Image

تقرير يكشف حقيقة زيادة المساعدات الإماراتية لغزة، فهل ينطبق الأمر على المغرب؟

تقرير يكشف حقيقة زيادة المساعدات الإماراتية لغزة، فهل ينطبق الأمر على المغرب؟

الجزائرالآن_ نقل موقع “إمارات ليكس” المعارض عن مصادر دبلوماسية وصفها بالمطلعة قولها، إنّ هناك توافقاً إماراتياً صهيونياً واتفاقاً مع الولايات المتحدة على زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة مقابل مواصلة الحرب وتدمير ما تبقى من القطاع الفلسطيني المحاصر تحت ذريعة محاربة حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
وقال تقرير الموقع إنّ أبوظبي توصلت إلى تفاهمات مع واشنطن والاحتلال الصهيوني لتخفيف حدة الغضب العربي والإسلامي تجاه التطورات الحاصلة في غزة لاسيما تفاقم المجاعة بالتزامن مع شهر رمضان.
ووفق المصدر فإنّ الإماراتيين الذين يودون استمرار تدمير القطاع دفعوا لموافقة تل أبيب بالتنسيق مع واشنطن، لضمان زيادة إدخال الإمدادات الإنسانية بما في ذلك تكثيف المساعدات الجوية والبحرية لتغطية استمرار الحرب.
هجوم بري كامل على رفح
ووفق المصادر فإنه ثمة اتفاق إماراتي صهيوني على الحاجة للهجوم البري الكامل على رفح من أجل مهاجمة باقي مواقع فصائل المقاومة والضغط للتهجير القسري بحق النازحين الفلسطينيين.
ومدينة رفح تقع على الحدود مع مصر حيث يرغب الاحتلال بدعم إماراتي دفع سكان قطاع غزة إلى التهجير القسري إلى منطقة سيناء وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية.
وبحسب ذات التقرير ترى أبوظبي ضرورة القضاء على المقاومة الفلسطينية تماما وحرمانها من أي إنجازات، حتى وإن كلف ذلك مزيداً من المجازر والجرائم الوحشية التي يواصل الاحتلال ارتكابها في غزة.
يذكر أن لقاء جمع رئيس الإمارات محمد بن زايد مع الرئيسة التنفيذية لمؤسسة المطبخ المركزي العالمي “وورلد سنترال كيتشن” الأمريكية إيرين غور جاء فيه أن أبوظبي ترى ضرورة استمرار جهود تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة في بداية رمضان دون أن يتحدث عن وقف الحرب الوحشية.
وجاء ذلك بعد نحو يومين من وصول سفينة مساعدات تحمل على متنها 200 طن من الإمدادات الغذائية والإغاثية بالتعاون بين الإمارات ومؤسسة “وورلد سنترال كيتشن” وقبرص الرومية، إلى غزة.
ويقول تقرير “إمارات ليكس” إن لديه وثائق تكشف أن الخطوة الأمريكية بإنشاء ميناء مؤقت في غزة تمت بالتنسيق والدعم الكامل مع الإمارات وهي خطوة تنطوي على مخاطر ضخمة بالنسبة لمستقبل الفلسطينيين. وهي واجهة لتنفيذ المخطط الأخطر عبر منح إسرائيل الضوء الأخطر من واشنطن وأبوظبي لتنفيذ الهجوم العسكري في رفح أقصى جنوب قطاع غزة حيث يلجأ أكثر من مليون فلسطيني.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن أنه سيوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء ميناء مؤقت في غزة، مضيفا أن الميناء “سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة”.
وتحدث مسؤولون أمريكيون عن أن الميناء المؤقت “سيزيد حجم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع بمئات الشحنات الإضافية” يومياً، وأن “الولايات المتحدة ستنسق الأمن مع تل أبيب”.
دخول المغرب لعبة المساعدات فجأة يجعلها متواطئة
بعد تقرير موقع “إمارات ليكس”، الذي فضح المؤامرة الإماراتية ضد الشعب الفلسطيني، قال متابعون أنّ الأمر قد ينطبق أيضا على النظام المغربي، باعتباره من أشد الداعمين للاحتلال الصهيوني إلى جانب الإمارات، ولم يستبعد متابعين، أنّ يكون هناك اتفاق بين المخزن وتل أبيب على السماح بإيصال المساعدات المغربية إلى غزة مقابل تواصل آلة التدمير الصهيونية في القطاع.
وترفض الرباط أي حديث عن قطع العلاقة مع الكيان الصهيوني، رغم التظاهرات التي تجوب شوارع البلاد منذ اندلاع حرب الإبادة الصهيونية في غزة، وحتى في رمضان لم يتوقف أحرار المغرب في الخروج إلى الشوارع والمطالبة بتعليق التطبيع مع دولة الاحتلال، في وقت اكتفى المخزن ببعض بيانات التنديد، ورفض حتى تعليق العمليات التجارية بين الرباط وتل أبيب، ليظهر فجأة عشية رمضان ويقرر إرسال مساعدات غذائية وطبية إلى غزة.
وبغض النظر عن كل ما أثير عن تلك المساعدات التي اعتبرها الكثير من المتابعين بمثابة “شهادة حسن سيرة وسلوك” من محمد السادس لرئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين، فإنّ متابعين ربطوا المساعدات المغربية بالاتفاق الحاصل بين تل أيب وأبوظبي وواشنطن، والقاضي برفع حجم المساعدات لسكان غزة مع استمرار عملية التدمير الممنهج داخل القطاع.
وكانت الرباط، قالت أنّ محمد السادس أعطى تعليماته لإطلاق عملية إنسانية عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس.
 
وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية يوم الثلاثاء الماضي، أنّ هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، تأتي للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
وهكذا، فإن المساعدة التي أمر بها الملك لسكان غزة، تتكون من أكثر من 40 طنا من المواد الغذائية، بما فيها المواد الغذائية الأساسية.
وأوضح المصدر ذاته أنه بالإضافة إلى المساعدة المؤسساتية، التي سيتم تقديمها على الخصوص عبر مؤسسة محمد الخامس للتضامن، فقد تفضل الملك محمد السادس بالتكفل، من ماله الخاص، بجزء كبير من المساعدة المقدمة، لا سيما تلك الموجهة للرضع والأطفال الصغار.
وأضاف أنه منذ اندلاع العمليات المسلحة منذ أكثر من 5 أشهر، يعد المغرب أول بلد يقوم بنقل مساعدته الإنسانية عبر هذا الطريق البري غير المسبوق وإيصالها مباشرة إلى السكان المستفيدين.
والواضح أنّ بيان الخارجية المغربية لا يختلف إطلاقا عن تلك البيانات الصادرة عن هيئات ومنظمات حكومية إماراتية، وهذا ما يعني أنّ مساعدات محمد السادس لغزة مسمومة.
وكانت تقارير تحدث عن قيام السلطات الصهيونية بتحميل الشاحنات الصهيونية التي نقلت المساعدات المغربية من مطار تل أبيب إلى غزة، بأجهزة رصد وتجسس، وهذا بمباركة محمد السادس، الذي وافق على العرض الصهيوني، بنقل المساعدات عبر تل أبيب، حتى تسهل عملية تحميلها بأجهزة التجسس والمتابعة.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار