Image

حفيظ دراجي يحذر من مؤامرة سياسية تستهدف أشبال بلماضي

حفيظ دراجي يحذر من مؤامرة سياسية تستهدف أشبال بلماضي

الجزائرالآن _ حذر الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، من مؤامرة سياسية سيكون أشبال بلماضي ضحية لها خلال نهائيات كاس إفريقيا القادمة بكوت ديفوار.

دراجي وفي مقاله المنشور اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023، عبر صحيفة “الجزائر الآن”، كشف أنّ المنافس الحقيقي لأشبال بلماضي في دورة كوت ديفوار لن يكون تقليديا، لأنّه وببساطة، لم تعد كرة القدم مجرد لعبة تحتكم لظروفها وقوانينها الطبيعية، بعد أن دخلتها السياسة بكل مفاسدها وروائحا الكريهة، ولهذا يقول معلق قنوات “بي إن سبورتس” القطرية، أنّ المنتخب الجزائر ، “لن يواجه في كوت ديفوار منتخبات بوركينا فاسو وأنغولا وموريتانيا” وهي المنتخبات المشكلة لمجموعته، ولكنّه “سيواجه ظروفا قاسية وأجواء معادية وكونفدرالية إفريقية غير راضية، وأطراف أخرى تتألم لسعادة الجزائريين وتفرح لإخفاقاتها الرياضية”

ويذهب الإعلامي الجزائري أبعد من ذلك، عندما يقول أنّ حرمان أشبال بلماضي من التأهل لمونديال قطر، ومن تنظيم نهائيات كأس إفريقيا، ومن استبعاد رياض محرز ونادي اتحاد العاصمة من جائزة “الأفضل في إفريقيا”، ليس إلا صورا من صور المؤامرة التي تحاك ضد الجزائر، وعدم توجيه الدعوة للمدرب بن شيخة في حضور الحفل الإفريقي، وحتى محاكمة عطال في فرنسا، كلها تندرج في خانة واحدة وهو الضغط على الجزائر والسعي لإضعافها.

وبرر دراجي ذلك، بأنّ هناك من يعتقد أنّ “الغياب عن المونديال أو الفشل في التتويج بكأس أمم إفريقيا سينعكس سلبا على معنويات الشعب ومؤسسات الدولة”، وبالتالي فإنّ استهداف أشبال بلماضي الغرض منه هو ضرب الجزائر.

وتفادى دراجي التفصيل أكثر في ما يحاك ضد الجزائر، لأنّ الأمر يتجاوز “الكاف” التي يديرها لوبي معادي للجزائر، ولكنّه كشف السبب الحقيقي الذي جعل الجزائر مستهدفة، وهو أنّ هذا البلد “لم يتراجع عن مواقفه ولم يتنازل عن مبادئه، ولم ينخرط في أي مسعى سياسي معاكس لمصالح الأمة العربية والاسلامية والقارة الافريقية التي ينتمي اليها، ولم يتأمر على غيره، لكنّه لم يسمح يوما بالتدخل في شؤونه، والتنازل عن سيادته وحقوقه، والدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، انطلاقا من مبادئنا وقيم ثورتنا المجيدة”

هذا الثورة التي يفتخر بها كل العالم، يقول دراجي أنّها جعلتها محسودة من “من لم يطلق رصاصة واحدة على المحتل، ولم يضح بشهيد واحد لأجل الحرية والاستقلال، لذلك لا يتوانى في إطلاق التهم والأكاذيب والإشاعات والافتراءات في وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.”

ويضيف حفيظ دراجي أنّ حرمان الجزائر من دخول “البريكس” يدخل في سياق المؤامرة، و”لم يكن عفويا ولا اعتباطيا”، فمشاكل الجزائر مع فرنسا وإسبانيا والمغرب، جاء “لأجل تقويض الدور الجزائري، والتضييق على مسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، التي ترفض “التنازل عن القيم والمبادئ والمواقف، خاصة مع القضية الفلسطينية التي لم تتراجع الجزائر يوما عن دعمها ومساندتها، ولم تخضع لكل الضغوطات من أجل التطبيع”

وينهي دراجي مقاله بالإشارة إلى ما حققه المنتخب الجزائري في مصر سنة 2019 وفي قطر بعدها بعام خلال كأس العالم، لأنّ الظروف ببساطة كانت عادية ومناسبة، ولكن “عندما تغيّرت الظروف واختلطت السياسة بالرياضة وتفشت الممارسات الصبيانية الخبيثة والمشبوهة تراجعت النتائج”

ومع ذلك يقول حفيظ دراجي، أنّ “الجزائر والجزائريين لم يستسلموا ولن يذهبوا الى كوت ديفوار في ثوب الضحايا، بل بلباس الفرسان الذي يخوضون المعارك من أجل الفوز أو الفوز، الفوز باللقب أو الفوز بشرف المحاولة ، فنقيم عليهم الحجة ونؤكد أننا لن ننهزم حتى وإن خسرنا تنظيم كأس إفريقيا وجائزة أفضل لاعب وأفضل نادي، وخسرنا يوسف عطال وكأس إفريقيا في كوت ديفوار.”

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار