Image

إيطاليا تتعهد بتقديم 5.5 مليار أورو لتمويل “خطة ماتي”

إيطاليا تتعهد بتقديم 5.5 مليار أورو لتمويل “خطة ماتي”

الجزائرالآن _ قالت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني إنّ حكومتها وضعت 5.5 مليار أورو لتمويل (خطة ماتي) للاستثمار في القارة السمراء في شكل استثمارات وقروض ومنح، منها “حوالي 3 مليارات ستأتي من صندوق المناخ الإيطالي وحوالي 2.5 مليار من موارد التعاون التنموي” التابعة لوزارة الخارجية.

وأضافت ميلوني، في خطابها لدى افتتاح القمة الإيطالية الإفريقية في مجلس الشيوخ بالعاصمة روما “بالطبع، هذا ليس كافيا ولهذا الغرض نريد إشراك المؤسسات المالية والدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف والاتحاد الأوروبي والدول المانحة الأخرى التي أعلنت بالفعل عن استعدادها لدعم المشاريع المشتركة”.

من جهته، قال وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتّو، في مقابلة مطولة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية، إنّ “خطة ماتّيّ لإفريقيا”، تكريما لمؤسس مجموعة (إيني) للطاقة، إنريكو ماتّيّ، وهي “عمل رائد مبني على أهداف واضحة، تتبعها جهود سياسية واقتصادية قوية للغاية”

وأشار الوزير القيادي في حزب (إخوة إيطاليا)، إلى أنّ “نصر جورجيا ميلوني كان يكمن في جعل جميع الدول الغربية تفهم أنّ هذا هو القرن الذي تبرز فيه إفريقيا”، وفي هذا السياق “ستكون هناك تدخلات في مجالات التعليم، التجارة، الصحة، البحوث والبنية التحتية”

وخلص وزير الدفاع الى القول، إنّه “سنبدأ بالتجارب في بعض الدول، لنتوسع منها لاحقا إلى بلدان أخرى”

وزير خارجية إيطاليا: “قمتنا مع الأفارقة مبنية على استراتيجية قوية”

أما وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، فقال بخصوص (قمة إيطاليا ـ إفريقيا) إنّ “حكومتنا أرادت هذا الموعد بشدة، كونه ليس مجرد نقطة وصول، بل لحظة أساسية للمناقشة مع جميع قادة القارة الإفريقية لبذل المزيد والمزيد”

وفي كلمته أمام القمة الإيطالية الإفريقية الملتئمة الإثنين بمقر مجلس الشيوخ، قصر (مداما)، تحت عنوان: (إيطاليا-أفريقيا، جسر من أجل نمو مشترك)، أضاف نائب رئيس الوزراء، أنّ “التحديات العالمية تزداد كمّاً وتعقيداً باستمرار”، مبيناً: “إنّنا نعيش في سياق ثلاث حروب، إزاء التداعيات الاستراتيجية والاقتصادية للوضع في البحر الأحمر، على البلدان الإفريقية وعلينا أيضاً”

وأشار الوزير تاياني، إلى أنّه “لهذا السبب، فإنّ القمة تمتلك قيمة استراتيجية قوية”، مذكرا بـ”عدد الأيام القليلة منذ أن تولت إيطاليا رئاسة مجموعة السبع”، وعاد للتأكيد مجددا على أنّ “القمة الإيطالية الإفريقية ترمي إلى تعزيز الحوار بين متساوين، للنظر معا في تحديات اليوم والغد”

وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أنّ “الحكومة تريد القيام بذلك أيضاً من خلال منظور إفريقي، بروح شراكة ملموسة وعلى أساس المساواة. الروح الملهمة نفسها للقمة البرلمانية الأولى بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا التي روجت لها في عام 2017 في اجتماع الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في أبيدجان، عندما كنت رئيساً للبرلمان الأوروبي”، مبيناً أنّه “آنذاك، كما هي الحال اليوم، كان حضور الاتحاد الأوروبي أمرًا مركزيًا”

وشدد تاياني، على أنّ “رئاسة إيطاليا لمجموعة السبع، التي تولتها قبل بضعة أيام، تريد من خلالها أن تكون عاملا أساساً للاستقرار والشراكة مع إفريقيا”، مشيراً الى أنّ “إفريقيا أولوية لسياستنا الخارجية ودبلوماسيتنا الاقتصادية التي أسميها: النمو، لأنّها تخدمنا وتخدمكم”، وكما “قالت الرئيسة ميلوني، نريد أن نجعل القارة الإفريقية طرفاً رئيساً في مركز جدول أعمالنا الدولي”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار