Image

“محمد دحلان” جوكر الإمارات في خلط الاوراق

“محمد دحلان” جوكر الإمارات في خلط الاوراق

الجزائرالآن _كل ما يعرف عن شخصية محمد دحلان أنه رجل المهمات القذرة والمشبوهة في الساحة الفلسطينية من أيام الزعيم ياسر عرفات، وارتقائه في سلم المسؤوليات في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة، وما يثار عنه من كلام تخص  أدوار مشبوهة وخبيثة في عملية تصفية الزعيم التاريخي ” ياسر عرفات” وعن ادواره كذلك في محاولة السيطرة على السلطة الفلسطينية في رام الله ،ومحاولة الانقلاب على سلطة حماس بغزة بعد الانتخابات التشريعية عام 2006، فارتبط اسمه بالمناورات السياسية المشبوهة و العمليات الاستخباراتية والأمنية الخطيرة والتنسيق مع جهات صهيونية وعربية عميلة.

 يقيم منذ فترة في وكر الدبابير والثعابين بالامارات العربية المتحدة فلا يتحرك ولا يظهر في الساحة السياسية و المشهد الاعلامي الا بتكليف وايعاز .

كانت له خرجة اعلامية مع قناة المشهد، لم يوفق فيها ،ولم يصنع بها الحدث مع حدة الأحداث وقوتها  وسيطرة المقاومة الفلسطينية على المشهد الاعلامي والساحة السياسية الفلسطينية، فكانت خرجته فقاعة في الهواء.

لما اقتربت حرب غزة على نهايتها والمقاومة تلامس النصر ودخل العدو معها في مرحلة المفاوضات عن طريق الوسطاء القطريين والمصريين، بالمقابل نجد الإمارات حليف الصهاينة تدخل على خط المفاوضات للتخفيف من الضغط على العدو الصهيوني ووتدفع بعميلها دحلان الواجهة ليمد العدو بمقاربة سياسية وامنية لما بعد الحرب وادارة الوضع العام السياسي والامني والاداري في غزة،فاخرج لنا مقاربة الإمارات التي تتسم ببعض المعالم للمرحلة القادمة ،وطرح خطة الإمارات العربية المتحدة التي بدات تناقشها مع بعض العواصم العربية الرياض والقاهرة وعمان.

في حواره مع جريدة “نيويورك تايمز New-York times يرى ان تقوم تل ابيب وحماس بتسليم السلطة الفلسطينية لشخصية مستقلة ليست من حماس و لا من سلطة محمود عباس تدير غزة وتعمل على اعادة الاعمار بغزة وهناك استعداد من بعض الدول العربية الاعمار منها الإمارات. كما قال وبناء السلطة في غزة والضفة ويكون عباس رئيسا شرفيا فيها لان عمره تجاوز 88 سنة وتكون هذه السلطة الجديدة تحت رعاية وحماية قوة حفظ السلام عربية “،ويشير الى استعداد الإمارات العربية المتحدة ان تساهم وتشارك في هذه القوة العربية لحفظ السلام بغزة مع دول عربية اخرى وذكر السعودية ومصر ،إلا أن الرياض والقاهرة لم ترد على كلام دحلان واظنها تنتظر ردة الفعل،مما جعل عباس محمود يسارع الى قطر للالتقاء بحماس ويتناقش معهم وضع غزة مستقبلا بتشكيل حكومة تكنوقراطية او حكومة وحدة وطنية كما هي مقترحة في اتفاقيات الجزائر” لم الشمل” او اتفاقيات سابقة بالدوحة والقاهرة،
وهذه الخطة التى تحدث عنها دحلان مع نيويورك تايمز تتزامن مع لقاء قد انعقد في الرياض بالسعودية بين ستة حكومات عربية حيث تم مناقشة وضعية الحكم في غزة ما بعد وقف اطلاق النار وايقاف الحرب.

وقال محمد دحلان ان هذه الدول العربية منها الإمارات لا تعمل على انهاء الحرب فقط بل تعمل على تسوية النزاع باكمله ” تصفية القضية الفلسطينية” هذا ما ترمي اليه الإمارات “.

“محمد دحلان” جوكر الإمارات العربية المتحدة يعمل على ترويج رؤية أبوظبي  لكنه يتجاوز حقائق في الواقع الفلسطيني بغزة، ان المقاومة باستراتيجيتها في الدفاع عن غزة ترسخت كقوة رئيسية في الواقع ،لا يمكن اغفالها، والعالم يدرك ذلك ما عدا العملاء وحلفاء الصهاينة من العرب.

الكيان الصهيوني ونتنياهو وحكومته وجيشه واجهزته الامنية والعسكرية لا يريدون ملامح الدولة الفلسطينية تظهر على الارض باي شكل من الأشكال ولا يرغبون بالابتعاد عن اي مشروع مستقبلي لغزة.

حتى هذه الخطة التي يتم الترويج لها من طرف “دحلان” مرفوضة من طرف الكيان الصهيوني، وكذلك من المقاومة الفلسطينية هوما ركيزتي الصراع.

مقال رأي بقلم 

الشيخ عبدالرحمن سعيدي

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار