إسبانيا تتراجع رسميا عن دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية

الجزائرالآن _ نشرت وزارة الخارجية الإسبانية على موقعها الرسمي النسخة الجديدة من النص الذي يشرح سياستها تجاه قضية الصحراء الغربية، والذي لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى دعمها لمقترح الحكم الذاتي، ما يمكن تفسيره بأنّ الحكومة الإسبانية عادت إلى موقفها التقليدي من الصراع في الصحراء الغربية، وهو دعم الموقف الأممي.

وقالت صحيفة “eldebate” الإسبانية، إنّ وزارة الخارجية الإسبانية، قامت بتعديل القسم المخصص للمغرب العربي والشرق الأوسط على موقعها الإلكتروني، من خلال تجاهل ما أثارته رسالة بيدرو سانتشيز إلى محمد السادس، والتي اعتبر فيها أنّ مقترح الحكم الذاتي هو الأكثر واقعية لحل مشكلة الصحراء الغربية.

وأضاف المصدر أنّ وزارة الخارجية الإسبانية حذفت في نوفمبر الماضي، نصا يشرح السياسة الخارجية الإسبانية تجاه المغرب العربي والشرق الأوسط، والذي كان يتضمن “إسبانيا تدعم الحل العادل والدائم والمقبول من الطرفين. والذي ينص على تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة”

وبعد أكثر من شهر على حذف النص، نشرت وزارة الخارجية الإسبانية، الإصدار الجديد من سياستها تجاه نزاع الصحراء. والذي يقول: “إسبانيا تؤيد حلا سياسيا مقبولا من الطرفين. في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن. إسبانيا تدعم عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة”

كما أكدت إسبانيا على “التزامها الإنساني تجاه سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين. وتضع نفسها كأول جهة مانحة ثنائية”

ورغم أنّ النص واضح ولا لبس فيه، إلا أنّ “أبواق المخزن”، حاولت نقله وفق أهواء القصر العلوي، حيث اعتبرت أنّ عدم الإشارة في النص الجديد إلى تقرير المصير يعني أنّ الخارجية الإسبانية تسير على خط واحد مع الموقف المغربي، رغم أنّ غياب أي إشارة لدعم مقترح الحكم الذاتي أو مغربية الصحراء، يؤكد أنّ الخارجية الإسبانية تراجعت عن ماجاء في رسالة سانتشيز إلى محمد السادس شهر مارس الماضي، خاصة أنّ الأمم المتحدة لا تتبنى المقترح المغربي وتعتبر القضية الصحراوية بمثابة قضية استعمار على أساس أنّ محكمة العدل الدولية سبق لها أن أكدت أنّه لا توجد أي علاقة بين الشعب الصحراوي والمغرب، ما يسقط عمليا “الخرافة” المغربية، التي تتحدث عن “مغربية الصحراء الغربية”.