Image

النيجر تتهم فرنسا بدعم الإرهاب وواشنطن تبدي استعدادها لاستئناف تعاونها مع نيامي

النيجر تتهم فرنسا بدعم الإرهاب وواشنطن تبدي استعدادها لاستئناف تعاونها مع نيامي

الجزائر الآن _ اتهم رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر الجنرال عبد الرحمن تشياني، فرنسا بدعم الحركات الإرهابية في الساحل لتحقيق مصالحها.

جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني، بث على القنوات التلفزيونية والإذاعية النيجرية.

وأعرب تشياني، عن ارتياحه لمغادرة القوات الفرنسية النيجر، مضيفا: “لا يمكنك مكافحة الحريق بالبنزين، وبالنسبة لنا، فإن الإرهاب في المنطقة يستمد جوهره من الدعم الذي تقدمه له فرنسا”

وتابع تشياني: “لقد تمكنا من فسخ اتفاقيات التعاون الدفاعي مع فرنسا، إنّها خطوة كبيرة ومهمة، كان لا بد من اتخاذها منذ أكثر من 50 عاما، لقد تمكنا من القيام بذلك، والحمد لله”

وشدد الرئيس الانتقالي النيحري، على أنّ “السفير الفرنسي أراد أن يتحدى الدولة النيجرية، والتقليل من شأنها، وتجاهل قواعد العلاقات الدبلوماسية، لكنه في النهاية غادر”، مضيفا: “لقد تم تكميم أفواهنا بما فيه الكفاية”

وأكد تشياني، أنّه نجح في إعادة تنظيم النظام الدفاعي والأمني في النيجر، وحقق نتائج ملموسة في الحرب ضد الإرهاب.

وأردف رئيس المجلس العسكري الحاكم في النيجر: “حتى لو لم نخرج في كثير من الأحيان لنقول ذلك، لكننا نحقق نتائج ملموسة، وما حققناه في الحرب على الإرهاب خلال أربعة أشهر، يسمح لنا بالأمل في الانتصار”

وجدد الجنرال، استنكاره للعقوبات التي فرضتها “إيكواس” على النيجر، مشيرا إلى أنّ “إيكواس” أصبحت أداة بيد دول أجنبية معروفة، تملي عليها القرارات.

وأوضح تشياني، أنّه لا تراجع عن المسار الجديد الذي رسمته النيجر في علاقاتها الدولية، مؤكدا أن المسار الجديد الذي رسمه لنفسه سيقوده إلى الاستجابة لآمال الشعب النيجري.

ولفت رئيس المجلس العسكري، إلى “أن الشراكة الجديدة التي نضعها موضع التنفيذ مع الشركاء الذين يفهمون الوضع في النيجر، سوف تحقق لنا التوازن مع أو بدون رفع العقوبات”، متهما فرنسا باستغلال ضعف النيجر لتوقيع اتفاقيات غير مفيدة للشعب.

وأعلن الجيش النيجري في 26 من جويلية الماضي، الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم واحتجازه، وإعلان قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تشياني قائدا للمجلس العسكري الجديد.

وطرد المجلس العسكري الحاكم النيجر، بعد أسابيع من استيلائه على السلطة والإطاحة بالرئيس المدني محمد بازوم، السفير الفرنسي لدى النيجر، ليعلن بعد ذلك بأيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “أنّ بلاده قررت سحب جنودها الموجودين في النيجر، والبالغ عددهم 1500 تقريباً بحلول نهاية العام بطلب من حكام نيامى الجدد”

هذا موعد مغادرة آخر جندي فرنسي

وأعلنت السلطات النيجرية استمرار التنسيق مع الجانب الفرنسي في عملية مغادرة القوات الفرنسية من النيجر.

ووفق التقرير الحكومي المنشور على التلفزيون الوطني، النيجري، فقد غادر البلاد مؤخرا ما لا يقل عن (1346) عسكريا فرنسيا مع 80٪ من المعدات العسكرية الثقيلة.

ووفق نفس المصدر فقد تبقى من الجنود الفرنسيين في النيجر حوالي (157) عسكريا، بينهم (75) من اللوجستيين، مردفا أنّ جميع الجنود الفرنسيين سيغادرون البلاد بشكل نهائي “بحلول 22 ديسمبر 2023”

في سياق آخر، أعلنت الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، عن استعدادها لاستئناف التعاون مع النيجر، بعد الانقلاب الأخير الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، في جويلية الماضي.

جاء ذلك على لسان مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي في خلال زيارته لنيامى، حيث التقى خلالها عددا من المسؤولين النيجريين من بينهم رئيس الوزراء علي محمد الأمين زين.

واشترطت واشنطن عدة شروط لاستئناف تلك العلاقات، من بينها التزام النظام العسكري الجديد بمرحلة انتقالية قصيرة، والإعلان عن موعد نهائي لانتقال سريع وذي مصداقية تنبثق منه حكومة منتخبة ديمقراطيا.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد علقت تعاونها مع نيامي بعد الانقلاب، الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار