Image

مدريد ترفض المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”

مدريد ترفض المشاركة في مناورات “الأسد الإفريقي”

الجزائرالآن _ نقلت وسائل إعلام إسبانية، أنّ مدريد ستغيب مرة أخرى عن مناورات الأسد الإفريقي 2024 بالمغرب، التي ستُجرى في الفترة من 20 إلى 31 ماي 2024، في مناطق أكادير وطانطان والمحبس وطاطا والقنيطرة وبن جرير وتفنيت.

وقالت صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانة: “إنّ بلادنا التي أدمجت قواتها المسلحة في النسخ السابقة من هذه المناورات، قد تغيب عن المشاركة هذه المرة، كما كان الحال في النسختين الماضيتين”

و تتجه إسبانيا إلى اتخاذ قرار رفض المشاركة في المناورات العسكرية، التي تتزامن مع علاقات متوترة مع الجزائر، خاصة بعد تعليق الزيارة الرسمية التي كان من المفروض أن يقوم بها وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس إلى ذلك الجزائر. وفق ما نقلته صحيفة “فوزبوبولي” الإسبانية.

وترى الصحيفة، أنّه وبهذا الرفض، تتجنب إسبانيا أيضًا المزيد من الاحتكاك الدبلوماسي مع الجزائر، خاصة أنّ هناك مؤشرات كبيرة عن رغبة البلدين في استئناف العلاقات التي انقطعت عمليا بعد اعتراف سانتشيز بالسيادة المغربية على الصحراء.

وفي نوفمبر الماضي، عيّنت مدريد سفيرا جديدا في الجزائر وبدأت العلاقات تتحسن، وتمكن من استعادة الروابط الجوية بين البلدين أو إعادة فتح التجارة لقطاعات معينة، كما قررت الجزائر إعادة سفيرها إلى إسبانيا.

وكانت إسبانيا قد غابت أول مرة عن المناورات المغربية قبل سنتين، وبررت وزارة الدفاع الإسبانية رفضها المشاركة بأمور تتعلق بالميزانية، فيما قالت وسائل إعلام إسبانية وقتها، أنّ مشاركة “مدريد” في تلك المناورات التي ستقام في الصحراء الغربية المتنازع عليها، قد يسبب الكثير من المشاكل لها في المستقبل، لذلك ترى أنّ الصواب هو الاعتذار عنها.

ويرى متابعون أنّ رفض إسبانيا المشاركة، يعود أساسا إلى المناطق التي اختارتها المغرب لإجراء المناورات، خاصة أنّ برمجتها في طانطان والمحبس يعتبر تعد واضح على الأراضي الصحراوية المحتلة، ومدريد لا تريد غضب الجزائر، خاصة أنّ مسؤوليها أصبحوا في الأشهر الأخيرة يتجنبون الحديث عن “الحكم الذاتي” الذي تنادي بها السلطات المغربية المحتلة، وكل تصريحات سانتشيز وأعضاء حكومته تتبنى الموقف الأممي، وهو ما رأت فيه الجزائر تطورا إيجابيا في موقف الحكومة الإسبانية.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار