في التوجُّهات العامة، وهي: التوجُّهات السِّياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية والتكوينية والتوعوية، كما تبرز في الرؤية الخاصة بالفئات الحيوية، مثل: المرأة والشباب والطلبة، بالإضافة إلى رسم السِّياسة الخارجية والاهتمام بقضايا الأمة، وكان من الأهداف العامة لهذه التوجُّهات السِّياسية: استكمال بناء “الدَّولة الجزائرية الدِّيمقراطية الاجتماعية ذات السِّيادة ضمن إطار المبادئ الإسلامية” كما نصَّ عليها بيان أوَّل نوفمبر 1954م، والعمل على تحقيق الإصلاح الدُّستوري بهدف تعميق النظام الجمهوري وسيادة القانون وتحقيق الفصل والتَّوازن بين السُّلطات، والمساهمة في الانتقال الديمقراطي خدمةً للوطن والمحافظة على استقراره، وتعميق تمدين النظام السِّياسي وتحقيق الإصلاح الشامل، ومقاومة تزوير الانتخابات والعمل على احترام الإرادة الشَّعبية وتشجيع المواطن على الدِّفاع عن خياراته، ومقاومة الفساد والعمل على توفير فرص الكسب المشروع وحماية الثَّروات العامَّة وتأمين مستقبل الأجيال، ونصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها: القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع وتجريمه، ودعم حقِّ الشُّعوب في تقرير مصيرها، كلُّ ذلك عبر: ترقية الحركة، لتكون دومًا حزبًا عصريًّا، متجذِّرًا مجتمعيًّا ومؤهَّلاً للحكم. كما صادق مجلس الشورى الوطني على الخطة الاستراتيجية الخماسية، والتي رسمت جزءً من الرؤية العامة في إبراز هذه المعالم السياسية الكبرى، وهي: تحقيق خطواتٍ متقدِّمة في مسار الشَّراكة السِّياسية، وتعزيز المسار المؤسَّسي، وزيادة التأثير في الإصلاح المجتمعي.

س 2 : تمَّ استقبالكم من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بطلبكم. ما هي القضايا التي تطرقتم إليها مع الرئيس؟ وهل طلبُ الاستقبال له خلفية سياسية لمحاولة تجاوز شبه  الاحتباس السِّياسي في السَّاحة الجزائرية؟

_ تريد الحركة أن ترسي تقاليد عملٍ سياسيةٍ في التعاطي مع الشَّأن العام، ومنها: الحوار والتشاور المباشر مع المسؤول الأول في البلاد، وتبادل وجهات النظر مع الجهات الرسمية، بعيدًا عن التراشق الإعلامي أو التخاطب عن بعد، وخاصةً أننا حزبٌ اختار ان يكون معارضٌ يقع على عاتقه نقد السِّياسات العامة وتقديم البدائل والمقترحات التي يراها مناسبة كمعارضةٍ إيجابيةٍ ناصحة، وكوسيلةٍ للارتقاء بالأداء السِّياسي الرسمي والحزبي. وقد تناولت هذه اللقاءات: الوضع السِّياسي العام، وقضايا الحرِّيات السِّياسية والإعلامية والنقابية، والوضع الاقتصادي وتأثيراته على الجبهة الاجتماعية، وتطورات الوضع الإقليمي والدولي وتداعياته على الجبهة الداخلية.

س 3: : هل تشهد حمس المرحلة القادمة حركية نحو تحريك سياسي من أجل دعم الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات؟؟ وهل هذا التحريك يكون من خلال إطلاق مبادرة سياسية أو شيء آخر؟

_ الحركة حزبٌ سياسيٌّ وطني، وهي معنية بكلِّ ما يهمُّ المواطن ويمسُّ بالوطن، ولن تتخلَّف عن أدوارها الإيجابية في مواجهة التحدِّيات الداخلية والتهديدات الخارجية، ونحن نتقدَّم الصفوف الأمامية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والدفاع عن السيادة الوطنية والأمن القومي للبلاد، والعمل على تمتين الجبهة الداخلية وتماسك اللحمة الوطنية، ونعتقد بأنَّ نجاح السُّلطة السِّياسية في تحقيق التنمية والرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمواطن هو أداةٌ سحرية في سبيل ذلك. ولا نعتقد بأنه هناك خلافٌ حول تشخيص الوضع العام الداخلي والخارجي، ولذلك لا نرى خلافًا جوهريًّا يتطلَّب مبادرةً سياسيةً حزبيةً جماعية، وخاصة عندما تفتقد إلى حالة الإجماع الوطني بمشاركة كلِّ مكوِّنات الحياة السياسية: موالاةً ومعارضة، سلطةً سياسيةً وأحزابًا، بالإضافة إلى حالة التوجُّس من الخلفيات الحزبية والأبعاد السياسوية المرتبطة بأهمِّ استحقاقٍ انتخابيٍّ في البلاد، وهو الانتخابات الرئاسية القادمة سنة 2024م، والتي تنكسر على صخرتها هذه المبادرات، بسبب الاختلاف في المواقف منها، كما حدث لمبادراتٍ سابقة. لقد أصبح مصطلح “مبادرة سياسية” مستهلكٌ سياسيًّا وإعلاميًّا، ولابد من الإبداع في الأدوات النِّضالية للأحزاب.

س 4 : الجزائر تشهد حضورًا قويًّا وفعالاً في المشهد العالمي. كيف ترى نيل الجزائر عضوية غير دائمة في مجلس الأمن وزيارة الرئيس تبون لموسكو في ظل الضغوطات والإكراهات على الجزائر؟ وتصريحات التي أطلق الرئيس فيما يخص مواقف من مختلف القضايا الدولية؟ _

بالرَّغم من موقعنا السِّياسي في المعارضة فإننا لا نتردَّد في التخندق على خطِّ الدِّفاع الأول من أجل الوقوف إلى جانب المواقف السِّيادية والمشرِّفة للديبلوماسية الخارجية للبلاد، فلم نتردَّد في تثمين انتخاب الجزائر عضوًا غير دائمٍ في مجلس الأمن، وهو إنجازٌ سياسيٌّوديبلوماسيٌّ يجسِّد هذه العودة المشرِّفة للجزائر على السَّاحة الدولية، وقد قدَّمنا كذلك تهانينا الرَّسمية للسَّيد رئيس الجمهورية. كما نعتبر زيارة الرئيس تبون لروسيا في هذا الظرف الدولي الحسَّاس والمعقَّد خطوةً إيجابيةً متقدِّمة في طريق استغلال هذه التحوُّلات الدولية نحو عالمٍ متعدِّد الأقطاب للتحرُّر الكلِّي من الهيمنة الغربية وسيطرة القوى الاستعمارية التقليدية، وفرصةً لبناء علاقاتٍ متنوعةٍ ومتوازنةٍ وشاملةٍ، مبنيةٍ على السِّيادة الكاملة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، والذهاب إلى عالمٍ أكثر عدلاً وسِلمًا وتوازنًا. لقد شرَّف الرئيس تبون الجزائر في هذه الزيارة، وبعث برسائل سياسية وديبلوماسية قوية، كما أعطىللعلاقات الجزائرية الروسية أبعادًا جديدةً، تضمنها اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، بما فيها تنويع العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى استثمارات حقيقية، بخلاف العلاقات الاقتصادية التقليدية مع الاتحاد الأوروبي وغيره.

س 5: لدى عودتنا للساحة الجزائرية. أطلقت حركة البناء مبادرة أسمتها تعزيز التلاحم الوطني، وعلمنا أن الحركة حضرت اللقاء الأول ولم تحضر بعد ذلك، هل من تفسير لهذا الانسحاب وعدم التوقيع؟

_ الحركة منفتحةٌ على كلِّ المبادرات السِّياسية المطروحة في الساحة، ولديها احترامٌ خاصٌّ لإخواننا في حركة البناء الوطني، ونعتقد بأنَّ المبادرة التي تشيرون إليها هي مبادرة محترمة، لها اهتمامٌ بالوضع الإقليمي والدولي لا نختلف حوله، ولها اهتمام بالوضع السِّياسي والاقتصادي والاجتماعي الداخلي، والذي نختلف فيه، لاختلاف موقعنا السِّياسي، على اعتبار أن الأحزاب المنضوية في المبادرة هي أحزاب موالاة،يُفترض يفترض فيها تحمُّل المسؤولية السِّياسية التنفيذية، وليس مجرد التشخيص وتقديم المطالب فيها. ولذلك فإننا في حركة مجتمع السِّلم تعتقد ان الأحزاب في مرحلة تنافس بين البرامج والأفكار وان الأولويةً في هذه المرحلة للمبادرات الجماعية الجامعة التي لاتستثني أحدا وان تكون السلطة احد مكوناتها واطرافها لانها تملك صلاحية انفاذ الإجراءات المنبثقة عن المبادرات ، ونعتقد أنه يجب على الجميع تحمُّل مسؤولياته السِّياسية، كلٌّ من موقعه، ووفق مهامه وصلاحياته. وان المبادرات ليست معيارا للاصطفاف او التصنيف

س 6 : الجزائر تتعرَّض يوميًّا لهجماتٍ من خلال منصات إلكترونية. كيف ترى ردَّ الجزائر عليها؟

_ استهداف الجزائر ليس جديدًا، وهي تدفع ثمن وضريبة مواقفها التاريخية وثباتها على عقيدتها الديبلوماسية، ومنها: نصرة القضايا العادلة، وعلى رأسها: القضية الفلسطينية المركزية، وقضية حقِّ الشَّعب الصحراوي في تقريره وفق مواثيق الأمم المتحدة والشَّرعية الدولية، وبقدر قيمتك بقدر ما يكون التهجُّم عليك والاستهداف لك، ونرى بأنَّ النجاح في الديمقراطية والحرية والتنمية هو السبيل الوحيد لتمتين الجبهة الداخلية، ومنح القدرة على مواجهة هذه التهديدات الخارجية، وأن تكون للبلاد سياسةٌ إعلاميةٌ شاملة، مبنيةٌ على الحرية والتعددية والمهنية، وهو ما يقضي على أيِّ سياسةٍ إعلاميةٍ مضادَّة.

س 7 : الجزائر مقبلة على استحقاق رئاسي في أواخر عام 2024م. هل الحركة ناقشت الأمر، وتتجه نحو خيار معين؟ أم أن الموضوع لم يدخل رواق النقاش والحوار والمداولة بعد؟

_ من أهمِّ الأدوار الأساسية لأيِّ حزبٍ سياسيٍّ في العالم أن يسعى للوصول إلى الحكم، ومن الطبيعي أن يكون الأصل في مواقفه من أيِّ استحقاقٍ انتخابيٍّ هو المشاركة فيه، ولذلك فإننا في حركة مجتمع السِّلم – من حيث الأصل والمبدأ – معنية بالانتخابات الرئاسية القادمة سنة 2024م، وأنَّ كلَّ الخيارات حولها ستكون مفتوحةً وممكنة، وواجبنا في المكتب التنفيذي الوطني هو الاستعداد والتحضير الجيِّد لذلك، ومنها توفير كلِّ المعطيات والحيثيات المحيطة بها في صناعة القرار حولها، إلا أنَّ مسؤولية اتخاذ القرار السِّيادي والنِّهائي سيكون لمجلس الشورى الوطني في الوقت المناسب.

السؤال 8: ما هو موقفكم بخصوص تصريح رئيس الحركة السَّابق الدكتور عبد الرزاق مقري الذي أبدى رغبة في الترشح لرئاسة الجمهورية للعام القادم؟ _

_ من حقِّ كلِّ مواطنٍ أو مناضلٍ تتوفَّر فيه شروط الترشُّح للانتخابات الرئاسية أن يترشَّح لها، عبر الأطر التي تضمن ذلك والفرص التي تتيحها المؤسسات

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار