Image

رئيسنا أهدى نساء الجزائر وردة .. فماذا أهدى ملككم نساءكم؟

رئيسنا أهدى نساء الجزائر وردة .. فماذا أهدى ملككم نساءكم؟

■ كلام مباشر

الجزائر الآن _ الحديث عن علاقة الرئيس عبد المجيد تبون بأفراد الشعب الجزائري، مهما كانت مستوياتهم ومناصبهم وطريقة تعامله معهم، لا يمكن أن يكون محل مزايدة مهما كانت، ومن يتابع نشاطات مختلف الرؤساء والزعماء داخل بلدانهم، لا يمكن أن يجد رئيسا أو زعيما أقرب إلى مواطني بلده من الرئيس الجزائري، ومن يشكك في ذلك فليستعد صورة تلك الطفلة الصغيرة وهي تقبّل رأس رئيسها وهو يسلّم والدها الميدالية الذهبية المتوج بها مع فريقه جمعية الشلف في نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم، أو صورة بلايلي ورفاقه وهم يكرمون بعد تتويجهم بالكأس العربية، وكيف كان الرئيس يمازحهم كما يمازح الأب أولاده، أو صورة الطالب محمد الأمين بلقداش، صاحب أعلى معدل بكالوريا وهو يهمس في أذن الرئيس تبون خلال حفل تكريمه مع أصحاب أعلى معدلات البكالوريا.

هذا الكلام ليس للتطبيل أو ضرب الدف، ولكنّه كلام موجه بالأساس إلى صحافة مملكة تضع ملايين الحواجز بين شعبها وملك، لا يظهر إلا عبر شاشة التلفزيون ومن تشرّف بلقائه، فإنّ ما يجمعه به “ركعة” و”قبلة” على اليد.

لقد استعدت تلك الصور لعلها تكون كفيلة بالرد على ذباب المخزن، الذي لم يجد ما يعاب في علاقة الرئيس تبون بمواطني بلده، فراح يفتش في حقائب نساء الجزائر اللواتي حظين بالتكريم الرئاسي بمناسبة الثامن من مارس، وعندما لم يجد في حقائبهن دولارات وصكوك بالملايين، قال أنّ الرئيس الجزائري كرمهن بباقة ورد واحدة! وهو في عرفهم إهانة.

وربما ما لا يعرفه ذباب المخزن وأبواقه الإلكترونية، أنّ التكريم عند اصحاب العزة والكرامة، لا يقاس بالمال وهذا موجود عند كل شخص “شبعان”، مهما كانت جنسيته ودينه، فالتكريم يعكس قيمة المكرمين عند صاحب المكرمة، ونسوة الجزائر تعرفن قيمتهن عند رئيسهن.

أما عن التكريم أو التشجيع المادي، فليس مكانه عيد المرأة وعيد العمال، ومختلف الأعياد الرسمية، فهو يكون نتيجة إنجازا محقق، وهذه ما يعرفه قادة الجزائر جيدا، فهو متعود على تكريم الرياضيين والفنانين وحفظة القرآن، بعد كل إنجاز يحققونه، وهذا كاعتراف من الدولة الجزائرية بما قدّموه لها، ومساهمتهم في رفع العلم الجزائري عاليا، في مختلف المسابقات الفكرية والفنية والثقافية والرياضية وغيرها، ولا يتسع المجال هنا، للحديث عن تكريم الرئيس عبد المجيد تبون لأبطال الجزائر منذ انتخابه رئيسا للجزائر.

وبالحديث عن الأموال،  فالجزائر الجديدة، لم تبخل يوما على أبنائها، ويكفي أنّها جعلت منحة شهرية لأكثر من مليوني بطال، ومنحة للماكثات بالبيت ومنحة للمطلقات والكثير من المنح والامتيازات للمتعسرين في حياتهم، وآخرها إقرار منحة بـ50 ألف دينار للمتضررين من الفيضانات.

هذا هو رئيسنا وهذا ما يقدّمه للشعب الذي اختاره ليكون القائد الأول للبلاد في ديسمبر من سنة 2019، فماذا يقدّم ملككم وهو أحد أغنى أغنياء العالم، باستحواذه على أموال شعب يعيش على الاقتراض.

فإذا كان الرئيس تبون فرح بنساء بلاده واستقبلهن ورحب بهن ومازحهن وضحك معهن وأهداهن “باقة ورد وااااحدة!”، فأين هو ملككم من نساء المملكة؟

للأسف أنّ الكثير من  نساءكن، جعلتوهن (خادمات) في حقول الفراولة بإسبانيا، أو سبايا في قصور دبي، حتى أصبح المغربي الشريف يتعفف من الحديث عن  نساء بلاده، وقبل يومين فقط، عاد الحديث عن ذلك الإماراتي الذي ضبط بمراكش رفقة 32 مغربية، لقد جعلهن ملككم جواري بعد 15 قرنا من الإسلام الذي رفع قدرهن كما رفع قدر كل نساء العالم.

الأكيد أنّ كل امرأة مغربية تتمنى أن تحضر حفلة يحضرها من يسمى “مجازا” ملكا لبلادها، وأن يهديها “ابتسامة”، نعم مجرد “ابتسامة”، أما الوردة، فلا يقدّمها إلا “عزيز”، ولا تقدّم إلا لـ”الحرائر”.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار