Image

(حوار ) فوز الجزائر بنيابة اللجنة التنفيذية بالبرلمان الدولي ..زيارة الرئيس تبون لفرنسا و التكالب المغربي على الجزائر ..نائب رئيس مجلس الأمة أحمد خرشي يكشف كل شيء

(حوار ) فوز الجزائر بنيابة اللجنة التنفيذية بالبرلمان الدولي ..زيارة الرئيس تبون لفرنسا و التكالب المغربي على الجزائر ..نائب رئيس مجلس الأمة أحمد خرشي يكشف كل شيء

الجزائرالآن _ تسلط  صحيفة “الجزائر الآن” الالكترونية في حوار  مع نائب رئيس مجلس الأمة أحمد خرشي، على دور الجزائر  البارز الذي تعول على لعبه  في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بعدما فاز ممثل الجزائر ولأول مرة في تاريخها بمنصب نيابة اللجنة التنفيذية للاتحاد  ، وكيف تمكنت من افتكاك هذا المنصب لأول مرة بعد 47 سنة من انضمامها الى البرلمان الدولي، مع إبراز  كيف عادت الديبلوماسية الجزائرية الى بريقها ، وخلفيات زيارة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المنتظرة  الى فرنسا  في الخريف القادم، في  ظل التكالب المغربي  المتواصل وحملته الشرسة لتأزيم العلاقات الجزائرية الفرنسية.

الجزائر الان: انتخبتم مؤخرا لنيابة رئاسة اللجنة التنفيذية الاتحاد البرلماني الدولي، ماذا يمكن للجزائر تقدميه من خلال هذا المنصب خاصة ما تعلق بالقضية الفلسطينية والصحراوية.

أحمد خرشي:  تم تعيني من طرف رئيس مجلس الأمة  المجاهد صالح قوجيل في سنة 2019 كعوض البرلمان الدولي وكنت عوض مكتب اللجنة الخاصة بمكافحة الارهاب والتطرف والعنف وبعدها تم انتخابي عضو اللجنة التنفيذية باسم المجموعة الجيوسياسية الافريقية، خلال هذه السنة وبعد الاجتماع عن بعد لهذه المجموعة وبعد تقديم الترشيحات تم الاتفاق من طرف المجموعة ومن كل الدول الاعضاء الافريقية بالاجماع على ترشيحي لشغل منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية للبرلمان الدولي، وهي اللجنة التي تتشكل من 15 عوضا ممثلة لكافة القرات اضافة الى رئيسة لجنة النساء ورئيس لجنة الشباب بحكم المنصب، علما ان هذا المنصب هو الاول في تاريخ  الجزائر منذ انضمامها الى البرلمان الدولي سنة 1977، حيث لاول مرة في تاريخ الجزائر تظفر بهذا المنصب، حيث يعتبر شرف لنا وللجزائر على تولينا لهذا المنصب بحكم الديناميكية المتسارعة للديبلوماسية الحكومية التي تعيشها الجزائر منذ تولي السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لرئاسة الجمهورية، حيث نرى ان عادت الدبلوماسية الجزائرية بريقها بين الدول من حيث القرارات والمواقف الثابتة والتي لا يمكن ان نتراجع عليها مما مكنا نحن كنواب ان نكون  في اريحية في كل معاملاتنا وخلال كل تنقلاتنا مع الدول حيث نجد انفسنا في اريحية للظفر باي منصب ترشحنا له، من خلال الثقة المكتسبة التي نالتها الجزائر من خلال مواقفها الثابتة اتجاه كل القضايا العادلة في العالم.
من قال أحمد خرشي ان منصبنا سيمكننا  من مرافقة كل المواقف المتبناة من طرف الدولة الجزائرية، حيث سنتمكن   من الدفاع على مقوماتنا وقراراتنا مبادئنا ومواقفنا تجاه كل هذه القضايا، بداية من القضية  الفلسطينية التي أصبحت بالتقادم هي قضية جزائرية بامتياز ، سيمكننا هذا  المنصب من الدفاع عليها  بكل شراسة، دعما ومساندة للمواقف الرسمية، كما لا يفوتني ان اقول سنبقى نكافح من  أجل تقرير الصحراء الغربية لمصيرها، من أجل استقلالها تنفيذا لتوجيهات وبنود هيئة الأمم المتحدة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الامة ، ان هذا المنصب سيمكن الجزائر من  خلال اعادة بريق الديبلوماسية البرلمانية موازاة  مع الديبلوماسية الرسمية حيث سنعمل جاهدين بحكم اننا نمثل القارة  الافريقية على تحريرها من كل القيود والدفاع عن كل الدول الافريقية وتحريرها من كل الضغوطات التي تمارس عليها  من طرف بعض الدول في إطار استغلال ثروارتها، كما سنسعى جاهدين للدفاع على كل الدول الافريقية ما دام انه تم منحنا الثقة والمنصب من أجل تمثيلهم في اعلى هيئة برلمانية دولية، وهي بمثابة هيئة  الامم المتحدة تمثل الدول والبرلمان الدولي يمثل البرلمانات والشعوب وسنكون انشاء الله احست سفير لبلدنا ووللقارة الأفريقية.

الجزائر الان: كنائب لرئيس مجلس الامة بماذا تفسر الحملة الاعلامية التي شنتها اطرف مغربية مباشرة بعد تحديد زيارة الرئيس تبون لفرنسا؟ ماهي وماهي توقعاتك لنتائج هذه الزيارة المنتظرة هذا الخريف؟.

أحمد خرشي: هو صحيح ان برمجة الرئيس عبد المجيد تبون الى فرنسا اواخر شهر  سبتمبر او بداية شهر أكتوبر بعد تلقيه دعوة رسمية  ومكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي قد ازعجت الكثير، خاصة بعد لوبيات اليمين المتطرف الفرنسي الذي له علاقة بالمخزن المغربي الذين يريدون دائما أن تسود العلاقة الجزائرية  الفرنسية ،  أجواء مشحونة تسودها القطيعة  التامة،  حيث يريدون من خلال هذه التصرفات ومن خلال هذه الحملة الاعلامية ، على اساس  تكون قطيعة تامة بين فرنسا والجزائر،  خدمة للمصالح المغربية.
كما انه لا يختلف اثنان على ان المغرب ليس  باستطاعته،  أن يعيش بعيدا على الاجواء الفرنسية، فهو يعتبر نفسه الابن المدلل لفرنسا ولا تخدمه كلما تقترب او  توطد العلاقات الجزائرية الفرنسية يحسب لها،  هو بخبث على اساس انها سوف تعكر أجواء العلاقة الفرنسية المغربية، وخاصة انه هو يعرف جيدا ان الجزائر دوما سوف تتفاوض من مركز قوة ، حيث صراحة ان تاجيل الرئيس عبد المجيد تبون الى فرنسا السنة الماضية والتي كانت مبرمجة في شهر ماي ثم شهر جوان  ثم أجلت من طرف الجزائر على أساس  ان الجزائر لن ترضى ترجع من فرنسا فارغة الايدي، والرئيس عبد المجيد تبون قالها صراحة في ندوة صحفية، على اساس انه لا يود ان يقوم بزيارة او جولة سياحية الى باريس،  بل يريد ان  يفتك بعض الامور  التي يطالب فيها فرنسا ، من بينها الاعتراف بجرائمها واسترجاع الارشيف ، وامور كثيرة طالبت بها الجزائر من خلال هذه الزيارة ان تحققها، وبالتالي فكل من الرئيسين بودهم أن ترقى العلاقات الجزائرية الفرنسية بحكم عدة عوامل إلى أسمى مراتبها.
والجزائر  يقول- احمد خرشي –لن ترضخ لاية ضغوط بل اصبحت تتفاوض الند بالند مع كل  الشركاء وكل الحلفاء وبالتالي ليس بإمكان أية دولة ان تجر الجزائر الى مستنقعها دون  مفاوضات أو شروط معينة، والجزائر تسعى دوما الى كسب الرهان والى تحقيق أهداف.
وبالنسبة للحملة الشرسة التي تقودها بعض المواقع المغربية وبعض المواقع التابعة لها على اساس انها تريد تعكير الاجوار خلال انشاء  قطيعة تامة بين العلاقات الجزائرية الفرنسية وبالتالي تسعى جاهدة الى تعكير الجو، في حين ان الجزائر دوما مارة وماضية في مشوراها الديسبلوماسي دون الرجوع الى الوراء، كما ان الجزائر يمكن لفرنسا ان اقلقها ،  الرجوع الى البند الخاص في النشيد الوطني واقلق الفرنسيين على اساس انهم يريدوننا طي صفحة الماضي   وبداية صفحة جديدة، نعم نقول لهم نريد  طي صفحة الماضي لكن لا نريد تمزيق الورقة، في بعض الاحيان الرجوع الى التاريخ ونريد منهم اعتذار رسمي، ونريد منهم اعطاء لنا بعض الخرائط الخاصة بالقنابل النووية التي تمركزت في صحرائنا ، من اجل انقاذ مواطنينا، فهناك عدة شروط قد اختلفنا فيها سابقا وان نامل لان زيارة الرئيس هذه  ستحقق لنا مكاسب جديدة في اطار توطيد العلاقات، ونحن ننتظر حسن النية من الجانب الفرنسي من اجل اثبات حسن نيتهم في اعادة بريق العلاقة الجزائرية الفرنسية ، لكن علاقة جزائرية رابخ رابح ، الند بالند، ولا يمكن استصغارنا ولا يمكن رؤتنا في هذا المجال بنظر نقص او احتقار ، نحن بلد ضحى من اجل مليون ونصف مليون شهيد، من اجل نيل استقلالها، والان حان الوقت ان يكون هذا الاستقلال كامل السيادة من كل النواحي، سواء كانت اجتماعية اقتصادية او  سياسية.

الجزائر الآن: من خلال احتكاككم بمختلف برلماني العالم كيف ينظرون الى الديبلوماسية الجزائرية في عهد الرئيس تبون؟
أحمد خرشي: الجزائر تعيش بريقها باستعادتها مكانتها الحقيقية دبلوماسيا ولا يخفى على انه ولمدة 16 سنة وانا في البرلمان من المجلس الشعبي الوطني الى مجلس الامة وكنت دوما في الجمعيات الجهوية ومختلف البرلمانات سواء كانت دولية او عربية وافريقية ، لكن ومنذ مجي الرئيس تبون الى سدة الحكم وانتعاش الديبلوماسية الجزائرية لاحظنا فرق كبير حتى في التعامل معنا في اطار الاستقبالات ومقاعد الجلوس وفي إطار اهتمام الدول المضيفة لمختلف المهرجانات،  أصبحنا نرى اننا محل اهتمام من طرف  الكثير من الدول،  في اتخاذ المواقف وفي التعامل ، على اساس ان الجزائر اصبحت دوما تسعى الى ارساء  السلم والسلام في مختلف الدول،  أصبحت تؤمن  فعلا وليس قولا على عدم التدخل في شؤون  الدول الداخلية ،  ارساء الامن واضافة الى احتضانها كافة الملتقيات الوطنية، حيث لاحظنا مؤتمر التعاون الاسلامي الذي انعقد بالجزائر ، عدة مؤتمرات برلمانية رسمية تم انعقادها بالجزائر.
كما يجب التاكيد انه  اصبحت الجزائر  قبلة للعمل الديبلوماسي، واصبحت محور تمركز جهوية وقاري  ودولي ، نلاحظ من خلال الديبلوماسية المتسارعة  لاحظنا تربعنا مؤخرا في مجلس الأمن كعوض غير دائم، والتصريحات غير الرسمية للجزائر حول  القضية الفلسطينية التي نالت ثقة وتزكية كل الاعضاء لولا  استعمال حق الفيتو الامريكي ضد هذا القرار ، كما  لاحظما ديناميكية متسارعة للديبلوماسية الجزائرية مما ما كنها ان تتبوا الصادرة  على المحطات، عدم تدخلها في الحرب بين روسيا رغم علاقتها المتميزة مع الطرفين ، حيث سعت دوما الى الحوار بين البلدين، ما مكنها من احترام كل البلدين وبقت على نفس المسافة، مما يمكنها من نيل ثقة واحترام  كل الدول ، على هذا الاساس نقول ان الديبلوماسية الجزائرية استعادت برقيها استعادت مكانتها  وتذكرنا بايام زمنا لما كنا صغارا  ونلاحظ دخول الرؤساء الجزائريين الى هيئة الامم المتحدة وهم مهابين شامخي الراس، وهو ما عليه الآن حيث اصبحنا كذلك، حيث حتى على مستوى البرلمانات الدولية حينما يحل الوفد الجزائري يحسب له الف حساب من طرف كل الدول، خصوم كانوا ام اصدقاء، ونستشار في كل القرارات وفي كل المواقف، فقد اصبحنا نلعب دورا محوريا في كل القضايا مهما كانت ، وعلى مستوى كل القارات واصبحنا رقم اساسي في المعادلة ويحبسب له الف حساب ، وبالتالي نقول ان الديبلوماسية انتعشت انتعاش جيدة وقفزت قفزة في ظل هذا الحراك الجيوسياسي العالمي، الذين نعيشه فاصبحنا محو تموقع وتمركز  وخاصة لما نرى بالأمس القريب خطاب وزير الخارجية في الاتحاد الافريقي،  اين اصر  على تولي المناصب للكفاءات وليس للولاءات وبالتالي اصبحت كلمتنا مميزة في كل المحافل ونتمى للجزائر ان تبفى على هذا المنوال  ، حتى نتمكن  من ارساء السلام داخل كل الدول، نعمل جاهدين على  تصفية العالم من كل استعمار ، حيث تظل القضيتين الفلسطينة والصحراوي وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، والجزائر تناظل يوميا من اجل استقلال فلسطين وقيام دولة كاملة الحقوق عاصمتها القدس،  واستقلال الجمهورية الصحراوية وتحريرها من المستعمر المغربي ومن نظام المخزن من خلال تقرير مصيرها وكذلك نسعى دوما الى ارساء السلام داخل العالم من خلال التحرك الدائم للديبلوماسية الجزائرية في افريقيا ومعالجتها للقضية الليبية ومعالجة للقضية السودانية وقضية مالي وتوافقها مع موريتانيا ومع جيرانها في افريقيا، فقد اصبحنا دولة مهابة،  يجتمع الجميع حول قراراتها وحول مواقفها التي نراها دوما انها قرارات عادلة غير قابلة للتفاوض وغير قابلة للبيع او المقايضة.
 

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار