Image

وزير سوداني: “حميدتي ليس أكثر من تُبّع للإمارات ولا يملك أي قرار”

وزير سوداني: “حميدتي ليس أكثر من تُبّع للإمارات ولا يملك أي قرار”

الجزائرالآن_ اتهم وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، الإمارات العربية المتحدة بإثارة الفتنة في السودان واعتبر قرار وقف الاقتتال قراراً إماراتيا وليس قرار رئيس قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الذي اتهمه بالتبعية للإمارات.

وقال المسؤول السوداني في مداخلة مع الإعلامي أحمد طه على شاشة قناة “الجزيرة مباشر”، إنّ قرار الحرب في السودان ليس لدى “حميدتي” بل عند الإمارات، وإن كان هناك نية لإنهاء الحرب فسيتم الحديث مع رئيس الإمارات وليس مع حميدتي الذي لا يملك قرار إيقاف الحرب ولا إخراج من احتلوا بيوت الناس.

وقال إن ذهاب الرئيس السوداني عبد الفتاح البرهان وجلوسه مع حميدتي يشرعن ما يقوم به الثاني في السودان من نهب وقتل وسرقة واغتصاب، وهذا الجلوس حسب قوله يشين من موقع الرئيس ويجب أن لا يذهب.

ولدى سؤاله لماذا لا تجلس الحكومة السودانية مع الإمارات التي يدعون مسؤوليتها عما يجري؟ صمت ابراهيم ملياً ثم أجاب: “ربما يأتي الوقت الذي يستدعي الجلوس مع الإمارات.”

وأضاف أنّ على الإمارات أن تعترف بأنّها الجهة التي تدير الحرب حتى نستطيع الجلوس معها، مضيفاً أنها ما دامت تنكر أنّها صاحبة القرار في الحرب فلا نستطيع الجلوس معها ولا معنى لهذا الجلوس، رغم قناعتنا المطلقة وعلمنا القاطع بأنّها هي من تدير الحرب ولكنّها تنكر.

وكان تقارير سابقة لفتت إلى أنّ الإمارات قدّمت لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي نمت ثروته من تهريب الذهب، منصة لتوجيه استثماراته المالية بالإضافة إلى تسخير شبكاتها لإنشاء مركز تأثير وعلاقات عامة لصالح الدعم السريع.

وهذه ليست المرة الأولى لإقدام دولة الإمارات على هذه الممارسات، ففي عام 2020، توصَّلت تحقيقات قادها المفتش العام لعمليات مكافحة الإرهاب في وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنّ دولة الإمارات تمول مرتزقة شركة فاغنر الروسية في ليبيا.

ويظهر المسؤولون الإماراتيون تفضيلًا للحكم العسكري في السودان وهو ما أدى إلى ظن البرهان ودائرته الداخلية أنّ تعزيز علاقاته مع الإمارات سيكون مفيدًا لبقائهم السياسي.

وكان مسؤولو القوات المسلحة السودانية قد اكتفوا بالتلميح إلى دعم الإمارات لحميدتي، لكن الانتقادات العلنية الأخيرة التي وجهها مساعد قائد الجيش السوداني ياسر العطا متهماً فيها الإمارات بدعم حمديتي – كشفت عن تدهور كبير في العلاقة بين الجانبين.

وكان الدعم الإماراتي لمليشيا محمد حمدان دقلو أثار في جانفي الماضي، انزعاج الكونغرس الأمريكي بشكل خاص، حيث كشفت مجلة “فورين بوليسي” أن مجموعة من المشرعين الديمقراطيين في مجلس النواب اتخذوا خطوة غير عادية، بإرسال خطاب مباشر إلى وزير الخارجية الإماراتي يدين دعم أبو ظبي لقوات الدعم السريع، ويحذّر من أنّ مثل هذا الدعم سيضر بالعلاقات الأمريكية ويمكن أن يضر بالإمارات.

المقالة التالية
الأخبار المتعلقة
آخر الأخبار