Image

الافتتاحية ..مخطط تطبيع الديانات ..هل هناك فرق بين دور الإمارات و الكيان الصهيوني ؟..لماذا الجزائر والرئيس تبون ؟

الافتتاحية ..مخطط تطبيع الديانات ..هل هناك فرق بين دور  الإمارات و الكيان الصهيوني ؟..لماذا الجزائر والرئيس تبون ؟

الجزائر الآن _ سؤال محرج لكن طرحه بات ضروري   :

هل هناك فرق بين دور وخطط  الإمارات العربية المتحدة بالمنطقة العربية و الإسلامية  وبين دور الكيان الصهيوني المحتل ؟

أصبحنا  اليوم نتحدث عن خارطة التطبيع الإماراتية التي أصبحت نموذج يقتدى به في شرعنة و تأسيس عمليات التطبيع.

وكما هو معروف منذ السنوات القليلة الماضية بالديانة الإبراهيمية.

والأخطر من ذلك هو رؤيتهم الجديدة للإسلام كنموذج سياسي يخدم عمليات التطبيع التي زرعت بذورها في الولايات المتحدة الأمريكية وسقيت بماء التطبيع الإماراتي واضحت خطرا مباشرا على قيم الإسلام الذي  يسعون الآن الى تكريسه.

هذا فيما يتعلق بتطبيع الديانات
ناهيك على المجال العسكري والتكنولوجي والأمني و..الخ .

انهم الآن بصدد القيام بعملية وأد لكل القيم وأصول الإسلام بما في ذلك ربط مصطلح المقاومة والجهاد  بالإرهاب الذي هو صنيعهم
لأننا أصبحنا نلاحظ خوف مبطن لضياع كل ذلك الوهم الذي كان يطبق عليها أي عدد من  المماليك من عرب وعجم حتى أن عدد من  المماليك انصاعت إلى هذه الحتمية التاريخية.

العالم اليوم يشهد تأزم وغطرسة كبيرة يمكن لها بان تعصف بكل القيم والاتفاقيات المتعلقة بجانب القانون الدولي الانساني.

وكل الاحتمالات تشير إلى تقدمنا إلى الوراء والرجوع إلى حرب صليبية طاحنة.

العدوان الإسرائيلي الصهيوني على قطاع غرة ماهو الا دليلا على ضعف هذا النظام الذي أصبح يتجه أكثر فأكثر إلى العمل المسلح الإجرامي
لان دورة حياة الحضارة الرأسمالية أصبحت تحمل في طياتها علامات جد واضحة على اندثارها.

وسباق التسلح وتحقيق القفزة التكنولوجية في مجالات عدة كالجوسسة والتسلح النوعي والكمي يوحي هو الآخر إلى الخوف والذعر الذي ينتاب  أذهان المتغطرسين الجدد ذوي  النوايا الاستعمارية الامبريالية.

وهذا الادمان الايديولجي الخطير سوف يجعل من الدول النامية والضعيفة  تتبنى نظريات جديدة من ناحية الشكل ولكنها قديمة من ناحية التاريخ والمضمون .

الجزائر مثلا كانت ومازالت متشبثة بتعزيز قوامها العسكري و الحربي وهذا ليس عبطيا بل هو نابع من قيم الثورة التحريرية المباركة التي مازالت متأصلة لدى قياداتنا السياسية والعسكرية.

الحلال عندهم أصبح حرام لنا على حد قولهم
محاولين بذلك نسف كل الانجازات المحققة حتى هذه اللحظة واللعب على وتر الذاكرة القصيرة للشعب.

الهدف من كل هذا هو تقييد المنظور الجزائري الذي يتمحور حول تعزيز السيادة الوطنية الذي سعى ويسعى رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون على تعزيزها وليس تحقيقها لأنها بالاساس محققة وكاملة الوجود في أذهان إطارات الدولة الجزائرية.

فقضية البريكس على سبيل المثال  التي سعت بعض الجهات على تصديرها للرأي العام على أنها اخفاق لسيادة الرئيس ماهو الا مخطط خبيث الغرض منه هو ضرب مصداقية رجال الدولة وصورة الرئيس وهذا من خلال التعمد في تسويق صورة بشعة عن الوضعية العامة في الجزائر التي تسعى قوى الظلام على نقدها تارة وأعطاء تاويلات خبيثة على أن الاستراتيجية السياسية والعسكرية الجزائرية تعتبر تهديد لهم على المستوى المتوسط والبعيد
وخلق نوع من الاحتقان الغير مبرر كما أن بعضهم صورها على أنها قضية رأي عام ونكبة سياسية .

لان كل دراستهم تتمحور حول دراسة انثروبولجية الفرد الجزائري، لكن الأمر المهم الذي لم يتم حسبانه هو أن علاقة الرئيس بشعبه متينة وقوية وان عنصر الثقة تم تطعيمه من خلال الإصلاحات الجذرية التي لا يراها الا جاحدا  واعمى مثل العماء الذي أصيبت به الأمة الإسلامية فيما يحدث في فلسطين وغزة العزة.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار